أقراص تخزين USB المستخدمة تشكل خطرا على مالكيها السابقين

أقراص تخزين USB المستخدمة تشكل خطرا على مالكيها السابقين
أقراص USB بمثابة الصندوق الأسود للعديد من المستخدمين

أقراص تخزين USB أو ما تعرف بالاسم الدارج "فلاش ميموري" التي في العادة ما يتم تداولها وإعطاؤها للأصدقاء والزملاء لنقل الملفات كما تعد أكثر الملحقات الإلكترونية التي يعاد تصنيعها وبيعها مستعملة، قد تشكل في وقت من الأوقات خطرا كبير على مستخدميها السابقين بسبب إمكانية استعادة عديد من البيانات الخاصة بالمستخدم السابق، فقد كشف تقرير عن مدى انتشار المخاطر الأمنية عند بيع أجهزة التخزين المستخدمة، ووجد أن 75 ألف ملف محذوف تم استردادها بسهولة من محركات أقراص USB المستعملة ومحركات أقراص الحالة الصلبة المشتراة عبر الإنترنت.
على الرغم من أن 98 من 100 جهاز USB للتخزين من الأجهزة التي تم شراؤها بدت فارغة، إلا أنه بحسب الدراسة الصادرة عن جامعة Abertay، كان في الواقع قد تم مسح 32 فقط بشكل صحيح، وباستخدام الأدوات المتاحة للجمهور، كان من الممكن استخراج ملفات جزئية من 26 جهاز USB بينما تم استرداد كل الملفات من الأجهزة الـ42 المتبقية.
من بين الملفات التي تم استردادها كانت هناك معلومات حساسة للغاية، بما في ذلك البيانات المصرفية وكلمات المرور والإقرارات الضريبية، وأشار التقرير إلى أنه يمكن للمشتري استخدام الملفات المستردة بشكل عملي للوصول إلى حسابات البائعين، إذا كانت كلمات المرور لا تزال صالحة، أو حتى تجربة كلمات المرور على حسابات الشخص الأخرى، نظرا إلى أن إعادة استخدام كلمة المرور منتشرة على نطاق واسع، ومن المحتمل أن يتمكن الأشخاص الذين حصلوا على جهاز USB للتخزين من العثور على عنوان البريد الإلكتروني للبائع من الملفات التي وجدناها على محرك الأقراص. ويمكنهم محاولة سرقة الأموال من الحسابات المصرفية، أو حتى ابتزاز البائع من خلال التهديد بالكشف عن معلومات محرجة.
بينما قد يبدو أن حذف الملفات عملية مباشرة، إلا أنها في الواقع أكثر تعقيدا من ذلك، فعندما تقوم معظم أجهزة الحاسب بحذف الملفات، فإن ما تفعله في الواقع هو ببساطة إزالتها من الفهرس القابل للعرض، ويمكن بعد ذلك استخدام بعض الأدوات المتاحة لاستعادتها بسهولة.
يتوافر برنامج مفصل لأي شخص يتطلع إلى حذف الملفات نهائيا، ويوصى بذلك بشدة لأي شخص يتطلع إلى بيع محرك أقراص USB القديم. ومن ناحية أخرى، إذا كان المستخدم يريد فقط التخلص من محرك الأقراص، فمن الأفضل تدميره قبل رميه في سلة المهملات، ومن المثير للاهتمام أن فريق البحث في Abertay لم يعثر على أي برامج ضارة عبر 100 محرك أقراص USB ما يشير إلى أنه على الرغم من ارتفاع المخاطر على بائعي أجهزة التخزين القديمة، فمن المرجح أن يكون المشترون بخير.

الأكثر قراءة