خطة حكومة بولسونارو للتلقيح ضد كورونا تتعرض لانتقادات لاذعة

خطة حكومة بولسونارو للتلقيح ضد كورونا تتعرض لانتقادات لاذعة

واجه الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو انتقادات لاذعة الأحد بسبب خطة حكومته، أو عدم وجودها، على قول معارضين، لتلقيح السكان ضد كوفيد-19.

وأعلنت البرازيل، الدولة التي سجلت ثاني أكبر عدد من الوفيات بسبب الوباء، خطتها للتلقيح السبت مع بعض الثغر الملحوظة، من ضمنها تاريخ بدء الحملة وتفاصيل كيفية تحقيق هدفها المتمثل في تلقيح 70 في المئة من السكان.

وأثار ذلك موجة جديدة من الانتقادات للرئيس اليميني المتطرف الذي تحدى باستمرار نصائح الخبراء بشأن احتواء الوباء وأعلن أخيرا أنه لا ينوي تلقي اللقاح.

وقالت صحيفة "فولا دي ساو باولو" البارزة في افتتاحيتها "غباء الرئيس جايير بولسونارو القاتل في مواجهة فيروس كورونا تجاوز كل الحدود".

وكانت صحيفة "إستادو دي ساو باولو" اليومية المنافسة منتقدة بالقدر نفسه مدينة "عجز الحكومة القاتل".

وتنص خطة التلقيح التي طلبت المحكمة العليا من الحكومة تقديمها، على التحصين الأولي لحوالى 14 مليون شخص من الأكثر عرضة للإصابة بالمرض من بينهم العاملون الصحيون وكبار السن والسكان الأصليون.

وهي مقسمة إلى ثلاث مراحل لتشمل إجمالي 51,6 مليون شخص، أي حوالى 24 في المئة من السكان.

وقالت الحكومة إن الهدف الأمثل هو تلقيح أكثر من 70 في المئة من السكان، لكنها لم تقدم تفاصيل عن طريقة الوصول إلى هذا العدد.

وقد تعرضت هذه الخطة لانتقادات من خبراء الصحة العامة.

وقالت عالمة الأحياء المجهرية ناتاليا باسترناك على تويتر "تحاول وزارة الصحة جعل الشعب البرازيلي والمحكمة العليا يبدوان مثل المهرجين".

ولفتت إلى أن الخطة تعول على 70 مليون جرعة من لقاح فايزر رغم أن صفقة شرائها ما زالت قيد التفاوض، ولم تقدم أي معلومات عن طريقة تخزينها عند 70 درجة تحت الصفر المطلوبة.

وجاء الانتقاد في اليوم نفسه الذي نشرت فيه "فولا" استطلاعا للرأي أظهر أن 22 في المئة من البرازيليين يرفضون تلقي اللقاح ضد كوفيد-19، في ارتفاع عما كان في أغسطس (9 في المئة).

ويقول المعارضون إن تشكيك بولسونارو يثني الكثير من البرازيليين عن تلقي اللقاح.

 

سمات

الأكثر قراءة