الناس

استعدادات طويلة وتفاصيل دقيقة لصيد الصقور في الصحراء

استعدادات طويلة وتفاصيل دقيقة لصيد الصقور في الصحراء

يتسابق "الطواريح" في كل عام لتجهيز العدة من أجل استباق موسم طرح "صيد أو شبك" الصقور، حيث يبدأ الاستعداد له عادة مع بداية أيلول (سبتمبر)، وفيه تسلك الصقور والشياهين مسار الهجرة السنوية وتستمر حركتها حتى كانون الأول (ديسمبر)، حيث تمر الصقور المهاجرة بعديد من الدول العربية، وأبرزها المملكة، التي تشهد غرة تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، انطلاق النسخة الثانية من المزاد، الذي يحمل اسم "مزاد نادي الصقور السعودي".
ويحتاج "الطاروح"، وهو الشخص الذي يقوم بطرح الصقر واصطياده، إلى عديد من الأدوات في رحلته، حيث يتم تجهيز المخيم بالكامل من خيم وجميع أدوات واحتياجات الطبخ والمياه والوقود بكميات تكفي فترة وجوده في الصحراء، إلى جانب تجهيز الشبك بأنواعه المختلفة، فهنالك شبك للحمام وآخر للطيور بأنواعها ومثله للجربوع وغيره، حيث يتم تجهيز هذه الأنواع المختلفة تحسبا لعدم رغبة الصقر في الحمام.
وأوضح الطاروح محمد العنزي؛ الذي قضى 30 عاما في طرح الصقور، أن كل هذه التجهيزات تستمر لمدة شهر، ويجب على الصقار توفير كل الاحتياجات حتى لا يضطر الطاروح إلى الذهاب إلى المدينة خلال الموسم، مبينا أن هنالك فترتين للقنص، الصباحية وتبدأ عند الفجر وتستمر حتى العاشرة صباحا، بعدها يعود الطاروح إلى المخيم من أجل الاستراحة والاستعداد لـ"قنصة" العصر، التي تبدأ قبل الغروب بساعة وتنتهي عند مغيب الشمس، وهي فترة قصيرة تكون نسبة القنص فيها منخفضة جدا، وفي الأغلب ما يستغلها الطاروح لتحديد مكان الصقر للوجود في محيطه فجرا، وحول ذلك يعلق "رغم ذلك طرحت الشيهانة التي شاركت بها في مزاد نادي الصقور السعودي الأول في فترة المساء، ولم يستغرق طرحها نصف ساعة"، مؤكدا أن المناطق الساحلية هي الأفضل للطرح بلا منازع.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الناس