لتعزيز قيم المواطنة .. وحدات للتوعية الفكرية في «التعليم»
لتعزيز قيم المواطنة والاعتدال والوسطية، والتصدي لجميع أفكار التطرف، أعلنت وزارة التعليم إنشاء وحدات التوعية الفكرية في جميع إدارات التعليم والجامعات.
وستتولى هذه الوحدات رصد الأفكار والسلوكيات المتطرفة، والظواهر السلبية في إدارة التعليم والمدارس التابعة لها، والجامعات، ووضع برامج توعوية تعزز من القيم الوطنية، وتنبذ التطرف.
وأكد الدكتور حمد آل الشيخ، وزير التعليم، أن الوزارة لن تسمح باستغلال المؤسسات التعليمية للترويج للفكر المتطرف، أو لممارسة أي سلوكيات تدعو إلى الانحلال، أو استخدام المسؤولية المهنية التعليمية في غير سياقاتها الوطنية.
وقال آل الشيخ، إن الوزارة تهدف من إنشاء وحدة التوعية الفكرية في كل إدارة تعليم وجامعة إلى تعزيز الولاء للدين ثم لولاة الأمر، والانتماء للوطن، ونشر قيم الوسطية والاعتدال والتسامح والتعايش، والوقاية من الفكر المتطرف ومعالجة آثاره، وتشجيع المبادرات العلمية والبحثية في القضايا الفكرية.
وأشار إلى أن الوحدة ستعمل على رصد المخالفات والأفكار والسلوكيات المتطرفة والمنحلة، والظواهر السلبية التي تدعو إلى الاختلال والخروج عن مصفوفة القيم المجتمعية، وذلك وفقا للضوابط التي تحددها الوزارة في ضوء الأنظمة واللوائح.
وأوضح وزير التعليم، أن وحدة التوعية الفكرية ستعمل وفق استراتيجية محددة، وحوكمة إدارية منضبطة، تسعى من خلالها الوزارة إلى تحقيق جانبين، هما تعزيز الحصانة والحماية الذاتية بأن ترصد الوحدة الظواهر السلبية وتحللها وتقدم البرامج العلاجية لها، وأن يحمي كل طالب ومعلم وعضو هيئة تدريس وإداري نفسه من الوقوع في أي مظاهر انحراف فكري، والتوعية من خطر الانزلاق في مواطن الشبهات في العالم الافتراضي المفتوح الذي لا حدود له، والمتربصون فيه كثر، والتضليل الفكري ينشط فيه بلا توقف.
وبين أن وحدة التوعية الفكرية ستعمل وفق اختصاصاتها على تنفيذ الخطط والبرامج والأنشطة والفعاليات التي تعد إنسانا يتمسك بثوابته الدينية، وقيمه الوطنية، ويفتخر بوطنه وقيادته، وحضارته وتاريخه ورموزه الوطنية، ويتحلى بقيم الوسطية والاعتدال، مؤكدا أن الوزارة ستمنح هذه الجهود مزيدا من العناية والاهتمام، وتمكينها لتحقيق أهدافها الاستراتيجية وفق رؤية المملكة 2030.