نحرص على تمثيل المجهود الفردي والجماعي لتحقيق أهدافنا الاستراتيجية

نحرص على تمثيل المجهود الفردي والجماعي لتحقيق أهدافنا الاستراتيجية

تعد شركة إيرنست آند يونج من أقوى الشركات المحاسبية الموجودة في العالم وتنتشر مكاتبها في أكثر من 140 دولة حول العالم وتقدم خدمات الاستشارات المالية وحلول مخاطر الأعمال والتدقيق الخارجي, إضافة إلى احتساب الزكاة والضريبة، وقال الرئيس التنفيذي لشركة إبرنست آند يونج, إننا استمددنا من خبرتنا العريقة في مجالنا قيماً مهنيةً وأخلاقيةً تتعلق بخصائص الإدارة القيادية الناجحة، وسمات العمل الجماعي الفاعل، وشروط بناء وتبادل الثقة بين مختلف المستويات الإدارية، وقال: كما أننا اشتققنا هذه القيم من توجهاتنا الاستراتيجية، ونقوم دوماً ببذرها وزراعتها في بيئة العمل، من خلال تنفيذ برامج تحفيزية عدّة، من ضمنها الجائزة الكبرى المقدمة من رئيس مجلس الإدارة لـ"إيرنست آند يونج" العالمية، لأفضل الموظفين الممثلين لهذه القيم.
وقال إن الشركات العاملة في المملكة في حاجة إلى الاهتمام بتحسين بيئة العمل لديها، لأنه عامل أساسي في تحسين الإنتاج والجودة، وأفضل السبل لتحقيق هذا هو إجراء مقارنات بالشركات العالمية التي كان لها الأسبقية في هذا المجال، وبرنامج أفضل بيئة عمل يسهم في إلقاء الضوء على هذه الممارسات التي قد تكون فرصة لتبادل التجارب هذا المنحى.

بداية نبارك لكم دخولكم ضمن قائمة "الاقتصادية" لأفضل بيئة عمل سعودية لهذا العام, ونود لو حدثتمونا عن فلسفة وتوجهات الشركة المتعلقة بتوفير بيئة العمل المثالية لموظفيها ؟
من واقع تجربتنا العريقة التي تمتد إلى عدّة عقود في تقديم الخدمات المهنية لأكبر مجموعة من الشركات، وما تشتمل عليه هذه الخدمات من مراجعة الحسابات، وخدمات الزكاة والضريبة والاستشارات، استمددنا منها قيماً مهنيةً وأخلاقيةً تتعلق بخصائص الإدارة القيادية الناجحة، وسمات العمل الجماعي الفاعل، وشروط بناء وتبادل الثقة بين مختلف المستويات الإدارية، كما أننا اشتققنا هذه القيم من توجهاتنا الاستراتيجية، ونقوم دوماً ببذرها وزراعتها في بيئة العمل، من خلال تنفيذ برامج تحفيزية عدّة، من ضمنها الجائزة الكبرى المقدمة من رئيس مجلس الإدارة لـ"إيرنست ويونج" العالمية، لأفضل الموظفين الممثلين لهذه القيم.
هذا إضافة إلى اهتمامنا بجميع وظائف وأنشطة الموارد البشرية الحديثة، من العناية بانتقاء الموظف المتلائم مع قيمنا وسلوكنا المهني، وتقديم التدريب والتطوير اللازمين، وإجراء تقييم الأداء، ومراجعة التقدم الوظيفي، وذلك من خلال تبني أفضل السبل والممارسات المتعارف عليها عالمياً، ونحرص في كل هذا على تمثيل المجهود الفردي والجماعي على أرض الواقع لتحقيق التوازن بين أهداف المنشأة الاستراتجية وأهداف الأفراد المهنية، فضلاً عن تشبثنا بإشراك موظفينا في تحقيق أهدافنا العملية من خلال تقنين المكافآت والحوافز المالية والمعنوية على أساس نجاحنا في الإنجاز.

من واقع تجربتكم، كيف ترون أهمية بناء بيئة العمل المثالية في ظل الأزمة العالمية التي نعيشها اليوم؟
إننا في "إرنست آند يوينج" نؤمن بأن الرضا الوظيفي، لا يتم عن طريق الحوافز المالية وحسب، ولكن أيضاً (بل هو الأهم) عن طريق الحوافز المعنوية، من ضمنها – على سبيل المثال لا الحصر - التطور الوظيفي، وتفويض الصلاحيات، وإعطاء الثقة، وتطوير المعرفة والمهارة، لذا لا تشكل لنا هذه الأزمة أي إشكالية في تطوير بيئة عمل أفضل لموظفينا.

