زيادة عدد الشركات المشاركة أبرز التطورات في قائمة 2009
ذكر الدكتور عبد الله باعشن رئيس مجلس المديرين في شركة تيم ون أن قائمة أفضل بيئة عمل 2008 حملت كثيرا من التغيرات التي جاء في مطلعها زيادة عدد الشركات المدرجة في قائمة 2009 من عشر شركات إلى عشرين شركة وذلك في ظل الزيادة في عدد المنشآت المتقدمة للمنافسة على قائمة هذا العام، وقال الدكتور باعشن:" بالنظر إلى آلية تحديد الشركات المدرجة في القائمة فقد اعتمدت لجنة القائمة هذا العام بعض التعديلات على منهجية إعداد القائمة أخذاً في الاعتبار بعض الأمور التي تمت ملاحظاتها العام الماضي فعلى سبيل المثال اعتمدنا هذا العام على تنفيذ الزيارات الميدانية لكافة الشركات المشاركة في القائمة بلا استثناء وهذا بلا شك يضيف كثيرا من الوقت والجهد أثناء إعداد القائمة إلا أنه في نفس الوقت يسهم في التأكد من كثير من المعلومات التي يتم تلقيها من الجهات المشاركة مما يسهم في تقييمها بالشكل السليم وفقاً للآلية المعتمدة لذلك".
وأضاف قائلا:" اعتمدنا هذا العام آلية جديدة لتقييم ممارسات الموارد البشرية تفرق بين المنشآت المتوسطة والمنشآت الكبيرة بالنظر إلى اختلاف الظروف المتعلقة بالجهود الخاصة بمستوى الرضا الوظيفي في هذه المنشآت وقمنا وفقاً لذلك بإصدار القوائم الفرعية لكل من الفئتين، كذلك أضفنا هذا العام الضوابط المتعلقة بالحد الأدنى من نتيجة تقييم ممارسات الموارد البشرية اللازمة لتأهيل أي من الجهات المشاركة في المنافسة على الدخول في القائمة".
بعض الجهات لديها شكوك حول كون القائمة تجارية بحتة من واقع الرسوم التي تفرض على الشركات الراغبة في المشاركة فيها، بماذا تردون عليهم؟
يتطلب العمل في إعداد القائمة كثيرا من الجهد والوقت وهذا مما لاشك فيه يتطلب وضع كثير من الموارد البشرية والمادية في سبيل إخراج القائمة بالشكل المطلوب، ولكن بنظرة أكثر واقعية نجد أن الرسوم التي تفرض على الجهات المشاركة تعتبر رمزية إذا ما قورنت بالرسوم الاستشارية التي قد تضطر هذه الجهات إلى دفعها إذا ما رغبت في الحصول على تقييم متكامل للرضا الوظيفي فيها، التقارير التي تقدم للجهات المشاركة هي تقارير غنية بكثير من التحليل وكثير من التوصيات الدقيقة التي تساعد على تطوير بيئة العمل لدى الجهات المشاركة والتي تختلف عن غيرها من التقارير الاستشارية بكونها يمكن أن تتضمن المقارنة المرجعية لأي من الجهات المشاركة مع الجهات الأخرى المشاركة. ونحن في لجنة القائمة نقوم بمراجعة رسوم التسجيل في القائمة بصورة دورية للتأكد من كونها معقولة وتتناسب مع القيمة التي ستحصل عليها الجهات المشاركة في القائمة.
يتساءل كثيرون عن عزوف الشركات الكبرى مثل "أرامكو" و"سابك" عن المشاركة في القائمة، إلى ماذا تعزو هذا العزوف؟
مما لاشك فيه أن الشركات الكبرى في المملكة مثل: "أرامكو" و"سابك" وغيرها من الشركات السعودية الكبرى هم من الرواد في بناء وتقديم بيئة العمل المثالية لموظفيها ونحن نتوجه إليهم هنا بالدعوة لدعم مبادرة القائمة بما فيه المصلحة العامة للوطن والمواطن وحتى تتمكن الشركات السعودية في أخذ الدروس من ممارسات الموارد البشرية المطبقة في هذه الشركات.
متى سيتم تكريم الجهات الفائزة في قائمة هذا العام؟
في الحقيقة سيتم تكريم كافة الشركات المدرجة في قائمة هذا العام بالتعاون مع شركائنا في جريدة "الاقتصادية" وفي ظل الدعم التي تلقاه القائمة من الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود رئيس مجلس إدارة المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق. ونحن الآن بصدد الترتيب لعقد ملتقى خاص بالقائمة سيتم خلاله استعراض أبرز ممارسات الموارد البشرية في المنشآت المدرجة فيها كما سيتم أثناءه تكريم هذه المنشآت بالشكل اللائق بها.
