شاب يرهن نفسه "وقف لله" لإنجاز المعاملات دون مقابل!

شاب يرهن نفسه "وقف لله" لإنجاز المعاملات دون مقابل!

شاب يرهن نفسه "وقف لله" لإنجاز المعاملات دون مقابل!

دائما ما نسمع في حياتنا اليومية عن أشخاص خصصوا جزءا من أموالهم وأملاكهم وقفا لله لجعلها سبيلا لخدمة المحتاجين والفقراء والمساكين في بلدته أو القرى المجاورة لها، ولكن الشاب أحمد الفيفي ذو الـ 28 عاما وضع وقفا بلا أن يدفع أو يخصص شيئا من أملاكه، بل وضع حياته وقف لبعض فئات المجتمع دون مقابل، من خلال تقديمه المساعدة في إنجاز أو متابعة معاملاتهم في الدوائر الحكومية وغيرها دون الحصول على مبلغ مالي.
وأوضح لـ"الاقتصادية " أحمد الفيفي أنه وهب نفسه لخدمة جميع أبناء المجتمع دون مقابل، مبينا أن ذلك العمل الذي يقوم به اتباعا وامتدادا لما كان يقوم به والده في خدمة المجتمع دون مقابل. ويضيف الفيفي أنه يراجع جميع الدوائر الحكومية والأهلية لإنهاء مراجعة جميع شرائح المجتمع دون تردد، مشيراً إلى أنه لا يبحث عن مال بل الحصول على الأجر والمثوبة من الله. مؤكداً أن ذلك العمل الخيري يعد عملا ذا أجر عظيم، وأن عائلته تتميز بذلك العمل الخيري.
ويعرف الوقف بأنه تحبيس الأصل وتسبيل المنافع وهو من أفضل القرب وأنفعها إذا كان على جهة بر، وسلم من الظلم لحديث الرسول علية الصلاة والسلام"إذا مات العبد انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له ".
ويصح وقف الأدوات والأجهزة الحديثة إذا كان ينتفع بها منفعة ليس فيها مضرة، مثل وقف السيارة أو البرادة لمن يحتاج إليها ويستمر الأجر لمن سبلها، حتى المساجد وفرش المساجد تعد أيضا أسبالا، وأجهزة تكييف الهواء في المساجد تعد أسبالا، وكذلك مراوحها وأنوارها تعتبر أيضا مسبلة، والوقف يخرج عن ملكية الواقف، وليس له أن يستعيده وليس له إلا أجره ما دام ينتفع به.
أما إذا كان الوقف على معصية فلا كرامة ولا يجوز؛ لأنه لا يجوز إقرار المعاصي، ولا إقرار الوقف على المعاصي، فلو أن شخصا أوصى بأن يشترى بأجرة الدار طبولا أو أشرطة أغاني ونحوها أو آلات لهو كالعود وما أشبه ذلك، أو يطبع بها كتب إلحاد مثلا أو كتب فسوق، فمثل هذا لا يجوز، وكذلك لا يجوز أن يجعلها للعاهرات أو ما أشبهه، أو للبناء على القبور؛ لأنه محرم فالحاصل أنه لا بد أن يكون الوقف على بر، وسلم من الظلم.

الأكثر قراءة