التجارة العائلية تعود من بوابة "محل الخضار"
التجارة العائلية تعود من بوابة "محل الخضار"
استعان رجل خمسيني بأبنائه الثلاثة للعمل في محله الذي يتخصص في بيع الفواكه والخضار بعد أن قدم إلى الرياض مع عائلته من جنوب المملكة، وبعد أن رأى أن عمله في أحد القطاعات الحكومية على بند الأجور براتب لا يتجاوز ألفي ريال لا يكفي لسد متطلبات المعيشة.
التقت"الاقتصادية" محمد العبدلي ذا الـ25 عاما أحد أفراد تلك الأسرة، في متجره الخاص حيث تحدث قائلا "عائلتي أتت من جنوب المملكة قبل عدة سنوات وقطنت في شمال الرياض وخلال تلك الفترة افتتح والدي الذي كان لا يعمل في تلك الفترة محلا تجاريا مخصصا لبيع الخضار والفواكه".
وأضاف العبدلي أنه مع مرور الوقت التحق والدي بوظيفة على بند الأجور في أحد القطاعات الحكومية وبمرتب لايزيد على ألفي ريال الذي يعد مبلغا قليلا ولا يفي بمتطلبات الحياة، وخلال ذلك قمت بالعمل مع والدي في المحل بعد أن تركت دراستي حيث إنني لم أكمل المرحلة الابتدائية وذلك لأتمكن من مساعدة والدي على مصاريف واحتياجات الأسرة، مضيفا أن شقيقيه اللذين يبلغان من العمر 17 و15 عاما يقومان بمساعدتنا في البيع في الفترة المسائية وذلك بسبب الدراسة.
ولفت العبدلي إلى أن حالتهم المعيشية تحسنت بعد أن تكاتف جميع أفراد أسرته وعلى رأسهم والده على افتتاح المحل ومواصلتهم ذلك العمل دون انقطاع أو الحصول على إجازات سواء نهاية الاسبوع أو الأعياد التي تعد من المناسبات التي يتم فيها جني أرباح كبيرة.
وأشار إلى أن هناك منافسة قوية من بعض العمالة الوافدة في المنطقة وذلك من خلال التستر عليهم من قبل بعض أبناء الوطن وافتتاح محال تجارية لهم، مشيرا إلى أن العمالة تقوم بشراء الخضار والفواكه المنتهية الصلاحية ومن ثم بيعها على المطاعم والبوفيهات التي تحرص على ذلك بسبب أسعارها المتدنية.
واختتم العبدلي حديثة بالقول"إنه يتمنى من الجهات المعنية وضع حد لتلك العمالة الوافدة وإيقافها عن البيع في تلك المحال وفتح المجال لأبناء الوطن ومساعدتهم وكذلك فتح مجال القروض التجارية".