اتصالات وتقنية

تفعيل خصائص الحماية والتبليغ .. أفضل الطرق لمحاربة التنمر الإلكتروني

تفعيل خصائص الحماية والتبليغ .. أفضل الطرق لمحاربة التنمر الإلكتروني

التنمر الإلكتروني آفه تواجه المستخدمين والشبكات الاجتماعية

تفعيل خصائص الحماية والتبليغ .. أفضل الطرق لمحاربة التنمر الإلكتروني

التنمر الإلكتروني آفه تواجه المستخدمين والشبكات الاجتماعية

مع ما تحظى به الشبكات الاجتماعية وتطبيقات التدوين من شعبية ضخمة، وعلى الرغم من أنها تمثل وسيلة التواصل الأولى والأكثر شعبية للبقاء على تواصل مع الآخرين، إلا أنها تحمل بين طياتها جانبا مظلما يؤثر خصوصا في صغار السن، وهو التنمر الإلكتروني، الأمر يؤثر في أي شخص، إلا أن المراهقين هم أكثر من يتعرض له، لذلك قامت شبكات التواصل الاجتماعي بعمل تشريعات وخيارات ومزايا في محاولة منها لردع المتنمرين وحماية مستخدميها لتوفير بيئة رقمية أفضل لهم وعلى رأس هذه الشبكات جاءت "تويتر" و"سناب شات" و"فيسبوك" وغيرها.
وأشار الخبير التقني طارق الجاسر إلى أن التنمر الإلكتروني يعد آفة تواجه المستخدمين، في كل زمن تختلف طريقة التنمر بحسب التطورات والأدوات المتاحة، حيث إنه سابقا لم يكن في الإنترنت ذلك التسارع كما هو الحال اليوم، فقد كانت المنتديات والألعاب كلها تأخذ وقتا طويلا وتفكيرا في الرد والمشاركة وكانت تحد من التنمر اللحظي، أما حاليا مع سرعات الاتصال والتواصل المباشر نجد أن التنمر قد يجد بيئة أنسب، حتى مع هذا التسارع توجد هناك قوانين وأنظمة تطورت وحفظت حقوق كل من يتعرض للتنمر، إذ يقر كثير من الدول بأن التنمر يؤثر في شخصية المتنمر عليه ويستطيع أن يتقدم بشكوى إلى الجهات المختصة، فمثلا كانت هنالك مبادرة وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات تحت عنوان "علم واستريح" بالشراكة مع عديد من الجهات الأخرى، التي حثت كل من يتعرض للتنمر من فئة الأطفال على أن يخبر أبويه عن تعرضه لهذا الأمر حتى يتخذوا الإجراءات المناسبة.
ونصح الجاسر بالحد من استخدام التواصل المباشر لمن هم دون السن المسموح في كل منصة ولعبة على الإنترنت، فمثلا السماح لأبنائهم بالحديث مع الأقرباء بدلا من الغرباء في فضاء الإنترنت، وكذلك مراقبتهم والاهتمام بهم ومشاركتهم ومعرفة ما يصادف أبناءهم، كما يستطيع الأبوان وضع تطبيقات التحكم الأبوي في أجهزة أبنائهم من برامج وتطبيقات تحجب عن أبنائهم الصغار الدخول لمنصات قد تعرضهم للتنمر وقد تؤثر في شخصياتهم وسلوكياتهم، ويعد الإنترنت اليوم أداة وتحتاج من الأبوين الإشراف عليها ويكونوا دوما بجانب أبنائهم، كما يجب في الوقت ذاته رفع وعيهم بأن التنمر موضوع فيه خطورة سواء للمتنمر أو المتنمر عليه وتثقيفهم.
