دور مراكز الأحياء نحو الأسر الفقيرة والمتعففة (2 من 2)
دور مراكز الأحياء نحو الأسر الفقيرة والمتعففة (2 من 2)
سليمان عبد الله المقبل
مدير الشؤون الاجتماعية في منطقة الرياض
يجب وضع خطط لاستقبال المنتجات وتسويقها على مستوى الحي والمحافظة والمدينة وطبقاً لبيئة وطبيعة كل مدينة أو محافظة كمنتجات النخيل أو صيد سمك أو الطبخات والأكلات الشعبية أو الأزياء أو المنتوجات الحرفية والفنية والخزفية والأعمال التشكيلية وما شابه ذلك. وهكذا تستطيع الأسرة أن تكون منتجة قبل أن تكون مستهلكة فقط مع إمكانية تحديد مبالغ كسلف يتم استردادها فيما بعد وبعد تسويق المنتج لتسلم لأسرة أخرى.
أما مصادر التمويل فلدى وزارة الشؤون الاجتماعية خطط وبرامج لدعم هذا الجانب من خلال وكالتيها (الرعاية والتنمية الاجتماعية ووكالة الضمان الاجتماعي) إلى جانب الوسيط من الصناديق والجمعيات الخيرية التي يمكن أن يتم التنسيق معها من خلال اللجنة المختصة في مركز الحي مع لجنة التنمية الأهلية المشرفة المرتبطة بمراكز التنمية الاجتماعية التابعة للوزارة فضلاً عن التنسيق مع القطاع الخاص انطلاقاً من مبدأ المسؤولية الاجتماعية الذي تتبناه الوزارة.
إلى جانب ذلك, فإن من لم يستطع من الأسر الفقيرة والمتعففة القيام بأي عملية استثمارية أو إنتاجية بسهولة, فإن على أعضاء مركز الحي التعرف إلى تلك الأسر (وهذا ممكن بسهولة من خلال وسائل وطرق آليات تتمثل في العمدة والمدرسة وإمام المسجد والجار والبحث الاجتماعي الأسري الدوري أو لجنة التنمية المحلية التابعة لمراكز التنمية الاجتماعية, إضافة إلى الجمعية الخيرية ) تمهيداً لرفع حاجاتها إلى الجهة المعنية تبعاً لنوعية الطلب, إذ إن ذلك ضمن مهام مركز الحي.