استراتيجيات مواجهة التحديات والمتغيرات.. تلامس واقع الشركات الحالي

استراتيجيات مواجهة التحديات والمتغيرات.. تلامس واقع الشركات الحالي

استراتيجيات مواجهة التحديات والمتغيرات.. تلامس واقع الشركات الحالي
استراتيجيات مواجهة التحديات والمتغيرات.. تلامس واقع الشركات الحالي
استراتيجيات مواجهة التحديات والمتغيرات.. تلامس واقع الشركات الحالي
استراتيجيات مواجهة التحديات والمتغيرات.. تلامس واقع الشركات الحالي
استراتيجيات مواجهة التحديات والمتغيرات.. تلامس واقع الشركات الحالي

نظمت جامعة الأمير سلطان بالتعاون مع كلية إنسياد الفرنسية لإدارة الأعمال حلقة نقاش بعنوان "دور الإدارة الاستراتيجية في مواجهة التحديات والتغيرات" يوم الأربعاء 25 من آذار (مارس) الجاري. وحضر حلقة النقاش الأمير بدر بن عبد الله بن عبد الرحمن رئيس جمعية خريجي كلية إنسياد في المملكة ، إضافة إلى نخبة من قيادات الأعمال السعوديين، وبعض أعضاء الجمعية.

#4#

وافتتح الحلقة الدكتور أحمد بن صالح اليماني مدير جامعة الأمير سلطان الذي رحب بالحضور، مقدماً شكره إلى رئيس جمعية خريجي إنسياد، لإسهامه الفاعل في تسهيل تنظيم هذه المناسبة.
وقال إن جامعة الأمير سلطان تفخر بأنها الجامعة الأهلية غير الربحية الأولى في السعودية، مشيراً إلى أنه تم تأسيسها من قبل مؤسسة الرياض الخيرية للعلوم، وبرعاية من الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير الرياض رئيس مجلس إدارة مؤسسة الرياض الخيرية للعلوم، وبمتابعة من الأمير الدكتور عبد العزيز بن محمد بن عياف أمين منطقة الرياض رئيس مجلس أمناء الجامعة من أجل الإسهام في مواجهة الطلب المتزايد على التعليم العالي.
وأوضح أن تأسيس الجامعة جاء بمبادرة من رجال الأعمال في منطقة الرياض احتفاء بمناسبة عودة الأمير سلطان بن عبد العزيز من رحلة علاج ناجحة والحمد لله خارج الوطن. وقد تعهدها سموه الكريم بدعمه المستمر من خلال التبرع المالي السخي وتضمينها في اتفاقية التبرع التي أبرمها مع جامعة أكسفورد.
وقال الدكتور اليماني إنه من خلال العمل الجاد والإصرار على الريادة أثبتت الجامعة التزامها بالجودة والتميز في التعليم الجامعي في إدارة الأعمال وعلوم الكمبيوتر ونظم المعلومات والقانون واللغة الإنجليزية وهندسة التصميم الداخلي خلال فترة وجيزة من عمر الجامعة. وقد كان ذلك واضحا في الطلب المتزايد على خريجي الجامعة خلال الدفعات الخمس التي خرجتها حتى الآن، ليس فقط لتمكن خريجيها من اللغة الإنجليزية والحاسب الآلي بل لأنهم أهلوا وأعدوا ودربوا بكفاءة على المهارات والقدرات التي تسهل لهم مواجهة متطلبات سوق العمل.

