86.4 مليار ريال إنفاق المستهلكين في السعودية خلال يونيو .. ارتفع 15 %
ارتفع حجم إنفاق المستهلكين في السعودية خلال حزيران (يونيو) الماضي إلى نحو 86.39 مليار ريال، بنمو 15 في المائة بما يعادل 11.27 مليار ريال، مقارنة بنحو 75.12 مليار ريال للفترة المماثلة من العام الماضي.
وعلى أساس شهري، سجل إنفاق المستهلكين نموا للشهر الثاني على التوالي، إذ نما 27.17 في المائة، وبذلك تتحسن مستويات الإنفاق مقارنة بما كانت عليه وقت منع التجوال لمواجهة الجائحة العالمية خلال آذار (مارس) ونيسان (أبريل) الماضيين.
وبحسب رصد وحدة التقارير في صحيفة "الاقتصادية" استند إلى بيانات مؤسسة النقد العربي السعودي "ساما"، فإن حجم إنفاق المستهلكين خلال حزيران (يونيو) سجل أول نمو سنوي بعد ثلاثة أشهر من التراجع.
ويعد معدل النمو في حزيران (يونيو) الأعلى سنويا منذ أيلول (سبتمبر) 2018، وقد يكون سبب ذلك تسارع المستهلكين في شراء احتياجاتهم في نهاية حزيران (يونيو) قبل زيادة معدل ضريبة القيمة المضافة، التي دخلت حيز التنفيذ مطلع تموز (يوليو).
ويأتي ارتفاع إنفاق المستهلكين في حزيران (يونيو) الماضي، من خلال نمو عمليات نقاط البيع خلال الفترة بنحو 78.5 في المائة على أساس سنوي لتبلغ 37.01 مليار ريال وهو مستوى قياسي لمبيعات نقاط البيع الشهرية منذ البدء بها.
وجاء هذا الارتفاع مع استمرار دخول عديد من القطاعات التجارية في إلزامية توفير وسائل الدفع الإلكتروني، من خلال الخطة الزمنية لبرنامج التحول الوطني لمكافحة التستر التي ستشمل جميع القطاعات التجارية بنهاية آب (أغسطس) المقبل.
وأعلن البرنامج إلزامية تسعة أنشطة تجارية بتوفير الدفع الإلكتروني ضمن المرحلة الخامسة، في حين غطت هذه المراحل 50 نشاطا تجاريا تشكل 70 في المائة من قطاع التجزئة.
ورغم نمو الإنفاق الاستهلاكي، إلا أن عمليات السحب النقدي عبر أجهزة الصراف الآلي وكذلك المصارف سجلت تراجعا بنحو 9.2 في المائة على أساس سنوي، لتبلغ نحو 49.38 مليار ريال مقارنة بنحو 54.39 مليار ريال للفترة المماثلة.
فيما شهدت أغلبية القطاعات زيادة في مبيعات نقاط البيع خلال حزيران (يونيو) مقارنة بالفترة المماثلة بشكل واسع، لتسجل جميع القطاعات نموا باستثناء قطاعي "الملابس والأحذية" و"الفنادق".
ومن بين القطاعات التي نمت مبيعاتها عبر نقاط البيع، قطاع "المشروبات والأطعمة" بنحو 107.7 في المائة لتبلغ 5.52 مليار ريال، كذلك ارتفعت مبيعات نقاط البيع لقطاع "المطاعم والمقاهي" إلى 2.72 مليار ريال وبنمو 10 في المائة.
ونمت أيضا مبيعات كل من قطاع "مواد التشييد والبناء" 247.4 في المائة إلى 3.03 مليار ريال وقطاع "الأثاث" الذي تضاعفت مبيعاته مرتين إلى 2.19 مليار ريال.
وشهد إنفاق المستهلكين في السعودية تراجعا ملحوظا خلال النصف الأول من العام الجاري، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، إذ أثر حجم الإنفاق خلال أشهر "آذار (مارس)، نيسان (أبريل)، أيار (مايو)" نتيجة الإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا.
وتراجع متوسط الإنفاق خلال الفترة بنحو 8.5 في المائة، ليبلغ متوسط الإنفاق الشهري خلال النصف الأول نحو 77.76 مليار ريال، مقارنة بمتوسط الإنفاق البالغ نحو 85.02 مليار ريال للفترة المقابلة.
وبلغ متوسط الإنفاق للعام الماضي نحو 85.5 مليار ريال، ونحو 81.7 مليار ريال لعام 2018، كذلك بلغ متوسط الإنفاق لعام 2017 نحو 77.4 مليار ريال.
وسجلت مبيعات نقاط البيع خلال العام الماضي نموا 24 في المائة لتبلغ 287.8 مليار ريال وهي أعلى عمليات تسجلها نقاط البيع منذ البدء بالتعامل بها، فيما بلغت أعداد العمليات المنفذة نحو 1.62 مليار عملية خلال العام مقارنة بنحو 1.03 مليار عملية خلال 2018.
وحدة التقارير الاقتصادية
