الأزمة المالية فاقت التوقعات وأثبتت أن العالم يعيش في "غرفة واحدة"
الأزمة المالية فاقت التوقعات وأثبتت أن العالم يعيش في "غرفة واحدة"
استضافت صحيفة "الاقتصادية" في الرياض البارحة الأولى كارل بلت وزير خارجية السويد على عشاء عمل جمعه بعدد من أعضاء مجلس الشورى ورجال المال والأعمال وأكاديميين سعوديين وكتاب ومحرري "الاقتصادية"، استعرضوا خلاله العلاقات السعودية ـ السويدية، وعددا من القضايا السياسية والاقتصادية جاء في مقدمتها الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي والأزمة المالية العالمية.
وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها واستعراض القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بحضور الأمير تركي بن عبد الله بن فيصل والدكتور عبد الرحمن الجديع سفير خادم الحرمين الشريفين لدى السويد و جان ثيسلف، سفير السويد لدى المملكة.
#2#
بدأ اللقاء بكلمة لوزير الخارجية تحدث فيه عن الجهود التي تبذلها السعودية لتعزيز العلاقات الأوروبية ـ العربية والعلاقات الخليجية ـ الأوروبية، مؤكدا في هذا السياق أن السويد كانت ضمن أعضاء الترويكا الذين خاضوا تحركات واسعة أثناء الهجوم الإسرائيلي على غزة، بغرض وقف إطلاق النار.
وقال "يجب أن نسعى لتهدئة الأوضاع في المنطقة عبر مؤازرة الأطراف الراغبة في تحقيق السلام، ونشجعهم على الاستمرار في ذلك".
ثم تطرق بلت إلى الأزمة المالية العالمية، مشيرا إلى أن تداعيات الأزمة لا تزال قائمة، ولم يتم تجاوزها حتى اللحظة.
وأضاف" كنت في دافوس قبل أيام ووجدت أن الأزمة مسيطرة على تفكير وعقول كل الحاضرين".
وتابع الوزير السويدي حديثه مستعرضا العلاقات الاقتصادية بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي، " نتطلع إلى دعم تلك العلاقات خصوصا أن السويد ستكون رئيسة للاتحاد الأوروبي في الدورة المقبلة، وبالتأكيد إننا سندعم الجهود التي تطور من تلك العلاقة على الأصعدة كافة".
أعقب ذلك مداخلات متنوعة من الحضور ركزت على الهجوم الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة والخطوات التي اتخذتها أوروبا والسويد لمواجهة الأزمة العالمية في 2009.
في هذا الإطار شدد الوزير بلت على أن الأزمة أثرت في اقتصادات العالم كافة، حتى البعيدة منها عن أصل المشكلة، مشيرا إلى أن الأزمة الأخيرة فاقت في تأثيرها كل الأزمات السابقة، وأثبتت أن العالم أصبح أكثر ترابطا من أي وقت مضى وكأنه يعيش في "غرفة واحدة"، كما أن الصعوبة في وقف تداعياتها استدعت العمل الجماعي لتجاوزها.
وكان وزير الخارجية السويدي قد وصل إلى الرياض في وقت سابق والتقى خلال زيارته الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية وعددا من المسؤولين وبحث معهم سبل تطوير العلاقة بين المملكتين في ضوء المصالح المشتركة.
#3##4##5##6##7##8##9##10##11#