#2#

ولفت إلى أن الجامعة أسست من أجل خدمة خريجي الثانوية في المملكة وفي منطقة الشرق الأوسط، كما أنها وضعت برنامجا لاستقطاب الطلاب ذوي القدرات الفائقة، من سعوديين وغير سعوديين من خلال برنامج الأمير سلمان للمنح التعليمية، الذي يقدم اليوم ما يزيد على 800 منحة.
وذكر أنه نتيجة للطلب المتزايد على الدراسات العليا بدأت الجامعة في تقديم أول برامجها للدراسات العليا المتمثل في برنامج ماجستير إدارة الأعمال MBA للبنين والبنات. وتعمل الجامعة على إطلاق برنامج ماجستير علوم الحاسب الآلي خلال العام المقبل إضافة إلى ماجستير الرعاية الصحية وطب الأمومة والأطفال بالتعاون مع كلية سيمونز الأمريكية المنبثقة من جامعة هارفارد العالمية.
وأضاف أن الجامعة تحرص على رد الجميل إلى مجتمع الأعمال الذي كان له اليد الطولى في تأسيسها، من خلال تقديم برامج متميزة بالتعاون مع جامعات عالمية رائدة مثل "ورشة العمل في فن التفاوض للقيادات التنفيذية" التي قدمتها الجامعة بالتعاون مع مدرسة وورتون برعاية من اللجنة الصناعية في الغرفة التجارية الصناعية بالرياض. وندوة "تجربة سوق الأسهم اليابانية: دروس للمستثمر السعودي" وحلقة النقاش بعنوان "الابتكار والتنافسية العالمية وانعكاساتها على الشركات السعودية" التي عقدت أواخر العام الماضي بالتعاون مع إنسياد التي تم على هامشها توقيع اتفاقية شراكة بين الجامعتين. وغيرها من الفعاليات التي تشكل آليات ذات أثر إيجابي لإثراء التواصل بين مجتمع الأعمال والخبراء داخل المملكة العربية السعودية وخارجها. وتأتي حلقة اليوم امتدادًا لهذا الدور الذي تقوم به الجامعة، كما تشكل ثمرة من ثمرات التعاون بين الجامعة وكلية إنسياد.

#3#

وقال إن جامعة الأمير سلطان ـ كجزء من خطتها الاستراتيجية للسنوات القادمة تركز على اتباع أحدث الأساليب في العملية التعليمية، من خلال استخدام التقنيات وتطوير شراكة متبادلة مع المؤسسات التعليمية والشركات العالمية، مشيرا إلى اتفاقات التعاون التي تربط الجامعة مع عدد من الجامعات العالمية مثل أكسفورد البريطانية وكانساس الأمريكية، وهامبورج الألمانية، وفودان الصينية، وناجويا اليابانية، وكلية لاندمارك الأمريكية، إضافة إلى التعاون مع شركة سيسكو العالمية في تأسيس أول برنامج تدريبي لسيسكو باسم NetVersity يخدم الطلاب المتميزين في المنطقة، متمنيًا أن تكون هذه الزيارة بداية لتأسيس علاقة تعاون طويلة المدى بين جامعة الأمير سلطان وكلية إنسياد العالمية لإدارة الأعمال.
وبعد أن أنهى الدكتور أحمد اليماني كلمته، ناقشت ورشة العمل التي قدمها البروفيسور بيتر زيمسكي أستاذ الإدارة الاستراتيجية في كلية إنسياد العالمية لإدارة الأعمال العديد من الجوانب المتعلقة بالإدارة الاستراتيجية ومواجهة التحديات المتعلقة بالأزمات الاقتصادية المعاصرة.
وتشكل ورشة العمل أهمية للمديرين التنفيذيين في المصارف والشركات المحلية لكونها تلامس الواقع الذي نعيشه اليوم حيث تواجه الشركات بيئة ديناميكية غير عادية, فالصعود الدرامي للصين والهند، والصعود الكبير والانخفاض السريع في أسعار السلع الاستراتيجية وأسعار النفط، وانخفاض تكاليف رؤوس الأموال الذي غذى الازدهار في الملكية الخاصة والسوق العقاري. وفي حلقة النقاش تم التعرف على انعكاسات هذه التحديات والمتغيرات وكيفية تعامل الشركات مع الإدارة الاستراتيجية.
كما تم التطرق إلى مدى استمرار فائدة الطرق التقليدية في الإدارة الاستراتيجية من حيث التحليل والتخطيط في التعامل مع هذه الأزمات.
ولإضافة بعد أعمق فقد تناولت حلقة النقاش القوى الديناميكية التي تشكل تطور قطاعات الأعمال المختلفة وإلى أي مدى يمكن للشركات التفاعل مع هذه المتغيرات وكيف يمكن للشركات أن تشكل عملية التطور بفاعلية.
كما ركزت حلقة النقاش على المرونة الاستراتيجية وكيف يمكن للشركات التجاوب السريع للتغيرات في بيئتها وكيف يمكن أن تحقق توافقا سريعا بين القيادات العليا، وكيفية توظيف الموارد في الوقت المناسب.
واعتمدت حلقة النقاش على ثلاثة جوانب رآها البروفيسور بيتر مهمة هي: هل انتهى دور الاستراتيجية؟. فهم ديناميكية قطاعات الأعمال. مرونة الإستراتيجية. ففي الموضوع الأول (هل انتهى دور الاستراتيجية؟) قال البروفيسور بيتر زيمسكي إن أهم ما يميز الاستراتيجية هو تحديد موقع المنشأة في بيئة متغيرة، وأول تحد يواجه المنشآت يتمثل في تحديد موقع المنشأة في تلك البيئة المتغيرة، مشيرًا إلى أن الاستراتيجية عملية مستمرة، تتطلب تحديد عناصر القوة والضعف داخل المنشأة والتعرف على التحديات خارج المنشأة لتحديد الموقع المناسب لها.
وذكر البروفيسور عناصر مهمة تتعلق بالخطة التي تتمثل في مجموعة من الإجراءات لتحقيق الهدف والمتمثل وفق أداء عال. تحديد موقع المنشأة في بيئتها ويرتبط ذلك بمدى تحقيق الانسجام بين المنشأة وبيئتها الخارجية.
الموارد البشرية تشكل العنصر الأهم في تحديد مستوى قدرة المنشأة على تنفيذ المتغير الاستراتيجي ومن أهم ما يتعلق بالعنصر البشري في الاستراتيجية أنه يجب التفاعل والاستماع إلى أعضاء المنظمة وإن كانوا في المواقع السفلى في الهيكل التنظيمي، والتفاعل مع رؤاهم ومتطلباتهم.
كما شدد بيتر على أهمية المعلومات، وخاصة في بيئة ديناميكية، حيث تزداد الحاجة إلى المعلومات كلما زادت حدة ديناميكية البيئة، مقارنة بالبيئة المستقرة.

