حقائق يكشفها العوفي: دول تمول خلايا "القاعدة" وتحركها لضرب السعوديين

حقائق يكشفها العوفي: دول تمول خلايا "القاعدة" وتحركها لضرب السعوديين
حقائق يكشفها العوفي: دول تمول خلايا "القاعدة" وتحركها لضرب السعوديين
حقائق يكشفها العوفي: دول تمول خلايا "القاعدة" وتحركها لضرب السعوديين

كشف المطلوب الأمني محمد عتيق العوفي المعروف بـ (أبو الحارث)، الذي سلم نفسه للسلطات الأمنية في السعودية 17 شباط (فبراير) الماضي، أن دولا استخباراتية هي المحرك الأساسي والداعم الوحيد لخلايا القاعدة المنتشرة في المنطقة وخصوصا في اليمن، مشيرا إلى أنه تكشفت له هذه المعلومات أثناء وجوده هناك وهو ما جعله يحرص على العودة إلى جادة الصواب، بعد أن تأكد له أن أهداف مثل هذه المجموعات ليست إعلاء شأن الإسلام والمسلمين، كما كان يعتقد هو والمغرر بهم أمثاله، بل كانت تهدف إلى إفساد هذا البلد.
وقال العوفي في اعترافات مسجلة بثها التلفزيون السعودي على قناته الأولى أمس، إن وجود الخلايا الإرهابية في اليمن جاء نتيجة لاستراتيجية جديدة يتبعها زعماء تنظيم القاعدة، تهدف إلى إرسال سرايا للقيام بأعمال إرهابية ومن ثم العودة إلى قواعدها في اليمن مرة أخرى، وتهدف هذه الاستراتيجية، كما ذكر العوفي في اعترافاته، إلى استنزاف القوات الأمنية السعودية في البحث عن هذه السرايا داخل السعودية، وإفشال السياسات الأمنية السعودية وإضعافها أمام الرأي العام، إضافة إلى قوات تتكون من 30 إلى 40 رجلا يتمركزون في جبال الجنوب لتوجيه بعض الضربات كالاغتيالات.
وكان العوفي أو (أبو الحارث) أحد أفراد الدفعة العاشرة من المعتقلين السعوديين الذين تمكنت السلطات السعودية من استعادتهم في تشرين الثاني (نوفمبر) 2007، وخضع لبرنامج التأهيل في الرياض، إلا أنه غادر قبل أشهر قليلة إلى اليمن برفقة سعيد الشهري، وظهرا في شريط فيديو، وتم تقديمه على أنه أحد القيادات العسكرية في تنظيم القاعدة.

في مايلي مزيد من التفاصيل:

دول استخباراتية تمول بسخاء وتدير الخلايا لتوجيه ضربات للسعوديين والإخلال بأمنهم
ظهرت في شريط الفيديو ملقنا بورقة وكمبيوتر.. ولم أورد رأيا أو قولا يخصني!
يبررون ضرب السعودية في نفوس أبنائها على أنها بلاد الحرمين وبقية البلدان فروع!
سبب انجرافي كان عاطفيا لا منهجيا.. ويصل ببعض المتحمسين إلى تكفير نفسه أحيانا!

كشف المطلوب الأمني محمد عتيق العوفي المعروف بـ (أبو الحارث)، الذي سلم نفسه للسلطات الأمنية في السعودية 17 فبراير (آذار) الماضي، أن دولا استخباراتية هي المحرك الأساسي والداعم الوحيد لخلايا القاعدة المنتشرة في المنطقة وخصوصا في اليمن، مشيرا إلى أن تكشف هذه المعلومات له أثناء وجوده هناك هو ما جعله يحرص على العودة إلى جادة الصواب، بعد أن تأكد له أن أهداف مثل هذه المجموعات ليس إعلاء شأن الإسلام والمسلمين كما كان يعتقد هو والمغرر بهم أمثاله، بل كانت تهدف إلى إفساد هذا البلد.
وقال العوفي في اعترافات مسجلة بثها التلفزيون السعودية على قناته الأولى أمس، إن وجود الخلايا الإرهابية في اليمن جاء نتيجة لاستراتيجية جديدة يتبعها زعماء تنظيم القاعدة، تهدف إلى إرسال سرايا للقيام بأعمال إرهابية ومن ثم العودة إلى قواعدها في اليمن مرة أخرى، وتهدف هذه الاستراتيجية كما ذكر العوفي في اعترافاته إلى استنزاف القوات الأمنية السعودية في البحث عن هذه السرايا داخل السعودية، وإفشال السياسات الأمنية السعودية وإضعافها أمام الرأي العام، إضافة إلى قوات تتكون من 30 إلى 40 رجلا يتمركزون في جبال الجنوب لتوجيه بعض الضربات كالاغتيالات.
