«تنفس» فرصة لاكتشاف طبيعة المملكة .. جزر وغابات وجبال وواحات

«تنفس» فرصة لاكتشاف طبيعة المملكة .. جزر وغابات وجبال وواحات
تتميز وجهات "تنفس" بالتنوع المناخي."واس"
«تنفس» فرصة لاكتشاف طبيعة المملكة .. جزر وغابات وجبال وواحات
تعد حافة "نهاية العالم" أحد أكثر الوجهات السياحية زيارة في الرياض.

تتنوع مقومات المملكة الطبيعية على امتداد مساحتها الشاسعة بين سواحل ممتدة على البحر الأحمر غربا والخليج العربي شرقا، وجبال، وواحات.
وتضم المملكة مئات الجزر على سواحلها، وجبالا خضراء في المناطق الجنوبية الغربية، وواحات زراعية في الأحساء وغابات في عسير والباحة.
وتمتاز مناطق المملكة بإرث حضاري منذ آلاف الأعوام، يمتد في مواقع سجلت في تراث اليونسكو العالمي، من أبرزها الدرعية التاريخية، وجبة حائل التراثية، وجدة التاريخية، وواحة الأحساء.
وأطلقت الهيئة السعودية للسياحة موسم صيف السعودية "تنفس" في الفترة من 25 يونيو الماضي إلى 30 سبتمبر المقبل، ليستمتع من خلالها الزائرون، باكتشاف الطبيعة الساحرة، والتنوع المناخي، والعمق التاريخي، والثقافة السعودية الأصيلة في عشر وجهات سياحية.
وتعمل المملكة اليوم من خلال وزارة السياحة والهيئة السعودية للسياحة على تشكيل الرؤية السياحية الوطنية المواكبة لمستهدفات رؤيتها الطموحة 2030، حيث يتوقع أن تشهد الأعوام المقبلة نقلة كبيرة في صناعة السياحة، المعززة بتوافر بنية تحتية نوعية تشمل كل المناطق، وسيكون للتنوع الطبيعي، والكنوز التاريخية، حضور في تشكيل اللوحة السياحية الوطنية، والمنافسة إقليميا ودوليا.
وتجمع الرياض بين التراث والحياة الحديثة المعاصرة، وتحتضن الجذور التاريخية للمملكة، وشواهد نهضتها.
وتعد الدرعية قلب الرياض النابض للثقافة والتراث، حيث تتألف من عدة مناطق منها: البجيري، والطريف، وأصبحت آثارها موقعا تراثيا لليونسكو في 2010، وتعد هذه المنطقة شاهدا جميلا على الهندسة المعمارية.
وتعد حافة "نهاية العالم" إحدى أكثر الوجهات السياحية زيارة في الرياض، حيث يفصلها عن زوارها طريق متعرج المسارات على امتداد من التلال المؤدية لمرتفعات طويق، لتسدل الستار عن مناظر طبيعية آسرة لوديانها الجرداء، وأفقها الأخاذ على شاهقٍ يسمى بـ"نهاية العالم"، وتقع على بعد 90 كيلو مترا من مدينة الرياض، وهي جزء من منحدرات طويق الشاسعة والممتدة لأكثر من 600 كيلو متر وسط المملكة، وكانت تطل قديما على طريق تجاري قديم يستخدم لعبور شبه الجزيرة العربية من اليمن إلى بلاد الشام.
وعند زيارة المملكة لا بد من التوقف في جدة، إذ لا يوجد مكان يضاهيها في سحرها، ووتيرة الحياة فيها وأسواقها، والبلدة القديمة، ناهيك عن سواحلها، فهي بوابة مكة المكرمة بتاريخها الإسلامي العريق.
واكتسبت جدة بعدا تاريخيا فعند زيارة منطقة "البلد"، التي بنيت في القرن السابع الميلادي، فإنك ستستمتع بواحدة من التجارب التي لا تنسى، فهناك الترميمات الدقيقة، التي تم القيام بها على البيوت والأزقة للمحافظة على سحر المنطقة وأصالتها.
ويعد كورنيش جدة المنطقة الأشهر، فهو منتزه يزيد على 30 كيلو مترا يعانق مياه البحر الأحمر، يوجد به كثير من المطاعم والأماكن الترفيهية والحدائق للاستراحة والاسترخاء.
وازدهر المشهد الفني في جدة، واليوم في معارض المدينة، ما يلبي جميع الأذواق من الفنون الحديثة، ومن أبرزها متحف جدة للمجسمات، الذي يقع على الكورنيش، ويضم مجموعة مذهلة من القطع، التي خصصت لعروس البحر الأحمر، بما في ذلك أعمال (هنري مور وجان آرب وألكساندر كالدر وجوان ميرو)، إضافة إلى مدينة الطيبات العالمية للعلوم والمعرفة، وهي أحد الأماكن المهمة للزيارة، ويضم المتحف طائفة واسعة من الآثار، التي تعود إلى التاريخ الإسلامي والعصر الجاهلي.
وحصدت الطائف نصيب الأسد من حجم السياحة الداخلية في المملكة، الأمر الذي توجها بلقب "مدينة الورد" و"عروس المصايف السعودية"، وذلك لما تتميز به من مناخ معتدل في موسم الصيف.
وتشتهر الطائف بالأماكن السياحية المتميزة مثل المتاحف والحدائق والأسواق الشعبية ومزارع الفواكه والورد والزهور العطرية، إلى جانب الأماكن السياحية الثقافية كسوق عكاظ التي تحمل اسم واحدة من أهم الأسواق القديمة، وهي بمنزلة منتدى المثقفين والشعراء ومختلف الفنون.
وتتميز "عروس المصايف" بعدد من المواقع الشهيرة، مثل قصر شبرا، الذي يحوي في داخله متحف الطائف الإقليمي، و"تلفريك الهدا"، الذي ينطلق هبوطا وصعودا من أعلى الجبال في قمة الهدا، نزولا إلى قرية ومنتجع الكر الترفيهي.
وفي المنطقة الشرقية للمملكة يستمتع الزائر بإرث تاريخي واقتصادي وثقافي، فالدمام هي المدينة الرئيسة في المنطقة، وموطن المعالم الثقافية ومركز صناعة النفط والغاز في المملكة. ويعد مركز الملك عبد العزيز للثقافة العالمية، "إثراء"، وجهة ثقافية متنوعة تشمل الفنون والعلم والآداب والابتكار، ويفضل قضاء يوم في المركز والاستمتاع بمكتبته، إضافة إلى مسرح وسينما ومتاحف وصالات عرض ومختبر أفكار ومساحات متعددة لورش العمل.
ويمكن للسائح قضاء بعض الوقت في القرية الشعبية في الدمام لتجربة تفاعلية متكاملة، يتعرف من خلالها على الحياة في المملكة.
واشتهرت مدينة الأحساء الواقعة شرق المملكة بأراضيها الخضراء الخلابة المدرجة في قائمة اليونسكو وموطن إحدى كبرى الواحات في العالم، كما تضم مواقع تاريخية تعود إلى العصر الحجري.
وتقدم قمم تلال القارة الجيرية مناظر مذهلة على المناطق المجاورة من ارتفاع 200 متر فوق مستوى سطح البحر، واستكشاف متاهة الكهوف والممرات التي حفرت في الصخر.

الأكثر قراءة