التخطيط وحالة عدم اليقين

ومن أهم الاستراتيجيات لتحقيق الريادة في دخول أسواق جديدة، والذي يشكل تحديًا للمنشأة ـ على سبيل المثال ـ إعادة تصميم المنتجات الأساسية للمنشأة لتخفيض التكاليف للدخول في السوق.
وتطرق البرفيسور بيتر زيمسكي إلى تأثير الموارد البشرية وجودتها العالية في هذا الشأن، معتبرا أن ذلك يتمثل في الابتكار والقدرة على التكيف ومواجهة المخاطر، وقال إن التعامل مع المتغيرات يتطلب مراعاة ثلاثة عناصر هي الوقت والتكلفة والمخاطرة.
وشدد على أنه من المهم للتعامل مع هذه العناصر الاستثمار في العنصر البشري، مشيرًا إلى أن هناك علاقة في عامل الوقت بين التكلفة وسرعة الإنجاز، فكلما تم الإنجاز في وقت أقل كانت التكلفة أقل.
كما تطرق إلى الابتكار وأهميته في الصناعات المختلفة بقوله : يعتبر الابتكار مصدر نجاح بشرط توظيفه وفق أسس علمية سليمة ، محذراً بعض الابتكارات التي لا تأخذ في الحسبان البعد الاستراتيجي مما قد ينتج عنه انهيار لصناعة معينة.
ولعل أخطر صناعة يمكن المغامرة بالابتكار فيها الابتكار في الصناعة المالية؛ لأن الابتكار في الصناعات الأخرى إذا لم يكتب له النجاح سوف يؤثر في تلك الصناعة، بينما الابتكار في الصناعة المالية إذا لم يكتب له النجاح فسوف يؤثر ليس فحسب في الصناعة المالية، ولكن في الاقتصاد عموماً.
كما شدد على أهمية التعرف على عوامل النجاح في الوقت الحالي وعوامل النجاح في المدى القريب والبعيد، نظرًا لأن البيئة الحالية تتسم بدرجة عالية من الحساسية, كما أن هناك علاقة وثيقة بين النمو والثقة والاستثمار، فإذا كانت الثقة جيدة في البيئة الاستثمارية فإن ذلك سيساعد على النمو بشرط أن تكون تلك القرارات الاستثمارية جيدة، مشيراً إلى أنه يجب الأخذ في الحسبان أن الثقة الزائدة عادة ما تتولد عنها قرارات استثمارية ضعيفة مما يؤثر في مستوى النمو.