وكان العوفي أو (أبو الحارث) أحد أفراد الدفعة العاشرة من المعتقلين السعوديين الذين تمكنت السلطات السعودية من استعادتهم في تشرين الثاني (نوفمبر) 2007، وخضع لبرنامج التأهيل في الرياض، إلا أنه غادر قبل أشهر قليلة إلى اليمن برفقة سعيد الشهري، وظهرا في شريط فيديو، وتم تقديمه على أنه أحد القيادات العسكرية في تنظيم القاعدة.

#2#

واعترف العوفي أنه في الفترة التي قضاها في برنامج التأهيل بعد عودته من جوانتنامو، كان يخطط للذهاب إلى العراق أو أفغانستان،ولم تكن النية موجودة للذهاب إلى اليمن، إلا أنه بعد ذلك قرر الذهاب إلى اليمن عندما تبين له صعوبة الذهاب إلى أفغانستان أو العراق، يقول: " كان كل تفكيري منصبا على نصرة دين الله سبحانه وتعالى وكيف أعلي كلمة الله، وكيف يرزقني الله الشهادة وألحق بأخي أبو معاذ رحمة الله عليه، وتم التنسيق، وخرجنا أنا وأخونا سعيد الشهري أسأل الله رب العرش العظيم أن الله يرده للحق".
وذكر العوفي أنه بعد وصوله إلى اليمن والتحاقهم بالجماعات الإرهابية، أنهم كانوا يقولون لهم "أنتم القيادة العسكرية لازم تخرجون حتى يتبين للمسلمين أن هناك قياديين عسكريين، واحد من اليمن وواحد من بلاد الحرمين، حتى يكون الأمير في تنظيم القاعدة واحد من اليمن وواحد من بلاد الحرمين، يكون هناك رسالة من ناحية لبس العمامة إنه كل واحد له شخصية بالعمامة، برضو تكون رسالة للأمة الإسلامية".
مشيرا إلى أنه لم تكن هناك قوة للقاعدة في اليمن، إلا بعد حضورهم واجتماعهم معهم، حيث تم تعيين مجلس للشورى ووزعت المهام (الأمير، النائب، المسؤول العسكري، القائد، المسؤول الإعلامي)، وتبين أنهم يريدون البيعة لإمارة الجماعة لليمني ناصر الوحيشي، إلا أن أحدا لم يبايع الوحيشي لأنهم قالوا أسامة بن لادن موجود فكيف نبايعه، فمن أنت يا ناصر الوحيشي؟! إلا أنه عندما جاءت التزكية من الدكتور أيمن الظواهري إلى ناصر الوحيشي تمت البيعة له.
وحول الشريط الذي بثته الفضائيات للوحيشي والعوفي، ذكر العوفي إن
الهدف الرئيس من تسجيل الشريط كان إيصال رسالة إلى الأمة الإسلامية، حتى يأتي الدعم من كل مكان مادية (أفراد) أو معنوية، مشيرا إلى أنه عارض خروجه في الشريط بداية، وقال: "تم الأمر بعدها بأسبوعين، حتى تمت الموافقة بالأمر من قبل الأمير ناصر الوحيشي إني أطلع في الفيلم، كنت في مكان في الجنوب، أتاني الأمر آتي إلى منطقة، جئت هذه المنطقة لقيتهم جاهزين من ناحية الإعلام، جاهزة الورقة مكتوبة، قالوا هذي الورقة تلقيها الآن، قريت الورقة، شفتها جنسيتها غريبة في كلمات ما عجبتني، قالوا لازم تظهرها الآن، قلت كيف الأوراق اللحين؟ كل واحد معه ورقة مكتوبة جاهزة لك، قرأت الورقة وقلت طيب ما رأيك تغير كذا وتغير كذا؟ قال لا، هذه لها طرق سياسية جيدة جدا يتم خروجها هكذا أفضل، قلت طيب، فتم الأمر بإلقاء الحديث فيها، علما أنها مذكورة أمامي بالكمبيوتر، الورقة نفسها النسخة أمامي ألقي منها وأتكلم فيها وفعلا تكلمت، ولكن ليس الرأي أو الفكرة من عندي أنا والحديث، هي مكتوبة جاهزة".
