القحطاني: لست لاعب «درجة أولى»
"لست لاعب درجة أولى" هكذا بدأ عبدالمحسن القحطاني لاعب فريق القادسية لكرة القدم، واثقا من إمكاناته في حواره مع «الاقتصادية»، مؤكدا أن هذا ليس غرورا منه إطلاقا، واصفا اللعب في دوري الأولى بالعشوائي. وشدد على أن مستقبله الكروي بيد والده فقط، وهو من أوقف مفاوضات النصر كونها جاءت متأخرة، مشيرا إلى أنه وجد صعوبات في بداياته حيث كان يصل إلى النادي لأداء التدريبات بـ"تاشيرة"، وأن هبوط القادسية أحبطه.
حدثنا عن بدايتك مع كرة القدم؟
الانطلاقة كانت في الحواري وتحديدا من أم الساهك، وفي بعض الأحيان نتجه للعب في شاطئ نصف القمر"الهاف مون" حتى أتى شخص يدعى بـأبي عبدالله البيشي إداري في براعم القادسية آنذاك، وأبلغني بالحضور إلى النادي للانضمام إليه، لكني اتجهت إلى الاتفاق بطلب من إخواني وسجلت في براعمه، ثم بعد نهاية التدريبات في أول يوم، أبلغني المدرب من الجنسية المصرية بعدم مزاولة كرة القدم، لافتقادي بنية اللاعب، وبعد شهر اتجهت إلى القادسية، ومن أول تمرين طلب الجهاز الفني من إدارة النادي تجهيز عقدي للانضمام إليه.
من اكتشف عبدالمحسن؟
الفضل يعود لله ثم لخالد المبارك مدرب البراعم في القادسية آنذاك الذي وثق في قدراتي، وكذلك أحمد المالكي مساعد مدرب الاتفاق الحالي، الذي ساعدني كثيرا هو الآخر، عندما كان مدرب ناشئي القادسية.
واجهت صعوبات في بدايتك؟
المواصلات هي أصعب ما وجهت، وكنت أعاني في الذهاب للنادي لدرجة أنني كنت أقف في الطرق السريعة وألوح بيدي للسيارات المارة "تاشيرة" لكي يقف أحدهم ويأخذني في طريقه، وعانيت من هذا الأمر حتى العام الثاني في فريق الناشئين، وحينها طلب المالكي من إدارة النادي أن يوفروا لي سيارة في أقرب وقت.
أول مباراة لك في دوري الأضواء، وضد من؟
كانت ضد الاتحاد، وحينها استدعاني المدرب بندر باصريح، حيث كنت ألعب في شباب القادسية، وخسرنا 1 /3.
هل شعرت بالإحباط بعد هبوط القادسية؟
فعلا كنت محبطا، والقادسية جزء من حياتنا اليومية ولا نرضى أن يوجد في غير مكانه الأساسي، ولم أشارك في موسم الهبوط سوى في خمس مباريات فقط لأنني كنت أشارك مع الشباب، والفريق الأول طموح كل لاعب.
ما الفرق بين الأولى والمحترفين؟
الأولى في نظري أصعب لأن المنافسة طويلة جدا، والفارق النقطي بين الأندية متقارب، لكن العشوائية تطغى على مختلف المباريات، وكأننا لا نلعب كرة قدم حقيقية، وفي المحترفين الوضع مختلف واللعب يعتمد على التكتيك والتنظيم.
أين تجيد اللعب تحديدا؟
حتى الآن لم يأت مدرب ويحدد مركزي بالضبط، فكل مدرب يضعني حسب المركز الذي يراه مناسبا لي، ولعبت في ثلاثة مراكز وهي صناعة اللعب، طرف يمين، ومهاجم ثان، وبأمانة، أجد نفسي فيها دون تحديد.
إذا لم يتأهل القادسية هل ستبقى معه أم سترحل؟
لكي أكون صادقا مع نفسي أولا، فأنا لست لاعب درجة أولى، ومع احترامي لكل من يلعب فيه، وهو ليس بطموح أي لاعب يبحث عن المستقبل، وأنا أملك إمكانات تخولني للعب في دوري المحترفين بشكل مستمر، وهذا ليس غرورا إطلاقا.
هناك عدة عروض وصلت لك، حدثنا عنها ؟
أنا لاعب محترف في القادسية، والنادي هو المسؤول عن هذه العروض ورفيع الشهراني وكيل أعمالي هو من يتابع جميع التفاصيل وهو المخول له بالحديث عن أي مفاوضات، وحاليا عقدي سار، ولا أفكر إلا في خدمته لكي نسهم في عودته لوضعه الطبيعي والقرار بيد رئيسه مساعد الزامل.
النصر قدم لك عرضا رسميا في فترة الانتقالات الشتوية السابقة لكن الصفقة لم تكتمل.
صحيح وصلني عرض من النصر، لكن والدي أوقفه بسبب ضيق الوقت، ولا سيما أن المفاوضات كانت في الساعات الأخيرة قبيل انتهاء فترة الانتقالات الشتوية.
هذا يعني أن قرار مستقبلك بيد والدك؟
نعم بيد والدي، لأنه أعطاني كامل الحرية في بداية مسيرتي، وهو داعمي الأول ويعرف مصلحتي جيدا.
شاركت مع الأخضر في كأس العالم تحت 20 عاما وكنت عنصرا مهما؟
الحمدالله استطعت المشاركة مع الأخضر في كأس العالم الذي يعد أمنية كل لاعب، وكان طموحنا فيها هو أن نصل لأبعد مرحلة، وحدثت لنا ظروف وعطلتنا خاصة مباراة "الريمونتادا" ضد مالي التي تقدمنا فيها بثلاثة أهداف وخسرناها 3 /4.
ما الفرق بين مدرسة سعد الشهري وخالد العطوي؟
الاثنان مميزان، لكن الفكر يتغير في مسألة التكتيك إلا أنهما يجتمعان في بناء الهجمة من الخلف، والأخير يعجبني لأنه يعمل على ضغط الخصم في ملعبه لـ90 دقيقة، أما الشهري يضغط على الخصم في أجزاء متفاوتة، وكلاهما يساعدان على التطوير المستمر في عالم كرة القدم.