العقاب العكسي

العقاب العكسي

العقاب العكسي

يتعرض الإنسان في هذه الحياة لعديد من المواقف المضحكة والمبكية الوقتية والدائمة، وتصادفك في المجتمع مواقف كثيرة منها ما يفرح وآخر يدمي القلب وتعيش في استغراب كيف يكون في مجتمعنا المسلم المحافظ الذي يتميز عن المجتمعات الأخرى بعديد من الاإيجابيات التي نفتخر بها سلوكيات غريبة؟ كيف يعاقب الأب أبناءه ويضع العراقيل في مستقبلهم لا لشيء ولكن لاستخدامهم كالعصا يعاقب بها الآخرين؟ ومن خلال المواقف التي تصادف المسؤول تتعجب من خلافات كبيرة بين الأزواج تصل لحد الطلاق لو عدت لأسبابها لوجدتها لأسباب واهية وإذا أدركنا أن ذلك أبغض الحلال ويحصل في كل المجتمعات، لم نستوعب أن يمتد الضرر للأبناء من خلال تصفية الحسابات بين الزوجين فهذا خلل كبير في التفكير يحتاج منا كمجتمع للوقوف أمامه ووضع الطرق العلاجية وقبل ذلك الوقائية لتداركه فكيف بالأب وهو يضع العراقيل في وجه أبنائه بدءاً برفضه تسجيل أبنائه في المدارس بسبب مشكلة ولايتهم ورعايتهم هل هي للأب أم للأم؟ فالأب يطالب بالأبناء ويحاول أن يحصل على رعايتهم، وبأي طريقة، ليس بهدف الحرص عليهم، لكن نكاية في والدتهم، والأم لا تتعامل مع الوضع الجديد بحكمة وصورة تحصل من خلالها على ما تريد وغالباً ما تلجأ إلى المواجهة التي غالباً لا تجدي.
ويتناسى هؤلاء والمحيطون بهم أنهم يعالجون المشكلات بمشكلات قد تكون أكبر.
فما دور المجتمع في مثل هذه الحالات التي تتطلب تدخل أهل الخير والمصلحين في سبيل حجب الضرر عن الأبناء بأفضل السبل الممكنة التي إن حققت أهدافها وإلا، فإن هناك من الرجال الذين نذروا أنفسهم لخدمة هذا البلد وأهله يقفون بجانب هؤلاء، ولعلي هنا أشيد بالجهود الكبيرة التي يقوم بها العاملون في هيئة حقوق الإنسان لعلاج مثل هذه الحالات وغيرها أو وضع السبل الوقائية لها فكل ما في الأمر هو تقديم الصورة الكاملة لهم التي تمكنهم من حماية الأبناء من حماقة الآبـاء.
وثمة مشكلة أخرى لكنها أقل من سابقتها وهي من العقاب العكسي الخطير سواء مدير إدارة الاختبارات والقبول في الإدارة العامة للتربية والتعليم في منطقة الرياض

الأكثر قراءة