وفي وقت سابق، توقع عديد من الشركات زيادة الأرباح في الربع الثالث مقارنة بالفترات الماضية، خاصة الربع الأول من 2020، الذي شكل تحديا بالنسبة إلى هذه الشركات، ليس بسبب انخفاض الطلب، بل بالتحديات التي واجهت سلسلة التوريد التي أثرت في الربع الأول والارتفاع الفصلي بسبب تأخر شحن أجهزة التلفاز في النصف الأول من العام، في ظل الحظر العالمي الذي واجهته جميع الدول في ظل الجائحة.
وأشار التقرير الخاص بدراسة سوق التلفزيون إلى عدة عوامل مختلفة لهذا الارتفاع التاريخي تكمن في أن الطلب زاد في أمريكا الشمالية على أجهزة التلفاز بنسبة 20 في المائة، حيث يقضي الناس وقتا أطول في المنزل بسبب الوباء، فيما شهدت جميع الشركات المصنعة لأجهزة التلفاز الخمس زيادة في شحناتها، إلا أن TCL تتصدر المجموعة بزيادة قدرها 52.7 في المائة على أساس سنوي، كما ارتفعت شحنات “سامسونج” بنسبة 36.4 في المائة على أساس سنوي، و67.1 في المائة مقارنة بالربع الثاني. وفي غضون ذلك، شهدت شركة إل جي زيادة أقل بنسبة 6.7 في المائة مقارنة بالربع الثالث من عام 2019، لكنها شهدت قفزة هائلة بنسبة 81.7 في المائة منذ الربع الماضي، ويبدو أن كلا من “سامسونج” و”إل جي” استفادتا من الزيادة الطفيفة في الطلب على أجهزة التلفاز بناء على الإرشادات الأولية التي تم إعلانها.
وأشارت تقارير إلى أن زيادة أرباح “سامسونج” يعتقد أنها مدفوعة إلى حد كبير بمبيعات الهواتف الذكية والأرباح من قسم الذاكرة، وفي الوقت نفسه، شهدت “إل جي” أداء قويا في قطاع التلفاز والأجهزة المنزلية، لكن الزيادة المتواضعة في الأرباح بنسبة 4.3 في المائة جاءت بسبب تخفيض التكاليف في قسم الهواتف المحمولة.
وتوقع التقرير أن تنخفض شحنات التلفاز بشكل طفيف في عام 2020 مقارنة بعام 2019، في حين أن أسعار اللوحات من المرجح ستستمر في الزيادة حتى مع انخفاض متوسط السعر المدفوع لأجهزة التلفاز في أمريكا الشمالية، ما يؤثر في هوامش الربح.
وسيكون هذا النمو الذي اجتاح سوق أجهزة التلفزيونات الذكية مدعوما بعديد من المنتجات التي من المتوقع أن يتم إطلاقها في الأسواق قريبا، خاصة مع دخول عديد من الشركات المصنعة للهواتف الذكية والأجهزة اللوحية والأجهزة القابلة للارتداء مجال التلفزيونات الذكية، فخلال العامين الماضين كشف عديد من الشركات مثل “نوكيا”، “هواوي”، “أوبو”، و”ون بلس” عن عديد من منتجاتها وأعلنت رسميا دخولها في مجال تصنيع التلفزيونات الذكية، الأمر الذي من شأنه أن يدخلها في منافسة مع المصنعين الآخرين في المستقبل بناء على التقنيات التي ستقدمها وقدرات المزامنة والتوصيل بين التلفزيونات والأجهزة الذكية الأخرى.
أضف تعليق