معوقات العمل التطوعي
معوقات العمل التطوعي
لاشك أن الكثير من القراء الأعزاء ينظرون إلى الجمعيات الخيرية نظرة غير ملمة بكل شاردة وواردة تشمل أروقة العمل التطوعي الذي تقوم به الجمعيات الخيرية في المملكة ولا نلومه في الكثير من مطالباته بجعل دور الجمعيات الخيرية أكثر فاعلية، ولكن هناك أمور يجهلها الكثيرون تعوق دور العمل التطوعي في أن يصل إلى النموذج الذي نتمناه ويتمناه كل مواطن، ومن هذه الأمور على سبيل المثال لا الحصر، عدم وجود جهة أو جمعية متخصصة في تنظيم العمل التطوعي ووضع آلياته وخدمة المتطوعين من حيث التدريب والتأهيل وإيجاد قاعدة بيانات بالمستفيدين، غياب دور المؤسسات التعليمية والتربوية في تنشئة جيل ذي ثقافة ودراية بماهية العمل التطوعي وخدمة المجتمع وعدم ربطه بالتحصيل العلمي، ضعف الخطاب الديني الوسطي وقلة توظيفه في خدمة المسؤولية الاجتماعية داخل أفراد المجتمع بجنسيه، قلة الحوافز والتقييم للمتطوعين من الجنسين إذا كانوا من الموظفين في شتى القطاعات، دور الإعلام بأنواعه في نشر رسالة الجمعيات الخيرية وتسليط الضوء على مشاريعها الخدمية التطوعية بتخصيص مساحات مجانية لتلك الجمعيات لعرض نجاحاتها وبرامجها. يبدو لي من وجهة نظر شخصية أن هذه النقاط آنفة الذكر هي المعوقات الأكثر أهمية التي تعوق أي عمل تطوعي بشكل عام، وأرجو ألا يفهم القارئ العزيز أن تلك المعوقات تخص جمعية النهضة النسائية الخيرية فقط، بل تخص جميع الأعمال التطوعية الخيرية في بلادنا، أتمنى للجميع التوفيق راجية من المولى جل وعلا أن يديم علينا نعمة الإسلام في ظل قيادتنا الرشيدة حفظها الله ،وأن يجزي الله خيرا كل داعم لأعمال الخير، وكل معطاء يرتجي ما عند الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
فوزية راشد الراشد
نائبة رئيسة جمعية النهضة النسائية الخيرية.