#3#
وذكر العوفي في حديثه أنه بعد تصوير الشريط، تكشف له التجهيز للأماكن الاستراتيجية التي يمكن لهم العمل من خلالها كالجبال وغيرها حتى يتم بعد ذلك الإتيان بالناس من كل مكان، والإيحاء بأن هناك حرب عصابات قادمة، وأن هناك قتالا في الجبال وتعاملا مع الغابات. مشيرا إلى أن الفكر الاستراتيجي لدى القاعة تغير، حيث إنهم قالوا لابد عمل ما عمله عبد العزيز المقرن وصالح العوفي، وذلك بضرب المصالح في السعودية مثل قوات الطوارئ والمباحث وغيرها، وقال: "تمت هذه الأمور والتنسيقات، أن هناك أناسا يدخلون بشكل سرايا، بشكل أمور يعني تخطيطات عسكرية تدخل، ولكن لن تكون مثل الضربات السابقة اللي قام بها عبد العزيز المقرن واللي معه، تبقى سياسة أخرى وتعاملا ثانيا فنيا، كيفية ايش الدولة السعودية كيف تنزف إنها تبحث عن هؤلاء اللي يقومون بالعمليات ولكن ما يلقونهم، فكانت السياسة أنه عبد العزيز المقرن أقام في الرياض، والرياض من الأخطاء كنظرة يعني، إنه جعل كل القوة تندمج في الرياض، وكانت العاصمة صعبة، ولكن التخطيطات الجديدة لا تكون فيه انتشار في أنحاء المملكة أنه يكون ضربات مصالح نفطية، أو مصالح أمريكية أو مصالح الطوارئ أو المباحث، اغتيالات، اختطافات، ولكن هذه تكون ضرب سرايا ثم الرجعة إلى اليمن، يعني تخطط وترصد داخل المملكة وإذا تم الترصد يدخلون لليمن يعرض الترصد أمامك تصويرا كاملا ثم تدرج الخطة الأساسية، إذا كان مثلا ضرب النفط تجهز السرايا يجهزون الأفراد، حتى تتم العملية هناك، تضرب عمليتك ثم ترجع إلى اليمن. ثم تقوم الدولة السعودية باستنزاف وتبحث عن أشخاص وتمكث يوما يومين شهرا شهرين، المهم أنها وأمام الرأي العام فشلت السياسة السعودية في الإمساك بتلك الخلايا، طبعا وكانت هناك من السياسة أنه يكون هناك قلة أفراد ما يتجاوز من الثلاثين إلى الأربعين في جبال الجنوب حتى يبقوا هناك لضربات بعض المصالح كاغتيالات من بعيد وقنص وغيرها، أما كضرب مصالح تكون من منطلقات السرايا في اليمن".
وذكر العوفي أن من استراتيجيات القاعدة لتبرير ضرب السعودية في نفوس أبنائها، أنها أساس الدين والدعوة والتوحيد وبلاد الحرمين، وهي الأساس وباقي البلدان الفروع، مشيرا إلى أنهم يؤكدون أن الفرع الأساسي للجهاد هو جزيرة العرب، وقال: "إذا وصلت هذه المواصيل يبقى النصرة في جزيرة العرب وتحريرها من الكفار في جزيرة العرب، أما اللي يروحوا للفرع والأساس موجود مشكلة على أساس هو اللي ينبع هو اللي ينظرون الدول الإسلامية كلها هذه دولة إسلامية دولة سعودية إنها دولة الحرمين وإنها هي الدولة الإسلامية، طبعا لا يقولون الدولة السعودية، يقولون بلاد الحرمين وجزيرة العرب، فيقول هو لازم إحنا نطهر هذه الأرض وبعدين تطهروا الفروع ويظهرون لك الشبه، وإن فعلت الدولة كذا وفعلت كذا حتى يوصل لك منهج التكفير وأنت ما تدري عن هذا الأمر، فيبدأ الوسواس معك ويدخل معك وحسب البيئة اللي معك فإذا تأثروا فأنت طبيعي بتتأثر من عاشر قوما أربعين يوما أصبح منهم، فأنت كده تمشي وما تدري تتخيل نفسك بأنك تكفيري، ستة أعوام كانت مؤثرة جلسنا مع طلبة العلم مؤصلين يعتبرون في هذا الباب تكفيريين، يوم وصلت عندهم إلى مرحلة النقاش قلت إحنا ما نستطيع إننا نكفرهم بأعيانهم، ولكن نقول إذا كان في مرحلة تكفير نقول أعمالهم أعمال تكفيرية ولكن ليس تكفيراً بعينه، فكانت هذه المشادة وهذه كانت الشبه اللي كانت يريدون يدخلوها إني أكفر بعينها، إن فلان كافر فقلت أنا ما أستطيع هذه لما وصلت عندي الشبه إني توقفت عندها فإني أقول كما قال أحد طلبة العلم في كوبا قال لا نصل إلى أن نقول بأن أعمالهم أعمال تكفيرية ولكن ليسوا بكفار بعينهم فأخذت بقول هذا".
