فرانسوا هيزبورج: أوروبا تدعم السيناريوهات الجديدة لسلام الشرق الأوسط

احتفلت "الاقتصادية" أمس الأول في مطعم القرية النجدية في الرياض بالخبير الدولي الفرنسي فرانسوا هيزبورج الذي يزور الرياض حالياً لإلقاء عدد من المحاضرات وورش العمل ضمن برنامج المتحدث الدولي، الذي تعده "الاقتصادية" في دورته التاسعة على التوالي وكان آخرها أمس الأول في محاضرة نظمت بالتعاون مع جامعة الملك سعود بعنوان "أمريكا وأروبا وأزمات الشرق الأوسط" التي تحدث فيها الكتاب نفسه.
وحضر الحفل التكريمي السفير الفرنسي في الرياض بيرتران بيزانسنو، وعدد من المهتمين والمختصين إضافة إلى كتاب وأسرة تحرير الجريدة.

#2#

#3#

وتخلل الحفل التطرق إلى موضوعات مختلفة ومتنوعة على المستوى السياسي والاقتصادي ومستقبل العلاقات السعودية - الفرنسية إلى جانب القضايا الأخرى التي تهم المنطقة وخاصة فيما يتعلق بالسناريوهات الجديدة المتعلقة بتحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط، عقب الأحداث الدامية التي شهدها قطاع غزة.

#4#

#5#

وتبودلت الأفكار والنقاط المختلفة حول أحوال وأوضاع الشرق الأوسط، والتوجهات الجديدة للولايات المتحدة في ظل عهدها الجديد بقيادة الرئيس أوباما، ورؤيته الجدية حول مواجهة قضايا المنطقة وملفات أخرى مثل النزاع الأمريكي - الإيراني حول إنتاج الطاقة الذرية.
وتركزت معظم الأسئلة حول مستقبل الشرق الأوسط وعن مدى فاعلية الدور الأوروبي لدعم الحلول السلمية.

#6#

#7#

وألمح البروفيسور فرانسوا في مجمل إجابته على هذا الموضوع مشيرا إلى أن أوروبا ترغب دائما في مساعدة فلسطين، من خلال الاتفاقيات والمبادرات المطروحة التي تسعى لتحقيق تقارب وجهات النظر بين العرب والإسرائليين.
وأكد أن أوروبا تسعى دوما إلى تحقيق الهدوء واستقرار الأوضاع في المنطقة، مبينا أن أن فرنسا لديها شعبية كبيرة لدى الفلسطينيين، حيث رسخ هذه الشعبية الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك، الذي انتشرت صوره في فترات من الفترات وهو يتعارك مع جنود إسرائيليين.

#8#

وشدد على أن قوة الموقف الأوروبي ينبع من خلال توحيد الرؤى للدول المؤسسة وكذلك التي انضمت حديثا حتى يصبح لها تأثير في الكثير من القضايا في العالم وفي المنطقة بشكل خاص، وأن أوروبا مستعدة للدخول في مبادرات أكبر ما إذا تقلص الدور الأمريكي في هذا الجانب، وأن أوروبا كانت تقف ضد توجهات أمريكا خصوصاً بعد 11 أيلول (سبتمبر)، حتى وإن لم تستطع أن تثنيها عن الحروب التي قامت بها.

#9#

وعن الأزمات التي تمر بها منطقة الشرق الأوسطـ، أكد هيزبورج أن الأسباب كثيرة ومعقدة، فمنها متعلقة بأمور اقتصادية، مشيراً إلى أن منطقة الشرق الأوسط ظلت تناضل طوال 50 عاماً من 1940 وحتى 1989 ضد الإمبراطوريات المنتشرة حول العالم، كالنازية والأمريكية وغيرها، حيث إن هذه الفترة بلورت التوجهات والمصالح الأمريكية في المنطقة التي تعتمد على استغلال منابع الطاقة أينما وجدت في العالم.

#10#

وأشار هيزبورج إلى أن أمريكا لم تبدأ بدعم إسرائيل إلا منذ عام 1967، موضحاً أن السياسة تتغير بتغير يتوافق مع مصالح الدول وأهدافها.
يذكر أن البروفيسور فرانسوا هيزبورج هو مدير مؤسسة الأبحاث الاستراتيجية FRS ومقرها العاصمة الفرنسية باريس، ورئيس مجلس إدارة المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية IISS ومقره لندن وكذلك مركز جنيف للسياسة الأمنية GCPS، وكان يشغل منصب مدير تنفيذي في الصناعات الدفاعية الأوروبية خلال الفترة من 1984 وحتى 1987 في شركة طومسون التي أصبح اسمها فيما بعد Thales.