نعتمد في بيئتنا الداخلية على مبدأ النزاهة في توجهنا نحو التميّز

قال وليد يوسف زاهد الرئيس التنفيذي لشركة الزاهد تعليقا على فوز شركته بالمركز الأول لأفضل بيئة عمل سعودية عام 2008 قال:" إننا في الشركة نستند إلى توجهين رئيسيين في توفير بيئة عمل مثالية لموظفينا وهي: القيم المشتركة، و آداب وسلوكيات المهنة، فنحن نقوم بنشر الوعي بمجموعة القيم المشتركة بين موظفينا (النزاهة – الاحترافية – الكفاءة – التفهم والاحترام – الثقة – الشرف – والتميز)، إضافة إلى تشجيع المديرين في الإدارات والأقسام المختلفة موظفيهم على الالتزام بتلك القيم من أجل توفير بيئة عمل سليمة، وكذلك قمنا بإطلاق مبادرة أخرى قبل عدة سنوات وهي تكوين آداب وسلوكيات المهنة الخاصة بمجموعتنا وتعريف الموظفين القدامى والجدد بتلك السلوكيات الواجب عليهم التمشي بموجبها في تعاملاتهم، سواء داخل الشركة مع رؤسائهم وزملائهم، أو خارجها عند تمثيلهم لها في تعاملاتهم مع الغير ومع عملائنا الكرام".
وفي حين أننا نعمل في ظل تلك القيم بصفة أساسية، إلا أننا دائما نحث أنفسنا وموظفينا دون هوادة على تحقيق نتائج استثنائية غير مسبوقة واضعين نصب أعيننا أهدافاً عالية نتوقع منهم الوصول إليها وتنفيذها.
#2#
من واقع تجربتكم، كيف ترون أهمية بناء بيئة العمل المثالية في ظل الأزمة العالمية التي نعيشها اليوم؟
تمثل بيئة العمل المثالية أهمية قصوى الآن أكثر من أي وقت مضى، فنحن نؤمن بالكفاءة والجودة في العمل والاهتمام اللامتناهي بعملائنا سواء في أوقات الرخاء أو في أوقات عدم الاستقرار وتدني الظروف الاقتصادية، ومن هذا المنطلق فإننا نضاعف جهودنا على محورين رئيسيين في الوقت الراهن: الاهتمام بموظفينا باعتبارهم الثروة الرئيسية لدينا وتنمية مهاراتهم وقدراتهم – الاهتمام بعملائنا باعتبارهم شركاءنا وبذل أقصى الجهود لإيجاد حلول لما يواجهونه من تحديات.
من وجهة نظركم، ما الذي يميز بيئة العمل في الشركة بشكل عام عن غيرها من الشركات؟
ليس لنا أن نحكم ما الذي يميز شركتنا عن غيرها من الشركات، فهناك عديد من أمثلة النجاحات لشركات أخرى نقدرها ونحترمها، لكن ما نقوم به تأكيداً في تعاملاتنا مع الآخرين هو الالتزام بكلمتنا، ومواجهة أوجه القصور لدينا والعمل على تصويبها، والوفاء بتعهداتنا، والتعامل مع الآخرين مثلما نتمنى أن نعامل. ونؤمن بالعدالة والإنصاف ونشجع الابتكار واختلاف الآراء.
كيف تلخصون الجهود التي تبذلونها بشكل دائم لتطوير بيئة العمل لديكم؟
نعتمد دائماً في بيئتنا الداخلية على مبدأ النزاهة في توجهنا نحو التميز. ومنذ أن أخذنا على عاتقنا هذا المنهج في منظومة أنشطتنا وأعمالنا الاستثمارية المتنوعة ونحن نولي اهتماماً كبيراً متواصلاً لتطويرها في بيئة العمل لدينا. وتتلخص تلك الجهود في توفير بيئة عمل آمنة لموظفينا سواء داخل المكاتب أو خارجها، وتنمية روح الانتماء والاجتهاد فيهم، السعي المتواصل إلى رفع كفاءة أدائهم من خلال تدريبهم وتنمية مهاراتهم وزيادة قدراتهم المكتسبة عن طريق إشراكهم في الدورات التدريبية التي يتم تنظيمها داخلياً أو تلك التي نقوم بتنظيمها بالتعاون مع الجهات التدريبية المختلفة، مراجعة سلم الرواتب والمزايا الوظيفية باستمرار لتواكب الظروف الاقتصادية المحيطة، توفير أحدث الأجهزة المكتبية والحاسبات والتكنولوجيا الحديثة باستمرار، والتي تساعد في تطوير الأداء الوظيفي، تشجيع رفع مستويات الجودة في العمل وتطبيق متطلبات الآيزو في أنظمة العمل المتبعة في إداراتنا المختلفة، حيث توجد لدينا إدارة متخصصة للجودة الشاملة تقترح الحلول لمشاكل العمل ومعالجة أوجه القصور، تشجيع الشفافية في العمل والأمانة والصدق والتعبير عن الآراء بصراحة لما فيه صالح العمل دون تحيز أو تحامل، وأخيراً وليس آخراً تشجيع الكفاءات من شباب الموظفين وبصفة خاصة السعوديين منهم ممن تتوافر فيهم المؤهلات القيادية باختيار عدد منهم سنوياً للالتحاق ببرنامج 6 سجما لتطوير القادة وإعداد خلفاء مؤهلين يحلون محل القيادات الحالية بعد اكتسابهم الخبرات اللازمة.

ختاماً، ما نصيحتكم للشركات السعودية من واقع تجربتكم في بناء بيئة العمل المثالية؟
تبني المفاهيم والأساليب الإدارية الحديثة في العمل وتطبيقها لتحسين مستوى أداء العمل وتطوير الأنظمة والإجراءات المتبعة لديها ومراجعتها دورياً لتواكب تلك المتبعة في كبريات الشركات العالمية التي تلاقي نجاحات في أعمالها - إمداد المهارات البشرية بالتدريب الضروري الذي يمكنهم من الابتكار والتطوير لما للتدريب المتخصص من مردود إيجابي في الإنتاجية وباعتبارها العنصر الأهم في منظومة العمل في أي شركة تطمح إلى تحقيق نجاحات متميزة - التركيز بقوة على متطلبات الجودة وتطبيقها فعلاً سعياً للوصول إلى مستويات أداء متفوقة – تقديم المنتجات والخدمات التي تحقق دائماً احتياجات وتوقعات العملاء وكذلك تحقق الأداء والجودة ومتطلبات الأمان المطلوبة من العملاء.