معيار USB يمكنه نقل البيانات بسرعة تتجاوز 40 جيجابايت في الثانية

معيار USB يمكنه نقل البيانات بسرعة تتجاوز 40 جيجابايت في الثانية

لا يستغني أي جهاز إلكتروني بدءا من أجهزة الكمبيوتر والأجهزة الذكية وصولا إلى السيارات والأجهزة المنزلية عن منفذ الناقل التسلسلي أو ما يعرف باسم Universal Serial Bus أو USB لتوصيله بأي جهاز آخر والتحكم فيه ونقل البيانات أو حتى شحن هذه الأجهزة، حيث يمثل المعيار الأساسي نقل البيانات والطاقة السلكية الأنجح والأقدم في العالم التقني، وكل فترة يظهر إصدار جديد من هذا المعيار يرفع فيه متى استقرار الاتصال وسرعة نقل البيانات، وآخر ما توصل إليه العالم هو معيار 3.2 الذي يمكنه نقل ما يعادل 20 جيجابايت في الثانية، إلا أن هذا الأمر سيكون جزءا من الماضي مع إعلان منظمة (USB-IF) عن المعيار الجديد USB4، الذي سيكون قادرا على تحقيق سرعات أعلى من 40 جيجابايت في الثانية عند استخدام الكابلات المعتمدة، أي ضعف السرعة القصوى لمعيار USB 3.2..
ومن المفترض أن يقدم معيار USB4 الجديد ضعف سرعة معيار USB 3.2 الحالي، ما يعني أنه سيدعم سرعات نقل بيانات تصل إلى 40 جيجابايت في الثانية كحد أقصى عند استخدام الكابلات المعتمدة، ولكن ربما تختلف السرعات الفعلية باختلاف الكابلات المستخدمة حيث عادة ما تستخدم كابلات USB ممرين لإرسال الإشارات واستقبالها من الأجهزة المتصلة، ومع ذلك تأتي بعض الأجهزة التي ستستخدم كابل USB4 ستتمكن من استخدام توصيل أحادي الاتجاه، كما يأتي معيار DisplayPort 2.0 باستخدام كابل USB4 بإمكانه زيادة عرض النطاق الترددي للإشارة إلى 80 جيجابايت في الثانية، وهو التردد الذي يكفي لدعم شاشات الفيديو HDR التي تدعم عرض 4K، إضافة إلى أن بعض الأجهزة الداعمة ستكون قادرة على دعم معياري (USB-C) و(Thunderbolt 3)، كما سيدعم أيضا معيار شحن USB PD، ما يعني أن الهواتف الذكية والأجهزة الأخرى ستكون قادرة على الشحن بشكل أسرع بكثير باستخدام الكابل، بشرط أن تكون مصممة لدعم الشحن السريع.
كما يمكن للأجهزة الداعمة لمعيار النقل السلكي الجديد دعم ثلاث سرعات قصوى هي: 10 جيجابايت في الثانية، و20 جيجابايت في الثانية، و40 جيجابايت في الثانية، حيث ستستخدم كابلات USB4 موصلات من النوع C، وهو متوافق مع المنفذ المسطح الموجود في معظم أجهزة الهواتف الذكية وأجهزة الحواسيب المحمولة، وبالتالي ستكون قادرا على توصيل كابل USB4 بأي منفذ USB من النوع C تقريبا، ولكنه لن يعمل دائما بالطريقة نفسها.
ووفقا للرئيس التنفيذي لمجموعة USB Promoter Group فإن اختيار اسم العلامة التجارية USB4 كان لتجنب الارتباك الناتج عن التحديثات الإضافية لمعايير USB السابقة، مثل: USB 3.1 وUSB 3.2، ويذكر أنه لم يعلن حتى الآن عن تاريخ رسمي لإطلاق الإصدار الجديد، ولكن عادة ما يكون صانعو الأجهزة على استعداد لتبني تقنيات USB الجديدة بسرعة أكبر مقارنة بالمعايير الأخرى، لذا من المتوقع أن تظهر الأجهزة الطرفية والكابلات التي تدعم USB4 في وقت لاحق من العام الحالي إلا أنها قد تتأثر بشكل بسيط مع انتشار فيروس كورونا الذي أثر جزئيا في الشركات العاملة في تصنيع أشباه الموصلات.

الأكثر قراءة