الفنون الشعبية تغزو أفراح العاصمة و"الواسطة" تلعب دورا مهما!

الفنون الشعبية تغزو أفراح العاصمة و"الواسطة" تلعب دورا مهما!

الفنون الشعبية تغزو أفراح العاصمة و"الواسطة" تلعب دورا مهما!

سلك عدد من العائلات في الآونة الأخيرة طريقا غير تقليدي في إحياء مناسباتها، حيث عمدت مجموعة منها إلى إحياء أفراحهم بألوان مختلفة من الفنون الشعبية لإظهار مظاهر الفرح والسرور.
وتتنوع الأفراح في مجتمعنا بين منطقة وأخرى وكذلك بين عائلة وعائلة، وذلك بحسب العادات والتقاليد بين تلك المجتمعات والتي يسيطر عليها الوضع الاجتماعي من خلال المحافظة على إحياء تلك الفنون الشعبية دون المبالغة فيها.
ويشكل اعتماد تلك الأسر على إحياء مناسباتها بالفنون الشعبية نسبة كبيرة، عكس ما كانت عليه في السابق والتي دائما ما تكون المناسبات والأفراح مقتصرة على الحضور وتبادل الأحاديث بين الضيوف.
وتختلف تلك الفنون الشعبية لكثرتها وتنوعها، حيث يوجد كثير من الأنواع المختلفة، ويعد فن العرضة النجدية الأبرز والأشهر، خصوصا أنه من الفنون المعتمدة في أفراح وطننا الغالي والتي دائما ما تكون الفن الموجود في جميع المناسبات والأعياد والاحتفالات الرسمية للدولة، ويأتي من بعده فن القلطة والمعروف بـ" المحاورة " والذي اشتهر به أهالي نجد والحجاز في مناسباتهم وأفراحهم وأعيادهم، كما أن فن السامري والخبيتي من الفنون التي أصبح الإقبال عليها أكثر مما كان في السابق.
يبين عبد العزيز المشعل أن المناسبات اختلفت عن السابق، حيث إن أسرته كانت تعتمد في مناسباتها في الماضي على الحضور وتبادل أطراف الحديث دون وجود أي فن شعبي، مبينا أنه حاليا اختلفت أفراحهم وأصبحت ممزوجة بفن شعبي، مشيرا إلى أنه خلال الأسبوع الماضي احتفلوا بزواج ابن شقيقه وتم إحياؤه بفن القلطة والمعروفة عند مجتمعنا بالمحاورة.
ويؤكد المشعل أن زواج ابن شقيقه كلفه قرابة الـ 15 ألف ريال مقابل فن المحاورة، حيث تم جلب شاعرين لإحياء حفلة الزواج وعدد من الأشخاص الذين يمثلون الصفوف والمعروفين بترديد القصيدة من بعد الشاعر.
وأوضح أحد المكاتب الخاصة بإحياء المناسبات، أنه يوجد لدى المكتب كثير من الفنون الشعبية, ولكن يأتي فن العرضة النجدية في مقدمة تلك الفنون ومن بعدها القلطة إضافة إلى الخبيتي والسامري.
ويبين المكتب أن أسعار تلك الفنون الشعبية تبدأ من ألفي ريال، ففن السامري مثلا يقدر بـثلاثة آلاف ريال والعرضة النجدية بـخمسة آلاف ريال، أما فن القلطة فيكون السعر متفاوتا وربما يصل المبلغ إلى 50 ألف ريال من خلال استقطاب أشهر الشعراء المعروفين في الساحة الشعبية والذين لهم قاعدة جماهيرية كبيرة.
وأكد مسؤول المكتب أن العلاقة الشخصية لصاحب الحفلة مع محيي الفنون، قد تجعل إحياء تلك المناسبة بالمجان ودون مقابل، مؤكدا أن ذلك يحدث في حالات نادرة.

الأكثر قراءة