«مهرجان الصقور» يحافظ على التراث ويلبي طموحات محبي الهواية

ينطلق السبت المقبل في ملهم شمال الرياض، مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور الثالث، بتنظيم من نادي الصقور السعودي، الذي يأتي ملبيا لطموحات ممارسي ومحبي هذه الهواية، وللتعريف بأسرارها، نظرا إلى ما تشكله الصقور من رمزية للحضارات البشرية التي تعاقبت على الكرة الأرضية، ولا سيما في أرض الجزيرة العربية، ولدورها المفصلي في الحفاظ على التراث الوطني، في وقت تعد فيه أعداد الصقور والصقارة في المملكة الأكثر على مستوى العالم.
ويحمل مهرجان الصقور على عاتقه جملة من الأهداف، يأتي على رأسها المحافظة على التراث الوطني الأصيل، وغرسه في نفوس شباب الوطن، وترسيخ القيم والمفاهيم الثقافية والبيئية والاقتصادية التي تسهم في تحقيق مستهدفات البرامج التنفيذية ذات العلاقة برؤية المملكة 2030، إضافة إلى الحفاظ على الصقور والصيد بها كتراث حضاري سعودي ارتبط بمسيرة الآباء والأجداد.
ويجمع المهرجان مختلف الصقارين من دول العالم، من أجل تعزيز التبادل المعرفي والمعلوماتي وأحدث الأساليب المتبعة في تربية الصقور وتنميتها، كما أنه يشكل إحدى ثمار الدعم السخي الذي تقدمه القيادة ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، لهذا النوع من المشاريع الثقافية والحضارية التي تقود إلى نهضة شاملة ومنجزات تنموية كبيرة، تسهم في إبراز التراث السعودي وصونه والحفاظ على مسيرته التاريخية.
واستطاع مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور خلال النسختين السابقتين تلبية اهتمام الهواة عبر مختلف أركانه وتصوير ونقل واقع الجزيرة العربية وهواية الصيد بالصقور للأجيال والعالم، ونجح لمرتين متتاليتين في تتويج تنظيمه بالدخول إلى موسوعة جينيس للأرقام القياسية كأكبر سباق للصقور حول العالم من حيث المشاركة بوجود نخبة من ملاك الصقور في المملكة ومجلس التعاون لدول الخليج العربي، في منطقة أرض مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور الذي يعد الأكبر من نوعه على مستوى العالم، ويستهدف جميع فئات الصقور بالمشاركة في مسابقتي الملواح والمزاين.