متطلبات المرونة الاستثمارية

إذا كان هناك ديناميكية في الاقتصاد فإنه يجب التعامل مع المتغيرات والاستمرار في التفاعل معها واستثمار الفرص التي تهيئها تلك المتغيرات. ويعد البروفيسور بيتر أهم عامل لاستغلال تلك الفرص هو أن تكون المنشأة فاعلة، ولكن ما الذي يساعد على تكوين منشأة أكثر مرونة؟ يجيب الدكتور بيتر على هذا التساؤل الذي طرحه بقوله لعل من أهم العوامل التي تساعد على تكوين منشأة أكثر مرونة الاستثمار في العنصر البشري ، ولكن عندما تأتي الأزمات وتشكل قيودًا على المنشأة فإنه من المهم تحديد من هم أفراد العنصر البشري الذين يمكن الاعتماد عليهم والاستثمار فيهم.
ولعل من أهم العناصر كذلك الاتصالات المرنة والنظم والعلاقات في إطار نظم حركية وموارد مالية مناسبة.

#5#

ولكي تتحرك المنشأة بسرعة لاستغلال الفرص المتاحة يجب كذلك توفر نظام لإدارة المخاطر، والعمل على بناء هيكل تنظيمي مرن كذلك يتطلب ما يمكن أن يطلق عليه الاستراتيجية السريعة ، وهذا المفهوم تطرق إليه كتاب بعنوان "الاستراتيجية السريعة" مشيرًا إلى عوامل من أهمها:
حساسية الاستراتيجية: وهي القدرة على رؤية الفرص ومن ثم تحديد الأولويات ، بالإضافة إلى تدفق الموارد، فقدرة المنشأة على إعادة تصميم النظم وتوفير الموارد المطلوبة أمرٌ ضروري.
وفي نهاية الورشة تحدث عبد المحسن بن عبد العزيز الفارس الرئيس التنفيذي لمصرف الإنماء قائلاً: بدأت الأزمة المالية منذ فترة طويلة جداً؛ منذ بداية التسعينيات من القرن الماضي، وبالتالي هي نتيجة تراكمات وقرارات كثيرة، وليس هناك مستفيدون بشكل محدد، ولكن دائماً الأزمات تتيح فرصاً كثيرة لما يتعلق بالاستحواذ وخلافه.
وتطرق إلى أثر البيئة المحلية في صياغة الاستراتيجيات وتطبيقها بقوله:لا شك أن البيئة المحلية من أحد العوامل ولكنها ليست المؤثر الوحيد، هناك عدة عوامل ، فالبيئة المحلية ربما تعني بيئة المكان المملكة مثلاً كدولة أو بيئة الشركة ذاتها أو بيئة الوحدة داخل الشركة، فبالتالي البيئة المحلية أحد المؤثرات الاستراتيجية ولكنها ليست المؤثر الوحيد.
كما تحدث الرئيس التنفيذي لمصرف الإنماء عن الطريقة المثلى لتعامل الشركات مع الإدارة الاستراتيجية بقوله: يجب التركيز على التخطيط الاستراتيجي؛ لأن التخطيط الاستراتيجي يرسم خطاً للشركة، كما ينبغي أيضاً على الشركات أن ترسم خططاً متوسطة وطويلة الأجل وهذا يصب في لم استراتيجيات الشركات، ولا ننسى أيضاً الخطط قصيرة الأجل التي تصب في تحقيق الاستراتيجية المتوسطة والطويلة الأجل.
من جهته، يصف الدكتور إبراهيم فهد الغفيلي رئيس مركز الريادة للاستشارات المالية ما حدث في عهد الرئيس الأمريكي السابق ريجان بأنه نوع من الحرية الاقتصادية غير المنضبطة, وكان ذلك جلياً في الأسواق المالية وفي بنوك الاستثمار العالمية التي تقوم بالاستثمار في تطوير المنتجات المالية حتى أصبحت تلك الشركات والمؤسسات المالية العالمية تعمل في فراغ، فكل شركة لديها فكرة أو منتج مالي تقوم بتطبيقها والانتشار بها في أسواق وول ستريت وأسواق العالم المختلفة حتى تراكمت تلك الاختراعات المالية ـ إن صح التعبير ـ دون ضوابط أو معايير حتى دخلوا فيما يسمى المنتجات المستقبلية ومشاكل تداولها وتمويل المنتجات المستقبلية ثم خلق أسواق لها, وتراكمت الكرة حتى خلقت أزمة عالمية أضرت باقتصادات دول العالم الصغيرة منها والكبرى, وعندما نرجع للوراء قليلاً نرى أن المشكلة تكمن في عدم وجود قوانين ولوائح تنظم هذه المنتجات وهذه الأسواق, والآن نلحظ تحسناً وذلك من خلال استعادة الحكومات دورها في تنظيم الأسواق ودعم الحماية الاقتصادية، وهذا يعود بنا إلى أن الإسلام دين الوسطية لا إفراط ولا تفريط وأن المال له حرية اقتصادية ولكن عندما يتاح للشركات المالية التي تقوم بإدارة الأموال حرية مطلقة دون ضوابط فإن ذلك المال يؤدي إلى الإضرار بالمجتمع.
