اتصالات وتقنية

ثقة المستخدمين تهتز بـ «واتساب» مع سياسة الخصوصية الجديدة والتوجه نحو «تيليجرام» و Signal

ثقة المستخدمين تهتز بـ «واتساب» مع سياسة الخصوصية الجديدة والتوجه نحو «تيليجرام» و Signal

هل تنهي سياسة الخصوصية الجديدة عصر "واتساب".

ثقة المستخدمين تهتز بـ «واتساب» مع سياسة الخصوصية الجديدة والتوجه نحو «تيليجرام» و Signal

هل تنهي سياسة الخصوصية الجديدة عصر الـ"واتساب"

لا شك أن تطبيق واتساب كان تطبيق الدردشة والمحادثات الأبرز والأكثر شعبية واستخداما دون منازع لأكثر من 12 عاما بعد تنحي منافسه "بلاكبيري"، واستمر "واتساب" في جني عديد من المستخدمين حتى أصبح تطبيق الدردشة الأول على جميع المنصات، لكن يبدو أن هذا الأمر في طريقة إلى التغير مع دخول منافسين جدد، وقيام "واتساب" بتحديث الشروط المتعلقة بسياسة الخصوصية التي تنظم عمل التطبيق والمعلومات التي يجمعها من المستخدمين التي بدورها أثارت استياء عديد من المستخدمين، ما دفع المستخدمين إلى التوجه للاعتماد على تطبيقات الدردشة الأخرى التي يرون أنها تحفظ خصوصيتهم بشكل أكبر.
«واتساب» وسياسة الخصوصية
قامت "واتساب" خلال الأسبوع الماضي بإرسال رسالة إلى المستخدمين للموافقة على السماح لـ"فيسبوك" وشركاته بجمع بيانات "الواتساب" الخاصة بالمستخدمين، مؤكدة أن آخر موعد للموافقة هو 8 شباط (فبراير) المقبل، وإلا سيفقد المستخدمون غير الموافقين على هذه السياسة حساباتهم، ما دفع بعض المستخدمين إلى حذف حسابات "الواتساب" الخاصة بهم والتحول إلى استخدام تطبيقات أخرى مشفرة.
وبحسب "واتساب"، ستظل الرسائل في التطبيق مشفرة، وهو ما يعني أن الرسائل والمحادثات ستبقى آمنة، وظهرت لمستخدمي "واتساب" رسالة من إدارة التطبيق توضح فيها أنه يتم إجراء تحديثات أساسية تتضمن مزيدا من المعلومات عن خدمة التطبيق، وكيفية معالجة بيانات المستخدمين، والطريقة التي تتيح للأنشطة التجارية استخدام الخدمات المستضافة على "فيسبوك" لتخزين محادثاتهم على "واتساب"، فضلا عن معلومات عن كيفية الشراكة مع موقع التواصل الاجتماعي لتقديم معلومات دمج عبر منتجات شركة فيسبوك.
أما البيانات التي سيتم جمعها من "واتساب"، فستكون هي التي تتعلق بالأجهزة ومكوناتها، حيث سيجمع "واتساب" معلومات مثل البطارية وقوة إشارة الاتصال بالإنترنت، وإصدار التطبيق والمتصفحات وشبكة الهاتف ومعلومات الاتصال بما فيها رقم الهاتف ومشغل الجوال ومزود خدمة الإنترنت، وإلى جانب ذلك، سيتم جمع بيانات على غرار اللغة والتوقيت وعنوان خادم الإنترنت، وأي ارتباطات سابقة للجهاز أو حساب المستخدم بأي من خدمات "فيسبوك"، إلى جانب جمع بعض المعلومات الأخرى بعد موافقة شخصية من صاحبها برسالة تصل إليه، دون أن تتحدث عن ماهية تلك المعلومات.
زيادة الطلب على تطبيقات بديلة
تشهد في الوقت الحالي تطبيقات المراسلة Signal و"تيليجرام" زيادة مفاجئة في الطلب بعد أن أثارت شروط الخدمة المحدثة لشركة واتساب استياء المستخدمين، وشكك بعض المستخدمين في قبول جمع البيانات أو الخروج من الخدمة، ما دفع كثيرين إلى الانتقال إلى تطبيقات أخرى مثل "تيليجرام" وSignal.
وارتفعت شعبية تطبيق Signal بشكل كبير الأسبوع الماضي، حيث شهد قفزة كبيرة في عمليات الاشتراك الجديدة كون التطبيق يركز على الخصوصية في ظل المخاوف بشأن سياسة الخصوصية الجديدة لـ"واتساب"، حيث قام أكثر من 100 ألف مستخدم بتثبيت Signal عبر متاجر التطبيقات في جوجل وأبل في أقل من يومين، بينما حصل "تيليجرام" على نحو 2.2 مليون عملية تنزيل، وذلك وفقا لشركة تحليلات البيانات Sensor Tower.
ونشر حساب تطبيق Signal تغريدة توضح أنه أصبح التطبيق المجاني الأفضل ضمن App Store في عديد من دول العالم، مثل: الهند والنمسا وفرنسا وفنلندا وألمانيا وهونج كونج وسويسرا، ويبدو أن الزيادة في الاشتراكات الجديدة في Signal كانت كبيرة جدا لدرجة حصول تأخر في وصول رموز التحقق بالنسبة إلى عدد قليل من مزودي الشبكات.
وانتقل منافس "واتساب" إلى "تويتر" للتأكيد على أنه يتلقى عديدا من الطلبات الجديدة لعمليات الانضمام، وتسبب هذا الاندفاع المفاجئ في تأخير رموز التحقق من مزودي الشبكة، لكن سرعان ما تم إصلاح الخلل ويجب أن يتمكن المستخدمون الآن من التسجيل دون أي عوائق.
وبصرف النظر عن Signal، هناك أيضا كثير من المستخدمين الذين يبتعدون عن "واتساب" وينضمون إلى تطبيق تيليجرام، الذي يرسل إشعارا للمستخدمين عند انضمام جهات الاتصال الخاصة بهم إلى المنصة.
وأشار تقرير Sensor Tower لأبحاث السوق والتطبيقات إلى أن عمليات التثبيت الجديدة لتطبيق واتساب تراجعت 11 في المائة في الأيام السبعة الأولى من عام 2021، لكن هذا لا يزال يقدر بنحو 10.5 مليون عملية تنزيل على مستوى العالم.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من اتصالات وتقنية