"سوق الليل" وحراج الصفقات " الأثرية" .. البيع وقت النوم !!
"سوق الليل" وحراج الصفقات " الأثرية" .. البيع وقت النوم !!
"سوق الليل" التي تعد فريدة من نوعها إذ إنه لا تفتح أبوابها إلا في المساء، كما أنها تتميز عن بقية الأسواق باحتضانها كثيرا من القطع التراثية والأثرية، التي يبلغ عمرها سنوات كثيرة، وما عزز من قوة سمعة هذه السوق هو القبيل الكبير من الأشخاص المهتمين باقتناء وشراء القطع الأثرية والتراثية التي ـ حسبما يقول أحد مسجلي مبيعات السوق ـ مبالغ طائلة تقدر بعشرات الآلاف للقطعة الواحدة.
ويقع "سوق الليل" في وسط العاصمة في حي الديرة وبالتحديد في سوق الثميري، ويتكون من عدد من المحال التجارية التي لا تزيد على 15 محلا تجاريا، وتختلف تلك المحال، حيث تجد القطع التراثية بأنواعها الخشبية والنحاسية والسيوف، كما توجد أسلحة قديمة وأواني قديمة وأثاث منزلي إضافة إلى العملات النادرة والقديمة ومن عدة دول.
#2#
وتتميز السوق التي لم يدم على إنشائها سوى بضع سنوات بوجود ثلاث مناطق للحراج الذي يتوافد عليه كثير من الزبائن والزوار من جميع مختلف الجنسيات وكذلك الوفود الأجنبية التي تزور المملكة وذلك لوجود آثار مضى عليها مئات السنين.
وفي جولة لـ"الاقتصادية" التقت بمنصور المنصور احد مسجلي مبيعات السوق، والذي أكد أن السوق تعد من الأسواق الثمينة لوجود تراثنا وتراث أجدادنا الذي ربما مع مرور الزمن نفقد تلك الآثار والتراث من خلال عدم الاهتمام بها من قبل أبناء المجتمع.
وأضاف المنصور أن السوق يوجد به ثلاث مواقع للحراج أحدهما يقع خارج السوق، مضيفا أن السوق تبرم في كثير من الصفقات التي تفوق الـ 50 ألف ريال يوميا وربما تزيد في نهاية الاسبوع لتوافد كثير من الزوار من خارج الرياض وكذلك خارج المملكة.
واشار المنصور إلى أن البيع في السوق يتم وفق ضوابط صارمة لمنع أي اختلاسات أو سرقات وذلك من خلال التسجيل في دفاتر بين البائع والمشتري، مشيرا إلى أن السوق ورغم قلة محالها التي لا تزيد على 15 محلا تجاريا إلا أن مبيعاته تفوق مبيعات كثير من الأسواق الكبرى في الرياض لوجود قطع أثرية وتراث قديم .
وعن تسمية السوق بهذا الاسم، أبان المنصور أن سبب تسميتها بهذا الاسم بسبب أن عمليات البيع لا تتم إلا في الليل.