وزير الثقافة: زراعة البن الجيزاني في طريقها إلى اليونيسكو
قال الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة إن، مستقبل زراعة البن في جازان مزدهر على الأصعدة كافة، إذ يعد تراثا غير مادي متوارثا منذ مئات السنين، مؤكدا أن زراعة البن في جازان في طريقها إلى اليونسكو.
وأكد في تغريدة له على موقع "تويتر" أمس أن "تراث المملكة الثقافي غير المادي متنوع وثري، وأن الأرقام القادمة من الجبال الشامخة تؤكد أن مستقبل البن اقتصاديا وثقافيا مزدهر وواعد".
وأوضح عقب زيارته مهرجان البن السابع الذي تستضيفه محافظة الدائر بني مالك في جازان أمس، برفقة الأمير محمد بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة، والدكتور ماجد القصبي وزير التجارة والاستثمار، أن زراعة البن في المنطقة في طريقها إلى اليونسكو، معربا عن فخره بهمم المزارعين وشغف أبناء الداير.
وتجول وزير الثقافة على أقسام المعرض المصاحب وأركانه، واستمع إلى شرح مفصل من نايف بن ناصر بن لبدة محافظ الدائر بني مالك المشرف العام على المهرجان، عن المعرض الذي يشارك فيه "105" من مزارعي البن في القطاع الجبلي في المنطقة، إضافة إلى مشاركة عدد من الجهات الحكومية الراعية والداعمة للمهرجان.
وأعلن الأمير بدر بن فرحان الانتهاء من إعداد ملف المهارات والمعارف المرتبطة بزراعة البن الخولاني في المنطقة، وتقديمه إلى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" للمناقشة قبل تسجيله على قائمة التراث الثقافي غير المادي في المنظمة الدولية، ليكون رابع عنصر تراثي ثقافي غير مادي منفرد يسجل للمملكة وثامن ملف من ضمن إجمالي الملفات التي شاركت فيها.
وأشاد بحرص القيادة الرشيدة على الرقي والتوسع في وازدهار زراعة البن في المملكة، وتحويله إلى مورد اقتصادي مستديم وثقافي، لربط الأجيال بهذه الزراعة التي تمتد لمئات الأعوام في المنطقة، لما تحمله القهوة من رمزية عميقة لقيم الثقافة العربية.
وأبان أن زراعة البن في محافظة بني مالك والمحافظات الجبلية في منطقة جازان تشهد إقبالا متزايدا من كثير من الأهالي والشباب على هذا الإرث المتأصل بين أبناء المحافظات الجبلية في المنطقة.
وفي شأن منفصل تستضيف المملكة ممثلة بوزارة الثقافة خلال الفترة بين الثاني والسادس من شباط (فبراير) الجاري في الرياض، ورشة عمل واجتماعا تنسيقيا حول تسجيل "فنون الخط العربي، المهارات والمعارف والممارسات" لدى قائمة التراث الثقافي غير المادي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو".
وتقود المملكة ملف تسجيل الخط العربي بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو" وبمشاركة 16 دولة عربية، وذلك لما يمثله الخط العربي من ارتباط حضاري وثقافي وفني في الثقافة السعودية والعربية، وانطلاقا من رؤية وزارة الثقافة ودورها في النهوض بقطاعات الثقافة بمختلف فنونها ومجالاتها.
وتأتي هذه الخطوة مكملة لإعلان وزارة الثقافة تسمية عام 2020 "عام الخط العربي"، التي ستعمل على تعزيز حضور الخط العربي في المحافل والمؤتمرات المحلية والعالمية.
وكلفت وزارة الثقافة الجمعية السعودية للمحافظة على التراث بإدارة الملف بالتعاون مع اللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم لتقديمه مكتملا إلى "اليونسكو" في شهر آذار (مارس) المقبل.