خيمي: سنواجه ضغط صاحب الأرض واقتناص الفرص الهجومية مطلب
آمال وطموحات كبيرة معلقة على أكتاف لاعبي المنتخب السعودي الأول لكرة القدم في لقائهم المهم جدا أمام منتخب كوريا الشمالية ضمن الجولة الخامسة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2010 م في جنوب إفريقيا، ورغم أنها تلعب صباحا بالتوقيت المحلي إلا أنها ستسلب ألباب الجماهير العاشقة وتجذبهم إلى متابعتها لحظة بلحظة، فلا مجال للتفريط في نقاط المباراة متى ما أراد المنتخب أن يكون منافساً قوياً على خطف إحدى بطاقتي التأهل للمونديال العالمي الذي تحتضنه جنوب إفريقيا صيف العام المقبل ليسجل المنتخب السعودي تأهلاً خامساً على التوالي للنهائيات العالمية.
بالتأكيد المباراة ليست بالسهلة والأخضر السعودي يقارع منتخب كوريا الشمالية على أرضه وبين جماهيره وربما يزيد الأمر صعوبة عدم الإلمام الكامل بكرة كوريا الشمالية ونجومها، فهم أظهروا رغبة في المنافسة بعد النتائج التي حققها المنتخب الكوري في لقاءاته الماضية عندما حقق انتصاراً على المنتخب الإماراتي على أرضه بهدفين مقابل هدف، كما تعادلت مع كوريا الجنوبية بهدف لمثله قبل أن تتلقى خسارة في طهران على يد المنتخب الإيراني بهدفين مقابل هدف.
ويمتلك الكوري الشمالي رصيدا قوامه أربع نقاط هي نفس رصيد المنتخب السعودي الذي يتطلع إلى عودة جادة للمنافسة على صدارة المجموعة من خلال تحقيق الفوز الذي سيعيد المياه إلى مجاريها ويضع المنتخب السعودي في مركز الوصافة مؤقتاً في ظل أن هناك مباراة أخرى في نفس التوقيت تجمع المنتخب الكوري الجنوبي بالمنتخب الإيراني.
لا شك أن الأخضر السعودي عانى في الجولات الماضية من التصفيات نتيجة غياب الكثير من عناصره الأساسية عن تمثيل المنتخب بداعي الإصابة، كالنجم ياسر القحطاني ومالك معاذ وهما أهم ورقتين هجوميتين في صفوف الأخضر إلى جانب الظلم التحكيمي الواضح والفاضح الذي عانى منه المنتخب السعودي أمام إيران عندما حرم من ركلتي جزاء صحيحتين، ومن ثم تعرض للأمر ذاته أمام منتخب كوريا الجنوبية، وكان الطرد الذي تعرض له المهاجم نايف هزازي قد زاد الأمور تعقيداً ما جعل النتيجة تفلت من منتخبنا الوطني، إلا أن التكامل الحالي وانضمام نجم فريق الاتحاد محمد نور إلى خريطة الأخضر سيمنح المنتخب السعودي تفوقاً وقوة لمواجهة المنتخب الكوري في ظل المستويات الجيدة التي قدمها الأخضر في بطولة الخليج التاسعة عشر التي اختتمت أخيرا في عمان وحقق فيها المنتخب السعودي الوصافة بعد لقاء ماراثوني مع المنتخب العماني.
الأمل كبير في صقور الأخضر في العودة بقوة وكذلك المنافسة، ولا شك أن تحقيق التعادل سيكون جيداً في ظل أن المباراة تقام على ملعب الخصم ولكن الفريق الذي يتطلع إلى المنافسة والتأهل والبقاء في أعلى سلم الترتيب يحرص على جلب النقاط من ملعب المنافس قبل أن يتحقق له ذلك من ملعبه وهو ما نأمله من نجومنا الوطنيين ومدربهم ناصر الجوهر.
من جانبه علق المدرب الوطني حاتم خيمي على تشكيلة المنتخب السعودي بقوله:" المنتخب السعودي يضم بين صفوفه عناصر بارزة وهم من خيرة اللاعبين الموجودين في الأندية السعودية وحقق انسجاما جيدا في دورة الخليج السابقة وكانت تحضيرا جيدا لهذه المباراة وغيرها من المباريات المقبلة في التصفيات الآسيوية ".
وأضاف ما يهم هو إحداث توازن في صفوف الفريق وعدم الاندفاع للبحث عن نتيجة إيجابية مبكرة فمن المعروف أن المباراة تحتضنها الأرض الكورية وفريقها الكروي يبحث عن تحقيق النتيجة ولذلك ربما تكون مبادرة الهجوم والضغط المبكر هو ما يجب أن يتعامل معه الجهاز الفني للمنتخب السعودي بقيادة الخبير ناصر الجوهر باحترافية قبل أن يبدأ منتخبنا في شن هجومه على المرمى الكوري.
وبين أن من الطبيعي أن الجوهر قد أسدى نصائحه للاعبيه بالتعامل الجيد داخل المستطيل الأخضر ووفق ظروف المباراة، ولكن يجب أن تكون العناصر المختارة للقائمة الأساسية مركزة تماماً حيث يجب أن يكون الخط الدفاعي في يقظة تامة بينما خط الوسط يجب أن يكون خط ربط بين الدفاع والهجوم، فيما يستوجب على المهاجمين عدم التفريط في أي هجمة تتهيأ لهم أمام المرمى الكوري فربما تكون هي الحاسمة للمباراة والجالبة للنقاط الثلاث.
وواصل حديثه دائماً نثق بقدرات نجومنا في حسم المباريات المهمة وسيكون لهم كلمة خصوصاً في ظل الزج بمحمد نور خلف المهاجمين وهو ما سيجعل منطقة العمق مسرحا للهجوم السعودي الذي نتمنى أن يكون موفقا في هذه المباراة، لأن المباريات المقبلة ستكون أكثر سخونة وصعوبة، فالمنتخب السعودي سيلتقي إيران في طهران ومن ثم يقابل منتخب كوريا الجنوبية في سيئول ولذا العودة بنتيجة إيجابية من موقعة كوريا الشمالية تكفل العودة للمنافسة بقوة إلى صدارة المجموعة ".