شاب موهوب يروض ويدرب طيور " الببغاء ".
شاب موهوب يروض ويدرب طيور " الببغاء ".
سمعنا كثيرا عن تدريب وترويض الحيوانات الكاسرة، حيث يتم استئناسها وترويضها واستخدامها، سواء كان استخداما شخصيا، أو لإبهاج الآخرين في السيرك عن طريق الحركات التي تقوم بها تلك الحيوانات وتمتع الجمهور، لكن ضيفنا اليوم الذي التقته "الاقتصادية" شاب موهوب في مجال آخر، هذا المجال هو تدريب الطيور، وبخاصة طيور الببغاء التي كثر الحديث عنها وأصبحت لدى البعض ضرورة في المنزل، حيث تضحك الصغار والكبار، كما أنها تمتع الزوار حين يلجون البيت فتلقي عليهم التحية وترحب بهم، والشاب عبد الرحمن العروان يتمتع بهذه الموهبة منذ نعومة أظافره، ونمت هذه الموهبة معه حتى تحولت الموهبة الى احتراف تدر عليه ربحا وفيرا، ودفعه هذا الأمر للتفكير جديا بفتح مشروع لترويض الببغاء بشتى أنواعها، ويؤكد العروان في حديثه أن هناك نوعاً من الببغاء شديد الذكاء يستطيع حفظ سور كاملة من القرآن الكريم.
يستهل ضيفنا الشاب الموهوب عبد الرحمن العروان- 36 عاما - حديثه بالقول "منذ أن كنت صغيرا كانت جميع أنواع الطيور تستهويني، ولكني كنت كثير الميل كثيرا إلى الببغاء التي تتميز عن بقية الطيور بقدرتها على إصدار الأصوات الإنسانية وتقليدها، حيث أقوم بتدريبها بشكل مستمر ويومي حتى أنني أقضي أغلب أوقاتي في تدريبها وأحرص على اقتناء ذات الألوان الجميلة والمميزة" وأوضح العروان أن تلك الهواية بدأت بالصدفة عندما اقتنى طير ببغاء وأعجبه ترديده الصوت، ومنذ تلك اللحظة سعى إلى تعليم تلك الببغاء ترديد بعض الجمل، مشيرا إلى أن النجاح الذي حققه في تدريبه الأول مع الببغاء شجعه على المضي قدما في هذا الجانب حتى تمكن من إتقان التدريب والترويض بشكل مميز في منزله، وكشف العروان لـ "الاقتصادية" أن تلك الهواية تبلورت وأصبحت واقعا تجاريا بسبب الإقبال وكثرة الطلبات لتدريب الببغاوات اللاتي يقتنيها كثير من المواطنين، حيث يطلبون منه تدريبها على الكلام نظير أجر يتم الاتفاق عليه، وتطرق العروان في حديثه إلى أنواع طيور الببغاء، مؤكدا أن هناك أنواعا كثيرة لطيور الببغاء، وأعرب عن إعجابه بالببغاء "الإفريقية" التي وصفها بأنها الأفضل من بين الطيور المستأنسة داخل المنازل، ويضيف " الببغاء الإفريقية هي الأفضل من حيث القدرة على النطق (الكلام)، وهذا الطائر الجميل يستطيع تقليد صوت صـاحبه تماماً، وحفظ مقاطع طويلة من الكلام، وباستطاعته حفظ سور قصيرة من القرآن الكريم وذلك بجهد من صاحبه.
وأشار العروان إلى أن هناك اختلافات بين طيور الببغاء بعضها عن بعض، حيث إن هناك اختلافاً بين تلك الطيور في نسبة الذكاء والحجم والعمر، مشيرا إلى أن تربية صغير السـن أسهل وأفضل من الكبير، وتمتاز طيور الببغاء بالذكاء وطول الجملة من الكلام، كما أن صوت الببغاء يتميز بالوضوح والنغمة العالية.
كما تطرق العروان إلى التفاوت في أسعار الببغاء من نوع لآخر وقال إنها تبدأ من ألف ريال وتصل في بعض الطيور المدربة بشكل كبير إلى 25 ألف ريال، موضحا أنه يبيع تلك الطيور المدربة بشكل أسبوعي، وأضاف "أعلى سعر لطيوره المدربة بلغ 12 ألف ريال.
وأكد العروان في ختام حديثه أنه لايمانع من القيام بتدريب هواة الطيور وتعليمهم كيفية تدريب وترويض تلك الطيور الجميلة والمحببة, لكنه لم يكشف عمّا إذا كان ذلك سيكون مجانا أم بمقابل مادي.