وسائل إعلام غربية تصف التعديل الوزاري بـ "القرار الملكي الجريء"

وسائل إعلام غربية تصف التعديل الوزاري بـ "القرار الملكي الجريء"

حظيت التعديلات الوزارية التي أجراها خادم الحرمين الشريفين بمتابعة غير مسبوقة على مستوى الصحافة الغربية وتناولتها بالتحليل على نطاق واسع, ووصفت التعديلات بأنها تهدف إلى تعزيز الاعتدال والحوار من خلال ضخ دماء جديدة في مواقع مهمة من الحقائب الوزارية. وبدا واضحا تركيز وسائل الإعلام الغربية من خلال تناولها إقرار خادم الحرمين الشريفين التعديل الوزاري الجديد باعتماده خطوة إصلاح القضاء والتعليم، فيما وصفت مجمل التغيير الوزاري بالقرارات الجريئة. ويؤكد الدكتور منصور الجعيد أستاذ الرأي العام والإعلام في جامعة الملك عبد العزيز أن تناول وسائل الإعلام الأجنبية قرارات الملك عبد الله بالاهتمام البالغ جاء نتيجة لما تتمتع به شخصية الملك من قبول لدى الأوساط العالمية, نظرا لمكانة المملكة الاقتصادية والدينية، إضافة إلى سعيه إلى اتخاذ خطوات غير مسبوقة في الدولة ومنها فتح المجال أمام المرأة السعودية للدخول في الحقبة الوزارية وهو الذي بدا يركز منذ توليه على أهمية دورها وضرورة مشاركتها في ضوء محافظ يتماشى مع تعاليم الدين الإسلامي الذي هو دستور الدولة وقد تكون وسائل الإعلام الأجنبية قد أولت هذه الخطوة اهتماما بالغا نظرا للمطالب المتكررة بالتركيز على تفعيل دور المرأة في المجتمع، خاصة أن الملك أسهم في دعم المرأة من خلال فتح المجال للابتعاث وتسهيل جميع المعوقات التي كانت تواجهها في السابق. وأضاف الدكتور الجعيد أن وسائل الإعلام تابعت التعديل الوزاري على مستوى كبير من التغطية الصحافية، كون خطوة الملك في تطوير السلك القضائي جاءت تتماشى مع روح العصر، لإحداث نقلة نوعية تعتبر جريئة جدا في مجتمع يتحفظ على المساس بالمسائل الدينية، مشيرا إلى أن هذا القرار يواصل الاهتمام بالعلماء وتطويرهم والعناية بهم وهو ديدن الدولة السعودية منذ عهد الملك عبد العزيز رحمه الله. وأشادت صحيفة "وول ستريت جورنال" البريطانية، بخطوة إعادة تشكيل هيئة كبار العلماء وفتح المجال للمشاركة من قبل المذاهب السنية الأخرى وهي المرة الأولى التي تعطى تلك المذاهب الحق في المشاركة, الأمر الذي يساعد على تعزيز الاعتدال والحوار بحسب الصحيفة. أما صحيفة "كانسا ستي" الأمريكية، فركزت في تقريرها على التعديلات التي طالت السلك القضائي في السعودية، حيث قالت: "إن العاهل السعودي أعفى الشيخ اللحيدان من منصبه في سلك القضاء، وهذا الأمر يعتبر بمثابة انتصار للتيار التجديدي داخل وزارة العدل السعودية، وهو التيار الذي يسعى إلى تقنين الشريعة وإصدارها في مواد قانونية". أما صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، فأوضحت "أن إعفاء رئيس الشرطة الدينية يعتبر استجابة للمطالب التي دائما ما كانت تنادي بضرورة تنظيم الصلاحيات الواسعة التي لدى الشرطة الدينية، التي كانت تستغل أحيانا للتدخل في حياة الناس"، مشيرة إلى أن الرئيس الجديد للشرطة الدينية معروف عنه الاعتدال. فيما وصفت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية الأمير فيصل بن عبد الله بأنه شخصية إصلاحية معروفة، ظل يعمل خلف الكواليس لوضع خطط لإصلاح التعليم، ، وكان أحد أهم المنظرين لإعداد نظام تعليمي سعودي ذي مناخ خالي من التطرف فيما أخطأت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" اعتبار أن مجلس الوزراء السعودي سيكون مختلطا لأول مرة، على اعتبار أن نورة الفايز ستحضر اجتماعات المجلس، وما فات على الصحيفة الأمريكية أن نورة الفايز تعتبر نائبة الوزير لشؤون الطالبات والمعلمات، فيما من يحضر اجتماعات مجلس الوزراء هو وزير التربية الجديد الأمير فيصل بن عبد الله.
إنشرها

أضف تعليق