مكتبة الملك عبدالعزيز تقتني مخطوطة نادرة لديوان ابن المقرب العيوني
اقتنت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة مخطوطا بعنوان، ديوان الشاعر ابن المقرب العيوني (572 - 630هـ)، إحدى المخطوطات التي أوقفها الإمام عبدالله بن فيصل.
وتتميز المخطوطة بكثرة الشروح لمفردات الكلمات التي كانت من ميزات ابن المقرب الأسلوبية والشعرية، حيث كان يتلمس استخدام بعض المفردات التي تتطلب شرحا من قراء ديوانه ونساخه، وقد تمت كتابة المخطوط بخط النسخ، وتبلغ عدد الأوراق 90 ورقة، وتتضمن في كل وجه 11 بيتا شعريا.
والشاعر جمال الدين أبو الحسن علي بن المقرب العيوني من أهل الأحساء، ولد بالعيون (1176) وتوفي في عام (1232) قبل 789 عاما في القرن الـ13 الميلادي، ويعد من كبار شعراء عصره.
وجرى تحقيق ديوانه الشعري عدة مرات من قبل عدد من الباحثين العرب، منهم الدكتور عبدالفتاح محمد الحلو، وأحمد موسى الخطيب، وعبدالغني العرفات، وقد أرفقت مقدمات كثيرة وشروحات للديوان الذي يشكل - فضلا عن شاعريته - مرجعا تاريخيا مهما لحوادث كثيرة في التاريخ العربي والإسلامي.
من جانب آخر، أكد مجلس إدارة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، أنه يعمل على تطوير الخطة الاستراتيجية الثقافية للمكتبة، بما يتواءم مع التحولات الثقافية والمعرفية الوطنية والعالمية التي تنتهجها المملكة من خلال "رؤية 2030"، ومن خلال الرؤى العلمية والحضارية التي تهدف إليها، كما أكد المجلس تفعيل العمل الثقافي للمكتبة في مختلف المجالات.
جاء ذلك خلال اجتماع مجلس إدارة المكتبة الرابع في دورته الخامسة الذي عقد أمس، في مقر المكتبة في الرياض، برئاسة فيصل بن معمر المشرف العام على المكتبة وبحضور أعضاء مجلس إدارة المكتبة وهم، الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر، والدكتورة هدى بنت محمد العميل، ورائدة بنت عبدالله أبو نيان، والدكتور فهد بن سلطان السلطان، والدكتور عبدالله بن صالح الوشمي، والدكتورة أمل بنت سلامة الشامان، والدكتور عبدالكريم بن عبدالرحمن الزيد. وناقش المجلس في اجتماعه ميزانية المكتبة لعام 2021، واطلع على اللوائح التنظيمية لمشاريع المكتبة، وهوية المكتبة الجديدة، وتقرير المحاسب القانوني لعام 2020، ويتضمن ذلك إنجازات المكتبة والتقرير السنوي لأبرز الفعاليات والبرامج المنفذة وتقارير الأنشطة الثقافية للعام 2020 - 2021.
وقال المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز إن المجلس ناقش آلية تطوير استراتيجية المكتبة وخططها الثقافية والمعرفية المستقبلية، مع الاهتمام بعقد الشراكات مع المؤسسات الثقافية والعلمية، إضافة إلى البرامج التي تعمل عليها المكتبة من جهة تطوير مختلف مشاريعها الثقافية التي تعنى بمصادر المعرفة، واستثمار مقتنيات المكتبة من وثائق ومخطوطات وكتب ومسكوكات إسلامية وخرائط وصور نادرة في إقامة معارض تفيد القارئ والباحث في المملكة وخارجها، وعرض أبرز المشاهد والتطورات في التاريخ السعودي والعربي والإسلامي.