من وجهة نظركم، ما الذي يميز بيئة العمل في الشركة بشكل عام عن غيرها من الشركات؟
تميزنا في نظري يكمن في أمرين:
اهتمامنا الشديد بقيمنا المهنية، وربطها في كل الأنشطة التي يقوم بها موظفونا، وبالتالي نخلق بهذا بيئة عمل مهنية راقية المستوى سلوكياً ومهارياً.
كما تميّزنا عن غيرنا بإيجاد بيئة عمل فاعلة في نقل المعرفة والخبرات بين شتى محاور التواصل المهني في الشركة، بين الموظفين ذاتهم وبين موظفينا وعملائنا ومجتمعنا الذي نعمل في محيطه، بحكم أننا شركة مهنية تعمل في نطاق التداول المعرفي المهني، وتحمل رسالة مهمة في هذا المجال.

كيف تلخصون الجهود التي تبذلونها بشكل دائم لتطوير بيئة العمل لديكم؟
من ضمن الآليات التي نعول عليها لضمان التطوير الدائم لبيئة العمل, إجراء مسح عن الرضا الوظيفي سنوياً، قوامه الشفافية والصراحة، ونحرص على أساس نتائجه على تطوير أي جوانب قد تثار في المسح، كما أننا نحرص على إقامة لقاءات متواصلة، تدور في رحاها مناقشات مفتوحة بين الإدارة العليا وكافة الموظفين، فضلا عن إجراء ذات اللقاءات على مستوى الأقسام، وذلك لربط منظومة الحوار في سلسلة واحدة على كافة الأصعدة.

كمثال وطني جدير بالاحتذاء في النجاح على الصعيد المهني، ما النصيحة التي يمكن أن تقدمونها للشباب الذي يتطلع إلى ما حققتموه؟
المثابرة على تطوير الذات، والسعي وراء الإنجاز المهني، من شأنه أن يرضي الفرد، ويدفعه إلى تحقيق طموحه، وبقدر ما يكون لدى الشاب آمال عريضة، فلا بد أن يحشد قدراته وملكاته لتحقيق هذه الآمال، ولن يتم هذا إلا بالعمل الدؤوب والوضوح في التخطيط والرؤى.

ما إنجازاتكم فيما يتعلق بالمساهمة الفاعلة في توظيف الشباب السعوديين، إذ لوحظ وجود طاقات بشرية وطنية مؤهلة في منشأتكم، ساهمت في وصولكم إلى المراتب العليا في قائمة الشركات التي تمتلك بيئة عمل مثلى؟
طورنا برنامجاً متكاملاً للمتخرجين حديثاً لكي يتم تطوير الكفاءات الوطنية وتدريبهم للوصول بمهاراتهم إلى معاييرنا العالمية، ويتمثل البرنامج باختصار في تقديم تدريب حديث في مجالاتنا المهنية على الصعيدين النظري والعملي، وتطوير المهارات الإدارية والتواصلية المختلفة، وتوفير الدعم المطلوب للحصول على الشهادات المهنية المختصة وعلى رأسها شهادة زمالة المحاسبة السعودية، وكذلك زمالة المحاسبة الأمريكية، فضلاً عن ابتعاث المتخرج المتفوق إلى مكاتبنا الأخرى في الخارج لتعزيز خبرته العملية والمهنية.

كيف تنظرون إلى دور القيادة العليا في تحقيق بيئة عمل مثلى؟
القيادة من أهم العوامل المؤثرة في ثقافة العمل، وتؤدي هذا التأثير من خلال القرارات التي تتخذها وتختص بالموظف أو بالعمل إجمالاً ، فضلاً عن تمثلها للقيم التي تصبو المنشأة إلى ترسيخها، وهكذا تنعكس من خلال آلية الاقتداء على الموظفين بشتى مستوياتهم الوظيفية، وعلى بيئة العمل ككل.

ختاماً، ما نصيحتكم للشركات السعودية من واقع تجربتكم في بناء بيئة العمل المثالية؟
لعلّ الشركات العاملة في المملكة في حاجة إلى الاهتمام بتحسين بيئة العمل لديها، لأنه عامل أساسي في تحسين الإنتاج والجودة، وأفضل السبل لتحقيق هذا إجراء مقارنات ومقاربات Benchmarking مع الشركات العالمية التي كان لها الأسبقية في هذا المجال، ورفع التطلعات للحاق بها من خلال تبني أفضل الممارسات Best practice، والعمل على تمثّلها في واقع بيئة العمل المحلية، و"برنامج أفضل بيئة عمل" يساهم في إلقاء الضوء على هذه الممارسات التي قد تكون فرصة لتبادل التجارب في هذا المنحى.

الأكثر قراءة