اتصالات وتقنية

مبيعات الهواتف الذكية في الصين تنخفض لأكثر من النصف بسبب «كورونا»

مبيعات الهواتف الذكية في الصين تنخفض لأكثر من النصف بسبب «كورونا»


قلب فيروس كورونا موازين العالم في جميع المجالات وأثر بشكل كبير في معظم اقتصادات الدول والأسواق العالمية، وخاصة أسواق الهواتف الذكية، فبعد أن توقعت شركة أبحاث السوق IDC أن تتراجع شحنات الهواتف الذكية في الصين للأشهر الثلاثة المنتهية في آذار (مارس) هي الأخرى قد تتراجع بأكثر من 30 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي بسبب تفشي فيروس كورونا، وتوقعت شركة Canalys هي الأخرى أن تنخفض شحنات الهواتف الذكية في الصين بنسبة تصل إلى 50 في المائة بين الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2019 والأشهر الثلاثة الأولى من عام 2020. جاءت النتائج على أرض الواقع أسوأ من ذلك بكثير، حيث أظهرت بيانات أكاديمية الصين لتقنية المعلومات والاتصالات أن العلامات التجارية للهواتف المحمولة باعت ما مجموعه 6.34 مليون جهاز خلال شهر شباط (فبراير) في الصين، وذلك بانخفاض بلغت نسبته 54.7 في المائة مقارنة بـ14 مليونا في الشهر ذاته من العام الماضي، حيث إن هذا الرقم هو الأدنى منذ عام 2012.
وخلال هذه الفترة باعت "أبل" أقل من نصف مليون جهاز آيفون في الصين في شهر شباط (فبراير) الفائت، إذ أدى تفشي فيروس كورونا إلى خفض الطلب على الهواتف الذكية إلى النصف، وتراجعت أسهمها بنحو 6 في المائة وسط تراجع أوسع في وول ستريت وسط مخاوف متزايدة من الركود بسبب الانخفاض الحاد في أسعار النفط والفيروس السريع الانتشار.
وأظهرت البيانات أن العلامات التجارية من الهواتف التي تعمل بنظام أندرويد، التي تشمل أجهزة صنعتها شركتا هواوي، وشاومي، منيت بالانخفاض الأكبر، إذ شهدت مجتمعة انخفاضا في الشحنات من 12.72 مليون وحدة في شباط (فبراير) 2019 إلى 5.85 مليون وحدة. أما شحنات أجهزة أبل فقد تراجعت إلى 494 ألف وحدة من 1.27 مليون وحدة. أما في شهر كانون الثاني (يناير) الماضي، فقد حافظت الشحنات على معدل ثابت عند مليوني وحدة.
يذكر أن الصين فرضت قيودا على السفر وطلبت من السكان تجنب الأماكن العامة في أواخر شهر كانون الثاني (يناير) الماضي، قبيل عيد رأس السنة القمرية الجديد، وهو يوم عطلة رئيس في البلاد وفيه تقدم الهدايا. وظلت هذه القيود سارية إلى حد كبير خلال معظم شهر شباط (فبراير).
ويشار إلى أنه نتج عن تفشي الفيروس نقص في إمدادات المكونات في الصين وغيرها من الأسواق العالمية، كما أثر تفشي كورونا على عديد من الصناعات، بما في ذلك الهواتف الذكية، والسيارات، وأجهزة التلفزة، ومكبرات الصوت الذكية، وأجهزة ألعاب الفيديو.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من اتصالات وتقنية