وقال رئيس مركز الريادة للاستشارات المالية لو اطلعنا على التقارير المالية التي تنشرها البنوك الإسلامية سواء كانت داخل المملكة أو في الخليج أو في ماليزيا نلحظ علاقة وطيدة بين عدم تعرضها للخسائر وارتباطها بالضوابط والقرارات التي تقوم بوضعها الهيئات الشرعية لتلك البنوك؛ ولذلك لم تتضرر البنوك الإسلامية كثيراً من جراء الأزمة المالية العالمية، وهذه الخسائر التي نلحظها في البنوك التقليدية نتيجة لشرائها المنتجات المالية المسمومة التي تحاول الحكومة الأمريكية أن تشتريها لتقوم بتنظيف ميزانيات تلك البنوك والشركات مثل ليمان برذرز ومريلنش وغيرها من المؤسسات المالية التي انهارت الواحدة تلو الأخرى, وفي هذه الأزمة تعتبر النظرية الاقتصادية الإسلامية من الحلول الناجعة لهذه الأزمة, ولكن هذا الأمر يعود لنا بالدرجة الأولى كمؤسسات حكومية وكعلماء في الاقتصاد وكرجال أعمال.
من جانبه يقول الدكتور محمد عبد الرحمن المسهر الجبرين نائب الرئيس التنفيذي للشؤون المالية والخدمات المساندة لشركة رنا للاستثمار, كما رأينا في الأشهر الماضية أن أكثر التأثيرات في الأزمة المالية جاءتنا من البيئة العالمية، وإن كانت للبيئة المحلية نسبة 40 إلى 50 في المائة من التأثير، إلا أن التأثير الأكبر كان من الخارج، لذا لا يمكن أن نعمل بمعزل عن تأثيرات البيئة الخارجية.
ويضيف أعتقد أن الجميع خاسرون في الأزمة المالية العالمية سواء على مستوى الدول أو على مستوى الأفراد أو على مستوى الشركات, ولا أعتقد أن أحداً سيستفيد من الأزمة المالية، فهي أضرت بالجميع على مستوى العالم.
ويقول الدكتور المسهر الطريقة المثلى لتعامل الشركات مع الإدارة الاستراتيجية هي أن تضع الشركات استراتيجيات, وأن تكون لها خطط للتعامل مع الأزمات بحيث تتأقلم الشركة مع الأوضاع الخارجة عن إرادتها.
ويرى الدكتور عبد الرحمن الحميد عضو مجلس أمناء جامعة الأمير سلطان أن الفكر الاقتصادي قد تغيّر بمجمله من الاستثمار الحر النظري إلى الاقتصاد التعاوني بين جميع أطياف المجتمع سواء قطاع خاص أو جهات الحكومية, وكل هذه الأطراف هي التي تقود الاقتصاد ونظرية الاقتصاد الحر واجهت عقبات من أهمها طمع البشر، ولمواجهة الأزمات ينبغي على الشركات أن تتلخص من السلوك الفردي في اتخاذ القرار .

كلية إنسياد

تأسست كلية إنسياد قبل 50 عاما, وتتبنى شعار "كلية العالم لإدارة الأعمال" ـ تعتبر من الكليات الرائدة المتخصصة في الدراسات العليا بمجال إدارة الأعمال ومن أكبر كليات إدارة الأعمال التي تركز على برامج الدراسات العليا على المستوى العالمي، فضلاً عن برامجها التدريبية المتنوعة الموجهة إلى المديرين التنفيذيين من مختلف أنحاء العالم.
وقد تبنت الكلية التوجه العالمي منذ تأسيسها, ولذا ارتبط اسمها بشعارها العالمي الذي يشير إلى أنها كلية العالم لإدارة الأعمال. فالكلية تعد بوتقة تجمع العديد من الأجناس والثقافات والأفكار المتنوعة من جميع بقاع العالم بتوجه يركز على إحداث التغيير في حياة الناس وتحويل المنظمات للأفضل. وهذه الرؤية العالمية والتنوع الثقافي ينعكس في كل مجالات البحوث والتعليم في الكلية, فضلاً عن أنها تعمل من خلال فروع لها في مناطق عديدة من العالم.

الأكثر قراءة