من جانبها قالت فرح طوقان، مديرة العلاقات الحكومية والسياسة العامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا لدى "تيك توك"، "يعد التنمر الإلكتروني أحد أكثر المخاطر والانتهاكات الإلكترونية انتشارا، حيث لم يعد المتنمرون يستهدفون الأطفال والمراهقين فحسب، إذ تجاوز الأمر المستخدمين البالغين أيضا، ليس على منصات الألعاب فقط، بل حتى على الشبكات الاجتماعية، وهو الأمر الذي يمثل تحديا كبيرا للجميع، لذلك من الضروري رفع وعي المستخدمين بخطورة التنمر الإلكتروني، وأنواعه، وتسليط الضوء على الكيفية، التي يمكن للمستخدمين من خلالها أن يحموا أنفسهم وأبناءهم من هذا الخطر. ومن هذا المنطلق، تعد "تيك توك" المنصة المناسبة لأولئك الباحثين عن محتوى أكثر إمتاعا، دون التعرض للتعليقات السلبية، التي لا تنسجم مع قيمنا، التي ندافع عنها".
وأضافت فرح، "ولهذا، نحن نوفر لمجتمعنا القدرة على التحكم في التعليقات على المحتوى الخاص بهم، وذلك عبر خاصية (فلترة جميع التعليقات)، التي تمنح المبدعين مزيدا من التحكم في التعليقات على مقاطع الفيديو الخاصة بهم، إضافة إلى خاصية (إعادة التفكير) التي تدفع مستخدمي المنصة إلى إعادة النظر في نشر تعليقات قد تكون غير لائقة، أو غير ملائمة".
وتابعت فرح، "وفي الوقت ذاته، نود أن نعبر عن مدى حماسنا إزاء شراكتنا مع (اليونسيف)، الساعية إلى زيادة الوعي بخيارات السلامة عبر منصتنا، حيث تمثل تلك الخيارات جزءا حيويا من الحملة التوعوية، التي تم إطلاقها تحت عنوان #أبدع دون تردد #Createdonthesitate، ونحن على ثقة تامة من نجاح هذه الشراكة في تعزيز التزامنا بالحفاظ على منصة آمنة، وبيئة داعمة، تسهم في تمكين الإبداع، وتعزز الشعور بالانتماء".
وفي سياق متصل أشار خبير التواصل الاجتماعي أسامة عصام الدين إلى أنه "قد تكون تجربة التعرض للتنمر على الإنترنت أصعب بكثير منها على أرض الواقع، ففي الإنترنت قد يستمر الأمر لفترة أطول ومن متنمرين عدة، لا متنمرا واحدا.. وكثيرا ما تم رصد أثره في أطفال صناع المحتوى في مواقع التواصل، الذي أثر فيهم التنمر وجعلهم غاضبين محبطين".
وأشار أسامة إلى أن الشبكات الاجتماعية اليوم ترشد مستخدميها دائما إلى الإبلاغ عن التنمر في حال تعرض المستخدم له، ليقوم فريق مختص بدوره بمراجعة التعليق أو المنشور، والتصرف حياله إما بحذفه، وإما بإيقاف الحساب، وفي الحقيقة لا يرى هذا الخيار فعالا دائما، فالشركات تتطلب وقتا لمراجعة ما قام المستخدم بالإبلاغ عنه، فضلا عن وجود بعض المتنمرين المحترفين الذين يتنمرون بطريقة لا توحي بوجود خطأ أو مشكلة للمنصة، ولا يمكن المنع والحماية من التعرض للتنمر الإلكتروني 100 في المائة، لكن يمكن أن تقلل منه عبر خيارات وأدوات متاحة في المنصة التي تستخدم، في "يوتيوب" مثلا، يمكن لصانع المحتوى حظر التعليقات التي تشمل على كلمات معينة يقوم بتحديدها مسبقا، والأمر في"إنستجرام" كذلك، وفي "تويتر"، بإمكانه "كتم" الحساب الذي لا يريد أن تظهر تغريداته له، كما يمكن في كل مواقع التواصل، حظر الحساب المتنمر.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من اتصالات وتقنية