الناس

تركي الفيصل: طالبان خذلوا المملكة مرتين.. إحداها عندما رفضوا تسليم بن لادن

تركي الفيصل: طالبان خذلوا المملكة مرتين.. إحداها عندما رفضوا تسليم بن لادن

الأمير تركي الفيصل أثناء ندوته وحديثه عن تفاصيل كتابه تصوير: سعد الدوسري -"الاقتصادية"

تركي الفيصل: طالبان خذلوا المملكة مرتين.. إحداها عندما رفضوا تسليم بن لادن

تركي الفيصل: طالبان خذلوا المملكة مرتين.. إحداها عندما رفضوا تسليم بن لادن

يدشن كتابه "الملف الأفغاني" في معرض الكتاب وسط حضور كبير.

أكد الأمير تركي الفيصل رئيس الاستخبارات العامة الأسبق، أن طالبان خذلوا المملكة وخذلوا أنفسهم والشعب الأفغاني عندما رفضوا تسليم أسامة بن لادن، مستدلا بموقفين خذلت فيه حركة طالبان السعودية.
وقال الفيصل خلال ندوته بعد تدشين كتابه "الملف الأفغاني" باللغة العربية في معرض الرياض الدولي للكتاب البارحة، "إن طالبان خذلوا المملكة مرة أخرى عندما رفضوا قطع صلتهم بالقاعدة حينما طلب الرئيس كرزاي توسط المملكة بينه وبينهم".
وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية في السعودية واعية لتنظيم الإخوان الذي لا يكل ولا يمل من نشر أفكاره الهدامة، داعيا الشباب إلى البعد عن كل الأفكار المتطرفة، والحذر ممن يلبسون على الناس باسم الدين.
ودعا الفيصل طالبان إلى الاقتداء بالسعودية في تعاملها مع المرأة، مشددا أنها تأخذ حقوقها كاملة فيها، وذلك حسب تعليمات الدين الإسلامي.
وأضاف أن لدى المملكة مقومات تؤثر في العالم، فلديها أكثر من 200 ألف طالب وطالبة يدرسون في جميع أنحاء العالم، إضافة إلى السلك الدبلوماسي، مشيرا إلى أن جميع هولاء هم سفراء للوطن، لنقل صورة الإنسان السعودي المعتدل.
وتطرق الفيصل إلى قصة كتابه حيث قال، "إن قصة كتاب (الملف الأفغاني) بدأت عندما كنت سفيرا في لندن".
وأوضح أنه استأذن الملك عبدالله في تأليف كتاب عما قامت به المملكة في أفغانستان منذ الغزو السوفياتي إلى أن ترك الفيصل الاستخبارات العامة قبل أحداث 11 أيلول (سبتمبر) بأيام.
وأردف بالقول، "إن الملك عبدالله وافق، وكلف الأمير مقرن بن عبدالعزيز بمساعدته، الذي وفر له بعض الوثائق التي ساعدت على ربط الأمور وأعطاها الصفة الحقيقية بدلا من القصص المروية التي نشرها في كتابه، وإن الهدف من الكتاب هو مخاطبة الآخرين أكثر من مخاطبة المملكة أو المواطن السعودي، خاصة أنه كان هناك لغط كبير في المجال الدولي عن دور المملكة وما وصل إليه بن لادن بتدمير نيويورك بما حدث في 11 أيلول (سبتمبر)".
ويشتمل كتاب "الملف الأفغاني" على 15 فصلا يرويها الأمير تركي الفيصل، وتبدأ من فصل "الغزو السوفياتي والرد الأفغاني" الذي حدث في 1339 - 1440هـ/ 1979 - 1980، ثم تتواصل الأحداث عبر الفصول المختلفة من الاستقلال غير المستقر إلى ظهور المجاهدين، وخط إمداد الأسلحة، وأعوام الحرب الأولى، والجمعيات الخيرية والمتطوعين، و"مكتب الخدمات" و"دار الأنصار"، مرورا بنقطة تحول الحرب والانسحاب، واللويا جيرغا في روالبندي، وأزمة الكويت، وسقوط الدكتور نجيب الله، وإعادة المتطوعين إلى بلادهم، وصعود طالبان، وعلاقة طالبان وبن لادن، وصولا إلى الفصل الأخير وما أطلق عليه "في أعقاب الكارثة".
ويكتسب هذا الكتاب أهمية ملحة في وقت تشهد فيه أفغانستان فصولا جديدة من تاريخها بعد الانسحاب الأمريكي الأخير، مقرونة بأهمية الموقع السياسي الذي كان يشغله الأمير تركي الفيصل في ذلك الوقت والعلاقة التي دامت أكثر من عقدين بقضايا أفغانستان، حيث عمل رئيسا لرئاسة الاستخبارات السعودية منذ أواخر 1397هـ/ 1977 حتى 1420هـ/ 2001، وكانت الرئاسة مسؤولة عن تعاملات المملكة مع أفغانستان، وهو ما يعني أن كتاب "الملف الأفغاني" كما يشير في مقدمته شهادة تاريخية "لإيضاح حقيقة موقف المملكة من قضية أفغانستان على الساحة الدولية" من جهة، ومن جهة أخرى يساعد القارئ على أن "يكون فكرة أدق عن قضية أفغانستان في تلك المرحلة".

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الناس