أخبار الشركات- عالمية

6.7 مليارات يورو خسائر "لوفتهانزا" في 2020.. طريق التعافي طويل

6.7 مليارات يورو خسائر "لوفتهانزا" في 2020.. طريق التعافي طويل

أعلنت مجموعة الطيران الألمانية لوفتهانزا اليوم أنها تكبدت خسائر قياسية بلغت 6.7 مليارات يورو في 2020 وسط تداعيات جائحة كوفيد-19 التي سددت ضربة لقطاع السفر وتركت الطائرات جاثمة في مطاراتها.
وقالت أكبر مجموعة أوروبية للنقل الجوي أنها تتوقع استمرار الخسائر التشغيلية في 2021، وإن بشكل أقل من العام الماضي، نظرا لأنها تعمل بنسبة 40 و50 في المائة من طاقتها، مقارنة بمستويات ما قبل الجائحة لعام كامل.
وأكدت أن الطريق إلى التعافي سيكون طويلا وقالت إن القدرة التشغيلية سترتفع إلى 90 في المائة مما كانت عليه في 2019 قبل "منتصف العقد".
وبعد إغلاق حدود دول وسعي الحكومات إلى وقف موجة أولى من كوفيد-19، وجدت مجموعة الطيران نفسها أمام مستقبل مجهول.
في يونيو حصلت لوفتهانزا على حزمة إنقاذ ضخمة بقيمة تسعة مليارات يورو من الحكومة الألمانية التي باتت تساهم في 25 في المائة من رأسمالها.
وقال المدير التنفيذي كارستن شبور "العام الماضي مثّل أكبر تحد في تاريخ شركتنا -- لزبائننا وموظفينا والمساهمين".
في ألمانيا مقر الشركة، يتباطأ الطلب على الطيران، فيما أدى العمل عن بعد إلى تراجع عدد المسافرين على درجة الأعمال المربحة، إضافة إلى صدور توجيهات رسمية تحذر من السفر لتمضية عطلة في الكثير من الدول في أنحاء العالم.
في أوروبا، فرضت حكومات قيودا للحد من تزايد أعداد الإصابات بالفيروس.
وتعمل الشركة حاليا بنسبة 20 في المائة من طاقتها، وتتوقع تحسنا طفيفا في الشهر أو الشهرين المقبلين.
لكنها تتوقع عودة إلى الانتعاش في الصيف مع تسارع حملات التلقيح وزيادة القدرات على فحوص الكشف عن الفيروس.
وشدد شبور على أن "شهادات فحوص وتلقيح رقمية معترف بها دوليا، يجب أن تحل مكان منع السفر وشروط الحجر" مكررا نداءات مماثلة لمدراء شركات طيران آخرين.

- ظروف معاكسة -

وعملت لوفتهانزا التي تضم أيضا شركات متفرعة هي السويسرية والنمسوية وخطوط بروكسل ويوروينغز، بنسبة 31 في المائة فقط من طاقتها الإجمالية العام الماضي.
وتراجعت العائدات بنسبة 63 في المائة لتبلغ 13.6 مليار يورو في 2020، مقارنة بـ36.4 مليار يورو في 2019.
وبلغت خسائر التشغيل 5.5 مليارات يورو، فيما بلغت العائدات المعدلة المقارنة قبل احتساب الفائدة والضرائب ملياري يورو قبل عام على ذلك.
ورغم تقليصها ساعات العمل للعديد من موظفيها، وخفض عددهم من 141 ألفا قبل الوباء إلى 110 آلاف حاليا، لا تزال نحو 10 آلاف وظيفة مهددة.
في الأشهر الماضية أبرمت اتفاقيات مع نقابات تمثل طيارين وطواقم الجو لتجنب تسريح موظفين حتى مارس 2022.
في المقابل وافق الطيارون على خفض ساعات العمل والأجور فيما قبلت طواقم الخدمات الأرضية التخلي عن مكافآت وزيادة الرواتب لإنقاذ وظائفهم.
وسيخفض اسطول المجموعة البالغ 800 طائرة إلى 650 بحلول 2023.
ومصاعب لوفتهانزا هي ذاتها لدى منافسيها في أماكن أخرى من العالم.
فالاتحاد الدولي للنقل الجوي (اياتا) الذي يمثل 290 شركة طيران رئيسة في أنحاء العالم، حذر الأسبوع الماضي من أن حركة الملاحة الجوية العالمية ستعود إلى الانتعاش بشكل أبطأ من المتوقع هذا العام، لأن النسخ المتحورة من فيروس كورونا المستجد فرضت ظروفا معاكسة قوية.
ويقدر الاتحاد الآن أن تبلغ حركة الطيران 33 إلى 38 في المائة من المستويات المسجلة في 2019.
في توقعاته السابقة لعام 2021، كان الاتحاد يعول على تسجيل حركة الطيران 51 في المائة من مستويات ما قبل الجائحة.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار الشركات- عالمية