وشدد العوفي على أن سبب انجرافه كان عاطفيا لا منهجيا، وذلك عند سماعه لمقتل زملاءه صالح العوفي، عبد العزيز المقرن (الذي كان من المقربين له)، سلطان بجاد العتيبي، مشيرا إلى أنه كان يعتقد أن عمله كان جهاديا مع هؤلاء وليس عملا تكفيريا أو عملا ضد هذه البلاد، وقال "بعد وصول أخبار مقتلهم تأثرت عاطفياً، وصل الأمر يقتلون فلانا وفلانا وفلانا، هنا بدأت ولكن ليس إلى التكفير بعينه، فصار الجدل وقام طلبة العلم في كوبا خاصة المؤصلين في العلم بتبيان تكفير هذه الدولة السعودية، أنا مع العاطفة تأثرت أنه كيف هؤلاء يقتلون أبناءنا فصارت تأتينا الأخبار ولكن ليست أخبارا أكيدة عن طريق المحامين، يحللون طلبة العلم ويستنتجون تكفير الدولة أكثر وأكثر، وتشويه السمعة ويركزون على الأخوة السعوديين يقولون أنتم عملكم الآن واجب وفرض عين إنكم تنصرون إخوانكم، فصار هذا الأمر يعني صارت المشادة حتى صار خلاف حتى وصل النقاش إلى الجدال يعني أكثر الكلام هذا ما فيه، فيقول ما تجيب سيرة الحكام فلان ولا فلان ولا فلان أنتم ما عندكم شغلة إلا فلان، فصار هذا لا والله زي ما قلت لك ليس على المنهجية، قد يكون هم من غلاة التكفير يصلون إلى مرحلة يعني يرثى لها بصراحة. في منهم من يكفر نفسه أحيانا ويلقي الشهادة في سبيل الله، ولكن ما كان في انضباط شرعي وما في من يقودك على الكتاب والسنة، إن هذا خطأ وما كانت الصورة واضحة إن الدولة هذه فيها مَن يطمر عليها".
وحول المحرك الرئيس لهذه الجماعات ذكر العوفي في اعترافاته أمس أنهم ليسوا أفرادا معينين، "هناك دول تقود هذا الأمر، دول استخبارتية تقود هؤلاء الأفراد باسم المجاهدين، سواء من قبل (................) أو من قبل (..............)، كلا الدولتين منصبة صبا كبيرا جدا إلى اليمن، وأن المال يأتي عن طريق هؤلاء الاستخبارات وعن طريق هؤلاء الأشخاص المجاهدين المتبنين مع إحدى الدول!
وذكر العوفي أن المتمردين في اليمن (الحوثيين) أتوا وتكلموا شخصياً مع جماعتهم، وقالوا لهم تريدون الملايين نأتيكم من قبل دولة معينة يتعامل معها الحوثيون، عند ذلك كما يقول العوفي عرف أن في الأمر ريبة، وأن هذه التحركات تتبع إدارة لدولة ما وليست إدارة هؤلاء الشبان، إدارة تدير من فوق، ولا يظهر في الصورة إلا هؤلاء الشبان.
يقول العوفي: "سبحان الله العظيم تبينت الأمور واتضحت الصورة، فصرت أركز على هذه الأمور حتى عرفت أن هناك دولا تقود هذه الفئة القليلة في اليمن.، أتانا شخصية من عند أفراد الحوثيين، قالوا هناك تنسيق من (......)، وإذا كنتم تريدون الأموال إحنا مستعدين ما أدري إيش، وقلت كيف حوثي يتدخل في هذا الباب؟ كيف في الأمور هنا فتح الباب باب إيش صرت أفكر، وحسيت إنه هناك في إدارة وهمية غير إدارتنا إحنا، حسيت بضيقة يعني ما ارتحت للوضع وصرت أخرج للجبال، وصرت أمكث بيني وبين نفسي وأراجع نفسي إن الأمر فيه شي ولكن ما اتضحت أمور كثيرة جدا، ولكن تبين الأمر بفضل الله سبحانه وتعالى من قبل أناس هناك من أفراد أهل البلد إنه هناك تدخلات سياسية خارجية للعمل من قبل أفراد القاعدة في اليمن".
