فيفا: التأثير الاقتصادي لغرفة المقاصة يتخطى عتبة 500 مليون دولار
بلغت قيمة المبالغ التي خصصتها غرفة المقاصة في الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" للأندية حول العالم 500 مليون دولار بعد سنتين ونصف السنة على إطلاقها في نوفمبر 2022، وفقاً لـ "فيفا".
وأنفق الـ "فيفا" 300 مليون دولار كمكافآت تأهيل اللاعبين، وقال "هذه الأرقام تمثّل ثلاثة أضعاف المبالغ الموزّعة قبيل إنشاء غرفة المقاصة، وتشير إلى ارتفاع حادّ في الأنشطة طوال الأشهر الستة الماضية".
وغرفة المقاصة هي هيئة مالية مستقلة، مقرّها باريس، وتشرف عليها هيئة الرقابة المصرفية الفرنسية، وأجرت تغييرات جذرية على نظام الانتقالات في كرة القدم من خلال تحديد جميع الجوائز بصورة آلية وتخصيصها بناءً على مساهمات الأندية في تدريب اللاعبين وتأهيلهم منذ انطلاق مسيرتهم.
وقال جياني إنفانتينو رئيس الـ "فيفا" في خطابه أمام كونغرس الـ "فيفا" الـ75 في أوائل مايو الماضي " إضافة إلى التأثير الاقتصادي الهائل، تشير هذه الأرقام إلى أنّ النظام فعّال ويسهم بشكل ملحوظ في زيادة الشفافية والنزاهة المالية في نظام الانتقالات في كرة القدم. وهو أمر رائد ومذهل. وبالنسبة إلى أندية التدريب الصغيرة، هذه المبالغ الصغيرة تصنع الكثير من الفرق. وهي تستحقّها".
وكشف الـ "فيفا" أنه من أجل زيادة الدعم للأندية والاتحادات، ستُطلق غرفة المقاصة بوابة إلكترونية جديدة وآمنة في أغسطس المقبل من أجل تسهيل عملية إنشاء حسابات جديدة وتحسين شفافية المدفوعات، وقال "سيبدأ العمل تدريجياً بهذه المنصة حتى نهاية العام، أمّا التحديثات التنظيمية المرافقة، التي وافق عليها مجلس "فيفا" في مايو الماضي فستدخل حيّز التنفيذ في الأول من الشهر المقبل".
ويعمل "فيفا" على زيادة عملية التثقيف إزاء هذا النظام، حيث تمّ إعداد ندوتين في أبريل ويونيو، وتقديمهما بثلاث لغات، وشارك فيهما 2400 شخص من الأندية والاتحادات الوطنية الأعضاء من أكثر من 150 دولة.
وسيتمّ تقديم حصص إضافية في سبتمبر ونوفمبر، للمساعدة على تنمية مجتمع دولي يعتمد أفضل الممارسات وضمان فهم هذه المبادرة الأساسية.