خوجة : تحقيق الانفتاح الإعلامي العقلاني من أولوياتي

خوجة : تحقيق الانفتاح الإعلامي العقلاني من أولوياتي

أكد لـ"الاقتصادية" الدكتور عبد العزيز محيي الدين خوجة عزمه على تحقيق الانفتاح الإعلامي العقلاني الذي يستمد رؤيته من توجيهات خادم الحرمين الشريفين، مشيرا إلى أن للإعلام دورا كبيرا في شرح السياسة داخليا وخارجيا. وقال: "سوف أركز في المرحلة الأولى على بحث كافة الأمور المتعلقة بالوزارة بما فيها تطوير قطاع الإذاعة والتلفزيون من خلال دعوة أقدمها للإعلاميين لإبداء مرئياتهم لوضع رؤى واضحة تخدم هذا القطاع المهم مؤكد أنه يعد كافة الإعلاميين إخوة ولهم حق المشاركة في إحداث نقلة نوعية من خلال إبداء الرأي والمشورة. وعبر خوجة عن اعتزازه بالثقة الملكية الغالية من مقام خادم الحرمين الشريفين، داعيا الله أن يلهمه الصواب في اتخاذ القرارات التي تهدف إلى خدمة القطاع الإعلامي في المملكة بكافة جوانبه، مشيرا إلى إنه بحاجة إلى مراجعة كافة الأوضاع المتعلقة بوزارته. وشغل خوجة عددا من المناصب الدبلوماسية حيث عُيّن سفيراً للمملكة في عدد من الدول: تركيا 1986 - 1992، روسيا الاتحادية 1992 - 1996، المملكة المغربية 1996 - 2004، وكان آخرها سفيرا لخادم الحرمين الشريفين في لبنان. وعاد الدكتور عبد العزيز خوجة من لبنان إلى وزارة الثقافة والإعلام وزيرا وهو الذي غادرها قبل سنوات عندما تولى منصب وكيل وزارة الإعلام للشؤون الإعلامية، ما يؤكد أن ابن مكة عاد يحمل في حقيبته طموحات كبيرة لإحداث نقلة نوعية تتطلب رجلا متمرسا ويملك شخصية قوية، وهذا ما يميز شخصية الوزير الجديد. عرف عن خوجة رقة لغته ولطفه وعدم اعترافه باليأس دائما في غالبية أحاديثه، فهو يمتلك شخصية لها سلوكياتها الخاصة عندما يتعامل مع الشدائد والصعوبات فهو الأكثر قدرة على تقريب وجهات النظر بحواره الهادئ العميق. ويمتد إحساس خوجة بأهمية العمل الإعلامي منذ أن كان يشغل المناصب الدبلوماسية خلال فترة عمله، حيث كان يبادر إلى التجاوب مع وسائل الإعلام المختلفة ويفتح هاتفه لاستقبال الاستفسارات لمراسلي الصحف ووكالة الأنباء فكان يقدم المعلومة الصحيحة التي تعكس الواقع بأدق التفاصيل، وكان آخرها أن خوجة تعامل مع بعض وسائل الإعلام السعودية التي وصلت إلى لبنان إبان الأحدث الأخيرة بكل براعة واحتراف فقدم المساعدة والدعم والمعلومة التي تتقصاها تلك الوسائل. ويرى مراقبون أن الوزير خوجه سيلعب دورا مهما في تغيير مسار وزارة الثقافة والإعلام التي تحتاج إلى كثير من الترميم، فالتلفزيون السعودي الذي يشكو من التقليدية في طرح عديد من القضايا يواجه تحديات كبيرها في ظل الانفتاح الإعلامي الكبير لوسائل الإعلام بمختلف توجهاتها, إضافة إلى افتقار الصحافة السعودية إلى نظام واضح ينظم العمل الصحافي, فهي التي ما زالت تعتمد على قوانينها الداخلية التي تحكم العاملين فيها. إضافة إلى دور التقنية في تطوير العمل الإعلامي. ومعلوم أن الدكتور خوجة الإنسان بطبعة وعفويته والدبلوماسي بحزمه وحكمته استطاع أن يلعب دوراً أساسياً وبارزا في تقريب وجهات النظر بين الساسة اللبنانيين بمختلف طوائفهم وألوانهم. ما يؤكد أن ذلك المحاور البارع المتمرس استطاع النجاح بكل براعة في احتواء خلافات سياسية قادر على إدارة دفة وزارة الثقافة والإعلام التي تتطلب مواصفات خاصة لإنقاذها من الرتابة.
إنشرها

أضف تعليق