في رأيكم ما الدور الذي يتوجب على وزارة العمل في المملكة القيام به في سبيل دعم بناء بيئة العمل المثالية في الشركات؟
في الواقع إن جهود وزارة العمل وعلى رأسها الدكتور غازي القصيبي تعتبر من الجهود الكبيرة والجبارة والتي يشكرون عليها وبالنظر إلى الاستراتيجية العامة للوزارة في سعيها لسعودة الوظائف سنجد أنها تعتمد على تشجيع بناء بيئة العمل المثالية كإحدى ركائزها الرئيسية ولكن الوزارة تفتقد في تنفيذ هذه الاستراتيجية إلى تطبيق المبادرات المساندة لبناء بيئة العمل المثالية. نحن نعتقد أن مثل مبادرة هذه القائمة تصب في لب استراتيجيات وزارة العمل وتسهم في تحقيق الكثير من أهدافها الاستراتيجية. وفي الحقيقة فإن النتائج التي توصلنا إليها من خلال إجراء استبيان الرضا الوظيفي هذا العام بينت لنا الشيء الكثير وذلك من خلال إجرائنا لاستبيان الرضا الوظيفي هذا العام على شريحة الموظفين السعوديين كإحدى الشرائح الرئيسية المشمولة ضمن الاستبيان. وبالنظر إلى ذلك نتوقع مزيدا من الدعم من وزارة العمل لمبادرة القائمة وهذا ليس بمستغرب من الدكتور غازي القصيبي فقد تقدم العام الماضي بالتهنئة لكافة الشركات المدرجة على القائمة ولكننا نتطلع ومعه الجهات الفائزة إلى أكثر من التهنئة في سبيل تحقيق المصلحة العامة للوطن والمواطن.
ما توقعاتكم فيما يتعلق بمستوى المشاركة خلال الدورة الثالثة من القائمة في عام 2009؟
بتوفيق من الله سبحانه وتعالى، استطاعت القائمة هذا العام أن تثبت أقدامها في أوساط قطاعات الأعمال المختلفة في المملكة ونجد ذلك جلياً في الصدى الطيب الذي تلقاه من هذه القطاعات ونستطيع هنا أن نجزم بأن رسالة القائمة قد وصلت إلى كافة منشآت الأعمال في المملكة بل وتعدتها إلى الدول المجاورة. ونتوقع بإذن الله تعالى أن يستمر هذا النجاح وأن تنمو القائمة لتضاهي بذلك القوائم العالمية الشبيه بها. هناك كثير من الشركات التي تواصلت معنا في أثناء الدورة الثانية من القائمة في العام 2008، وأبدت استعدادها للمشاركة في الدورة الثالثة من المنافسة وذلك بعد إطلاعهم على مدى جدية التقييم المتبع للمنشآت المشاركة فنتوقع بذلك أن يرتفع عدد الشركات المتقدمة لقائمة العام 2009 بشكل كبير بإذن الله.
ما الجديد الذي ستقدمه القائمة في عام 2009؟
في الواقع الجديد الذي تبحثه لجنة القائمة هذا العام هو إتاحة الفرصة للهيئات والمؤسسات الحكومية للمشاركة في المنافسة على القائمة مع إعداد قائمة فرعية خاصة بهم إضافة إلى توسيع المدى الجغرافي للقائمة لتغطي بذلك دول مجلس التعاون الخليجي من خلال قائمة أفضل بيئة عمل خليجية والتي نحن بصدد إطلاقها.
هل من كلمة أخيرة في هذه المناسبة السنوية؟
في الحقيق أود أن أتقدم بالشكر إلى رائد هذا الإنجاز والرجل الذي يقف وراءه بعد الله سبحانه وتعالى وهو الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود والذي كان لإيمانه بمبادرة القائمة ودعمه المستمر لها كثير من الأثر في نفوسنا حيث كانت ومازالت الدافع الأكبر لنا في طريقنا نحو بناء بيئة عمل مثالية في منشآتنا الوطنية تسهم في تحقيق أهداف التنمية البشرية المرجوة في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله وسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله، كما يطيب لي أن أتقدم بالشكر الجزيل للإخوة الأعزاء في جريدة "الاقتصادية" وعلى رأسهم عبد الوهاب الفائز رئيس التحرير في دعم مبادرة القائمة وإخراجها بالشكل المطلوب.