هل يعود نصر زمان؟
عامر الشهري
[email protected]
نعم التقدم والتطور الذي بدت تلوح بوادره في الأفق العربي، الآسيوي، الخليجي تحديدا، فيبدو أننا أمام تسيير وتسييس الرياضة لأهواء ورغبات ولإرضاء أناس على حساب آخرين.
ظُلم منتخبنا الوطني في أكثر من مناسبة رياضية في إطار التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2010، وعلى مرأى ومسمع الاتحاد الآسيوي، وهذا الأمر لم يرض القيادة الرياضية السعودية ممثلة في أمير الشباب سلطان بن فهد، فانتقد التحكيم والأخطاء التي تكررت في أكثر من مباراة لعبها الأخضر، إلا أن هذا النقد لم يعجب الاتحاد الآسيوي، ولا ندري هل لم يعجب الاتحاد الآسيوي بأكمله أم ابن همام كشخص يعتبر نفسه الاتحاد الآسيوي أو يعتبر الاتحاد الآسيوي ملكية خاصة؟
في اعتقادي أن الإشكالية ليست في انحياز الاتحاد الآسيوي، فهو أمر اعتدناه، ولكن المأساة الحقيقية تكمن في التأييد المطلق الذي تزعمه ابن همام مع من قال إنها اللجنة التي قيمت أداء الحكم عبد البشير، فخرج المقيمون بإعطاء عبد البشير 8 من 10، رغم أنه لا يستحق أكثر من 5 من 10، أضف إلى ذلك تأكيدهم صحة قرار الحكم في عدم احتساب ركلة جزاء لصالح المنتخب السعودي في مباراته مع كوريا الجنوبية، رغم إجماع أكثر من حكم دولي ومحللين ونقاد على أنها ركلة جزاء لا غبار عليها .. ولكن هذا، كما قال الأمير سلطان بن فهد، نتيجة وضع أشخاص في أماكن هم غير مؤهلين لها؟
كان من الأولى على الاتحاد الآسيوي أو ابن همام تحديدا بما أنه رئيسه ألا يجامل في الحق وأن يتم محاسبة الحكام الذين ثبتت أخطاؤهم بشكل علني، سواء في مباراة المنتخب السعودي أو أي مباريات أخرى، هذا هو النظام والعدالة التي نرجوها، لا كما قال عنها رئيس الاتحاد القطري ـ في رده واستنفاره مع ابن همام ـ إنها لن تعم الأجواء الآسيوية إلا بوجود ابن همام، فلماذا لم تعم الآن بوجوده؟
إنها المجاملة والمداهنة حتى في الخطأ.
لا أعلم ما سر كل هذه التشنجات ضد الاتحاد السعودي أو الكرة السعودية التي بدأها ابن همام ممثلا في الاتحاد الآسيوي وختمها حمد بن خليفة رئيس الاتحاد القطري مدافعا ومتهجما هو الآخر وأن من يقف ضد ابن همام يقف ضد الاتحاد القطري، إنها قمة الظلم التي لم ولن تخدم الرياضة الآسيوية عامة ولا الخليجية خاصة، فمن المفترض أن نكون أكثر تقاربا وتوحدا، وأن تكون الرياضة هي من يقرب ويزيد الود بين الشعوب العربية قاطبة والخليجية في مثل هذه المناسبات تحديدا.
العالمي
توليفة جيدة التي أكمل النصر تعاقده معها، تنتظر منها جماهير العالمي الشيء الكثير، خصوصا عقب تأهل الأصفر العالمي لملاقاة الليث في نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد، وإن كان يلزم حسام غالي النجم المصري وحسين ربيع نجم منتخب عمان وقت حتى ينسجما مع الفريق، وفي اعتقادي أن لديهما الكثير ليقدماه للنصر، بجانب البرازيلي الصغير المتميز إلتون، الذي في كل مرة ينفي الشكوك والاتهامات بأنه لاعب استعراضي ولن يخدم النصر، بل على العكس تماما فقد أفاد النصر كثيرا وسجله حضوره المتميز وبصمته الواضحة في أكثر من لقاء، بل إنه في الموسم الماضي وبداية هذا الموسم كان اللاعب النصراوي الوحيد الأفضل على مستوى التشكيلة الأساسية.
أما علاء الكويكبي فهو ابن الملاعب السعودية وهو كذلك لاعب جيد ولديه ما يقدمه للنصر.
ترى هل ستكون هذه التوليفة مع إجراء بعض التعديلات والإضافات للعناصر السابقة هي من يعيد "نصر زمان" إلى البطولات من جديد؟