نمو في تبني الشركات للخدمات السحابية الآمنة عالميا العام المقبل

نمو في تبني الشركات للخدمات السحابية الآمنة عالميا العام المقبل
نمو الاعتماد على المنصات السحابية بشكل موسع في عام 2021.

لا شك أن كثيرا من الشركات قد عانت الأمرين في عام 2020 مع الآثار التي خلفتها جائحة كوفيد - 19، الأمر الذي يدفعها إلى تبني الخدمات السحابية التي توفر بدورها سهولة العمل وأداء المهام في أي وقت وأي مكان وعبر أي جهاز، وذلك مع توجه عديد من الشركات لتبني مبدأ العمل من المنزل إلى جانب الاستعداد لأي حدث ممكن أن يحدث مستقبلا، فقد رصدت شركة سيسكو تسارع الاعتماد على المنصات السحابية، حيث ارتفع عدد المصادقات اليومية للتطبيقات السحابية 40 في المائة خلال الأشهر القليلة الأولى للأزمة، وارتبط الجزء الأكبر من تلك المصادقات بالمؤسسات والشركات متوسطة الحجم، التي تتطلع لضمان وصول آمن إلى مختلف الخدمات السحابية.
وشهدت الشركات اعتمادا على المنصات السحابية في تطبيقات الشركات التي من المتوقع أن تستخدم أكثر من التطبيقات الداخلية بحلول العام المقبل، خاصة مع تسارع التحول للعمل عن بعد، وتشكل التطبيقات السحابية نسبة 13.2 في المائة من إجمالي عمليات المصادقات في "ديو سيكوريتي"، ما يمثل زيادة بنسبة 5.4 في المائة على أساس سنوي، بينما تشكل التطبيقات الداخلية للشركات نسبة 18.5 في المائة من إجمالي المصادقات، بانخفاض بنسبة 1.5 في المائة منذ العام الماضي.
وفي ضوء هذه التغييرات، ازدادت المصادقة المرتبطة بهذه التقنيات بنسبة 60 في المائة، ما أدى لزيادة عمليات المصادقة الشهرية لفريق Duo Security من 600 مليون إلى 900 مليون عملية مصادقة شهريا، وأظهرت دراسة إضافية أجرتها شركة سيسكو أخيرا أن 96 في المائة من الشركات قامت بتعديل سياساتها للأمن الإلكتروني أثناء أزمة كوفيد - 19، وقام أكثر من نصف تلك الشركات بتطبيق أساليب المصادقة متعددة العوامل.
ومع الحاجة المفاجئة لمزيد من المعدات والأجهزة لتلبية متطلبات العمل عن بعد، لم تتمكن الشركات من توفير هذه الأجهزة في الوقت المناسب، وهو ما دفع بالموظفين لاستخدام أجهزتهم الشخصية أو الأجهزة غير المدارة، ما أدى لتسجيل زيادة بنسبة 90 في المائة خلال شهر آذار (مارس) في حالات الوصول المحظورة بسبب استخدام أجهزة قديمة، ولكن تراجعت هذه النسبة بشكل حاد في نيسان (أبريل)، ما يشير إلى استخدام أجهزة أكثر تطورا وانخفاض أخطار الاختراق المرتبطة بالبرمجيات الخبيثة.
ومن الأدوات التي اعتمدت عليها الشركات لرفع المعاير الأمنية وإتاحة خصائص وصول موظفيها للأنظمة والتطبيقات، كان على رأس هذه الأدوات الرسائل القصيرة التي عززت بها الشركات أنظمة المصادقة الخاصة بها، وقد ازداد عدد الشركات، التي طبقت سياسة منع المصادقة عبر الرسائل القصيرة، من 8.7 في المائة إلى 16.1 في المائة على أساس سنوي.
إلى جانب ذلك، تم الاعتماد على المقاييس الحيوية في كل مكان تقريبا خاصة من قبل المستخدمين في الشركات، ما يمهد لمستقبل خال من استخدام كلمات المرور، ويرتبط 80 في المائة من الأجهزة المحمولة المستخدمة في الشركات بمقاييس حيوية، ما يمثل زيادة بنسبة 12 في المائة عن الأعوام الخمسة الماضية.
وحول أمن المعلومات في السعودية قالت "سيسكو" في دراستها الأمنية لعام 2021، التي أجريت بشكل مستقل وشملت 4800 متخصص في مجال الأمن وتقنية المعلومات والخصوصية في 25 دولة، بما في ذلك 200 مشارك من المملكة، إن التغيير هو عامل أساسي في نجاح الأمن الإلكتروني. فوفقا لبيانات المشاركين، تبين أن فرق الأمن في المملكة لديها احتمالية أعلى بنسبة 22 في المائة للنجاح عند تنفيذ أفضل تحديثات التكنولوجيا، لكن لسوء الحظ، لا تمتلك كل الشركات الميزانية أو الخبرة لتحقيق ذلك، وما يعرف أيضا باسم "الحد الأدنى للأمان"، ويمكن أن تساعد استراتيجية التحول الرقمي للترحيل إلى خدمات الأمن السحابية والبرامج كحلول SaaS في سد هذه الفجوة، وتعد الحلول القائمة على الاشتراكات ميسورة التكلفة وسهلة التطبيق والتنفيذ، بينما تضمن التحديثات التلقائية تحديث التكنولوجيا باستمرار دون تكلفة أو جهد إضافي.

الأكثر قراءة