وقال العوفي مستذكرا سبب هدايته إلى جادة: رأي النبي صلى الله عليه وسلم في المنام يمسكني ويرفع صوته علي بشدة وغلظة، ويقول لي: أفي هذا البلد؟ أفي هذا البلد؟ بشدة وغلظة، فقمت من النوم وأحسست إنه الأمر ودائما أرى النبي صلى الله عليه وسلم، ما هو دائما ولكن أحيانا أراه يأتيني مبتسما يأتي، إلا في هذه الرؤية أتاني بغلظة وشدة، فتراجعت وحسيت وقلت والله العظيم إني ما أسلك مسلك خطأ وبعدها بثلاثة أيام رأيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يضربني بالدرة الدرة هذه (العصا) يضربني ضربتين وقال أفي مكة والمدينة؟ أفي مكة والمدينة؟ نفس طريقة أسلوب النبي صلى الله عليه وسلم بالشدة.
قررت إني أرجع فقلت لازم إني أشيل هذه المجموعة، فشلت المجموعة اللي معي كان عددهم 250 فتركتهم في مكان، ثم قلت لهم سأذهب إلى الترصد إلى جبال أخرى، فجهزوا أموركم قد يكون هناك عمليات قد يكون هناك ترصد، فأنتم جهزوا أموركم من باب ايش إني أصرف نفسي عنهم وحتى ما يتأكدون وما كانوا متوقعين إنه فلان سوف يرجع، فقلت لو قالوا أني بأتراجع أو أي شي قد يكون هناك تسكير في الطريق سواء بالأسلوب أو التعامل، فعلا اضطريت إني أمشي مسيرة ثلاثة أيام لأنه كان فيه استنفارات في الطرقات وفي البر، كما معي من قبل الحكومة اليمنية فاضطريت إني أمشي مسيرة ثلاثة أيام حتى وصلت المكان اللي أبغاه حتى يتم اللقاء، فعلا كلمت أخوي ماجد، وأول شي كلمت على الأهل وما كانوا مصدقين يعني وكان خبرا مفاجئا جدا لهم فقلت لازم إني أتكلم مع ماجد ضروري جدا إنه يجيبني إني أتكلم معه قالوا خلاص اتصل علينا الساعة 12 والكلام هذا كان الساعة 8 مساءً، واتصلت الساعة 12 فعلا لقيته قلت ماجد وأعطيته الخبر وبينت له الفرح وبينت له الأمر كاملا، فقلت له لابد أنك تذهب إلى الأمير وتكلمه وتقول له أبو أسامة يريد أن يرجع. فاضطررت إني أمشي مسيرة ثلاثة أيام حتى وصلت المكان اللي أبغاه حتى يتم اللقاء، يوم التقيت مع الأخوة وشافوا الهيئة وشافوا الشكل وشافوا ذا وشافوا الأمور اللي معي الحزام الناسف والجعبة والسلاح والقنابل فكان فيه ردة فعل جدا فقلت كيف الأمر؟ قال أبد مرتب وطلع لي ماجد سلمت عليهم وفرحت فرحا عظيما، وكان معي الشباب كلمتهم بالمخابرة قلت خلاص أموري طيبة والحـمد لله ارجعوا فناديت واحدا منهم وأعطيته الأغراض كلها، ثم واصلت مع إخواننا فكان الطريق مرتب من قبل الدولة السعودية ومن قبل الحكومة اليمنية. فعلاً وصلنا إلى الحدود اليمنية وتمت الترتيبات جزاهم الله خيرا ودخلنا إلى الحكومة السعودية وبفضل الله استقبلونا استقبالا حار جدا في مدينة شرورة في مكان الضيافة، وصار الحديث معهم هناك والمعاملة معاملة حسنة جدا.
وختم العوفي اعترافاته بالنصيحة للشبان المغرر بهم، وقال: الدين نصيحة، والمؤمنون نصحة والمنافقون غششة، فإني أنصح إخواني بالرجوع إلى الحق وإن هناك مؤامرات عديدة من قبل الدول والاستخبارات تقودنا إلى إفساد هذا البلد وكذلك هناك أحزاب أخرى وأناس لا نعرفهم يبيتون الأحقاد لهذه الدولة والمسؤولين عن هذا البلد وتبيان غير شرعي إن الدولة كافرة وإن الدولة مرتدة، فأنا أقول لإخواننا ارجعوا للحق وتبينوا أموركم إنها كلها شبهات ونقول حسبنا الله ونعم الوكيل وقد تبين هذا الأمر وأحببت أن أقول هذا الكلام ويعلم الله العظيم وأشهد الله على ما أقول إنه رغبة مني ليس كراهة، إني وقفت الآن وأتكلم من باب إني أبين الحق لإخواني وأن يرجعوا إلى ما هم عليه".

الأكثر قراءة