4 أفلام تونسية على «نتفليكس» تمثل فرصة ذهبية لجيل الشباب

4 أفلام تونسية على «نتفليكس» تمثل فرصة ذهبية لجيل الشباب
الفنانة هند صبري في مشهد من فيلم "نورة تحلم".

حظيت أربعة أفلام تونسية بفرصة العرض على منصة البث التدفقي الأمريكية "نتفليكس"، ما يمثل فرصة ذهبية لجيل الشباب في السينما التونسية لكسب جماهير جديدة على منصة يزورها ملايين المشاهدين، بحسب "سكاي نيوز".
أفلام "دشرة" للمخرج عبدالحميد بوشناق، و"بيك نعيش" لمهدي البرصاوي، و"نورة تحلم" لهند بوجمعة، و"على كف عفريت" للمخرجة كوثر بنت هنية، تشترك كلها في موضوعاتها الاجتماعية والسياسية الجريئة، وجلها قصص محلية من الواقع التونسي، أنتجت جميعها في الأعوام الثلاثة الأخيرة.
تقول هند بوجمعة مخرجة فيلم "نورة تحلم" الذي تلعب بطولته النجمة التونسية هند صبري لموقع "سكاي نيوز عربية"، "إنها باعت الفيلم لشركة توزيع دولية تتولى بدورها بيعه لمنصة نتفليكس"، حيث لم يعد الفيلم بعد إنجازه ملكا للمخرج، وفق مقتضيات سوق السينما الجديدة.
وتجيب المخرجة عن سؤال: إلى أي مدى تتدخل هذه الشركات في سيناريوهات الأفلام؟ بأنه لم يعد مسموحا في الأعوام الأخيرة بتدخل شركات الإنتاج وصناديق التمويل في محتوى الأفلام، عكس ما كان يحدث في الماضي غير البعيد، إذ كانت صناديق الدعم الغربية تفرض تغييرات وشروطا في الموضوعات والسيناريو. غير أن المخرجة التونسية تبدي تخوفها من احتكار المنصة الأمريكية للأفلام، وتعده تهديدا لمستقبل السينما ومنافسة قوية لقاعات العرض، ما قد يقتل سحر الشاشة الفضية، وهو ما عمقته أزمة وباء كورونا التي أغلقت قاعات العرض السينمائي. وعن عرض الفيلم على "نتفليكس" تقول مخرجة "نورة تحلم"، "إنها تتلقى انطباعات إيجابية من المشاهدين مند بدء عرض الفيلم في 25 من يونيو الجاري". وتوفر "نتفليكس" اعترافا دوليا وقيمة معنوية مهمة للمخرجين، خاصة للممثلين في السينما التونسية المشاركة، بحسب هند بوجمعة. ويشاركها الانطباع ذاته المخرج عبدالحميد بوشناق صاحب أول فيلم رعب في السينما التونسية، وهو فيلم "دشرة" المثير للجدل، الذي تدور أحداثه حول ظواهر السحر والشعوذة.
ويأمل بوشناق أن يحقق عمله أرقام مشاهدة متقدمة على "نتفليكس"، بما يسمح بفتح آفاق جديدة لكامل فريقه.
من جهته، يصف مهدي البرصاوي عرض شريطه الروائي الطويل "بيك نعيش" - الذي يتحدث عن الحريات في تونس بعد الثورة على المنصة الأمريكية - بالإضافة الجيدة، إذ إن المخرج "يصنع السينما ليراها الناس".
ومن شأن منصات العرض الجماهيرية أن تفتح للفيلم التونسي أبواب السوق الفنية العالمية، كما تسهم في وصول اللهجة التونسية إلى العالم العربي، لتسهل بذلك فرص نفاذ المخرجين والممثلين والتقنيين إلى الساحة العربية، وتوجد ديناميكية جديدة لجيل المخرجين الشباب.
وعلى منصة "نتفليكس" يعرض أيضا فيلم "على كف عفريت" للمخرجة التونسية كوثر هنية المقيمة في فرنسا، ويطرح قصة استوحت بنت هنية أحداثها من واقعة هزت الشارع التونسي عام 2012.
حياة جديدة وآفاق أرحب لأفلام المخرجين الشباب في تونس، هذا ما يطمح إليه جميع من تعرض أفلامهم على "نتفليكس"، وهم المغامرون في ساحة سينمائية قليلة الإنتاج، غير أنها باتت تبدو أكثر تطورا من قبل، حتى إن عدد الأفلام الروائية المنتجة سنويا قفز من ثلاثة أفلام إلى 12، كما زاد حضور أصحابها على البساط الأحمر في أهم المهرجانات العربية والعالمية.

الأكثر قراءة