(زاجالو الخليج ) يحرج منتقديه بظهيرين وحارس عملاق

(زاجالو الخليج ) يحرج منتقديه بظهيرين وحارس عملاق
(زاجالو الخليج ) يحرج منتقديه بظهيرين وحارس عملاق
(زاجالو الخليج ) يحرج منتقديه بظهيرين وحارس عملاق
(زاجالو الخليج ) يحرج منتقديه بظهيرين وحارس عملاق

لم تكن النتائج التي قدمها المنتخب السعودي الأول لكرة القدم في "خليجي 19" التي تحتضنها العاصمة العمانية مسقط مستغربة منهم، وهم يعتلون صدارة مجموعتهم الثانية محققين 7 نقاط ومثخنين شباك الخصوم بـ 9 أهداف كانت كفيلة أن تدك الرعب في قلوب المنتخبات المنافسة، وتكشف عن نية جامحة للمنتخب السعودي في المنافسة على لقب البطولة الخليجية.

#2#

ولا شك أن الأداء الكبير الذي ظهر به لاعبو الأخضر، وتحديداً في لقاءي اليمن والإمارات كان بفضل الله، ثم حكمة الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب، الذي التقى اللاعبين قبل المباراة بشكل جماعي وفردي، وكان لكلماته تأثير كبير، في تغير الأداء الفني، ظهور الروح العالية، وتزايد الانسجام في صفوف الأخضر، وهو العامل النفسي المهم الذي لا يمكن إغفاله.

#3#

العوامل الفنية والبدنية كانت مسؤولية الجهاز الفني الذي يقوده باقتدار الوطني ناصر الجوهر الذي عانى الأمرين في الأيام الماضية التي سبقت البطولة من تشكيك في القدرات والنوايا، واتهامات زائفة بمجاملة لاعبين على حساب آخرين، ومطالبته بضم عناصر والتخلي عن آخرين بل امتد الأمر إلى أن هناك من أكد أن الاتحاد السعودي لكرة القدم اقترب من التعاقد مع مدرب برازيلي لقيادة المنتخب السعودي خلفاً للجوهر، في إشارة إلى التشكيك والتأثير في الجوهر، ولكن كل تلك الأمور زادت الجوهر أو (زاجا لوا الكرة الخليجية) إصراراً على أن يكون رده داخل المستطيل الأخضر بعيداً عن المؤتمرات الصحفية والمجادلات والمهاترات، التي لا تخدم فريقه.

#4#

وبالفعل كان للجوهر ما أراد ونجح في أن يكون أبرز مدربي دورة الخليج الثمانية، متفوقاً على المدربين الأجانب، وهذا واقع تصادق عليه النتائج، فالنقاط المحققة والأهداف المسجلة تؤكد أفضلية الوطني ناصر الجوهر على جميع المدربين المتواجدين رغم أسمائهم الكبيرة وعراقتهم في مجال التدريب، فالفرنسي دومنيك مدرب المنتخب الإماراتي كان ضحية للجوهر بعد أن كان المصري محسن صالح مدرب المنتخب اليمني الضحية الأولى.
ولا شك أن الجوهر قادر على إكمال المشوار عندما يلتقي المنتخب الكويتي مساء اليوم في الدور النصف نهائي من البطولة، فالصقور الخضر يعشقون التحديات والصعاب ولديهم إصرار على أن تكون بطولة مسقط كأسا سعودية، وبالتأكيد النتائج السابقة تمنح ارتياحا للشارع الرياضي السعودي بأن المنتخب قادر على تجاوز الكويت، وكذلك تؤكد أن الجهاز الفني الذي يقود الأخضر السعودي كفء، وقادر على ترتيب الأوراق وزرع الثقة في اللاعبين.
المتابع يجد أن كثيرا من الأخطاء التي كان يعانيها الأخضر في لقاءات سابقة قد تلاشت، فلم تعد هناك كرات عرضية تهدد المرمى السعودي، ولم تعد الاختراقات الطويلة مجدية في تفكيك دفاع الأخضر، بل إن الهجوم السعودي استعاد عافيته بفضل الثقة التي منحت للمهاجمين، فياسر القحطاني الذي ظهر بشكل أقل من المطلوب في لقاء قطر أنتفض وحقق جائزة أفضل لاعب في لقاء الإمارات بعد أن مهد الطريق لزملائه في هز الشباك، وكذلك فعل أحمد الفريدي.
أما تقديم الوجوه الواعدة فهي ميزة تسجل لمصلحة المدرب ناصر الجوهر، فبعد أن راهن في عام 2002م على حمد المنتشري وسعود كريري، وصنع منهما نجوما كبارا، ها هو يعود ويمنح الثقة لوليد عبد الله، عبد الله الشهيل، وعبد الله الزوري، ليقدموا أنفسهم خليجياً بالشكل اللائق، ولا شك أن اكتشاف النجوم، والزج بهم في اللقاءات الحاسمة ميزة تسجل للجهاز الفني.
لقاء الليلة أمام الكويت سيبقى صعباً في ظل أن الكويتيين يحملون لقب هذه البطولة 9 مرات، ويعدونها ملكية خاصة لهم، إلى جانب أن الثقة لديهم عالية بعد أن نجحوا في الوصول للدور نصف نهائي على حساب البحرين والعراق، وكادوا يفتكون بالمنتخب العماني في عقر داره.
الكويتيون ينهجون أسلوبا تكتيكيا مميزا بفضل تنظيم الصفوف والانضباطية العالية، ولكن يبقى النسور الخضر قادرين على تفكيك الدفاعات الكويتية والوصول إلى الشباك، وإعلان الوصول إلى النهائي الخليجي الذي سيكون تمهيداً لمرحلة مقبلة، وهي تصفيات كأس العالم للقارة الآسيوية، حيث ينتظر الأخضر السعودي الشهر المقبل لقاء غاية في الأهمية أمام المنتخب الكوري الشمالي على أرضه، يجب على الأخضر تحقيق نقاطها في حال رغبته في البقاء في دائرة المنافسة على خطف إحدى بطاقتي المونديال العالمي.
ويبقى مصدر التفاؤل بتجاوز الكويت حاضرا بوجود ناصر الجوهر، الذي لم يتذوق معه الأخضر طعم الخسارة من أي منتخب خليجي طوال مشواره في تدريب الأخضر السعودي خلال المواسم التسعة الماضية.

الأكثر قراءة