متخصص "الفلسفة العامة".. يتحدى آلاف المنافسين بحنجرته!
متخصص "الفلسفة العامة".. يتحدى آلاف المنافسين بحنجرته!
"يا شباب يا شباب" بهذه الكلمات انطلق أحد المشجعين والمحبين لنادي الشباب السعودي نحو الشهرة والمال، قوة حنجرته أصبحت محط أنظار كل المهتمين بالرياضة، حين يردد في كل مباراة تقام لنادي الشباب بمفرده وبدون مقابل لحبه وعشقه الأول لناديه المفضل، وزادت شهرته حتى أصبحت وسائل الإعلام العالمية تطارده حين يقابل فرقا أجنبية في المنافسات الآسيوية.
علي عناد العنزي ذو الـ 60 عاما والحاصل على شهادة البكالوريوس من جامعة بغداد (تخصص فلسفة عامة) عام 1392هـ، حباه الله بقوة في صوته استفاد منها بترديده صيحات تشجيعية لناديه المفضل في مدرجات خالية من المشجعين المساندين "يا شباب يا شباب"، وذلك لقلة مشجعي الشباب مقارنة بالأندية الأخرى، وحين يقابل الشباب أندية جماهيرية يقابل هدير حشود جماهير النادي المنافس بحنجرته فقط، ويستطيع أن يلفت الانتباه إلى صوته وسط الآلاف من الجماهير المنافسين، يفعل ذلك منذ عام 1407هـ وبدون مقابل مادي، إلا أن ثمة خلافات أعاقت إكماله لتشجيع ناديه القريب إلى قلبه، فانتقل إلى تشجيع نادي الهلال عام 1416هـ ومستمر حتى الآن بتشجيعه.
"الاقتصادية" التقت بمردد الصيحات على العنزي، الذي أوضح أنه يعشق نادي الشباب حتى الجنون، إلا أنه اعتبر السنوات التي قضاها في ذلك الكيان بالسنوات المظلمة، حيث إنه فقد الوعود وكذلك فقد وظيفته الرسمية، مشيرا إلى أن نادي الهلال أعاد له وظيفته التي تدر عليه دخلا ثابتا يصرف منه على أسرته. وزاد العنزي في حديثه حيث قال "بعد انتقالي لنادي الهلال قبل 13 عاما، وجدت الاهتمام والتقدير من مسؤولي الهلال، من رؤسائهم وكذلك المؤسس الشيخ عبد الرحمن بن سعيد"، مبينا أنه في نهائيات كأس آسيا للأندية عام 1418هـ في هونج كونج ردد الجمهور الصيني صيحاته التشجيعية "يا هلال يا هلال"، وبعد تلك المباراة أجرت قناة CNN العالمية لقاء مفتوحا معه لمعرفة سر إقناعه الجمهور الصيني بترديد تلك الصيحات التشجيعية رغم فارق اللغة.
وأشار العنزي إلى أنه أقدم على الهروب من مستشفى الملك سعود الطبي في الرياض حيث كان يعاني مرض السكري، وذلك لحضور المباراة النهائية لبطولة النخبة والمقامة في سورية، والتي حققها فريقه الهلال، مؤكدا أنه حصل على مبلغ 50 ألف ريال هدية من رئيس الهلال آنذاك تقديرا لوقوفه مع الهلال وتشجيعه رغم معاناته مع المرض.
وحول العروض المقدمة له لاحتراف تشجيع أندية أخرى، أكد العنزي أنه تلقى عرضا من أحد أعضاء الشرف في أحد أندية العاصمة، وذلك بتقديم نصف مليون ريال أو فيلا سكنية، إلا أنه رفض العرض لحبه للهلال ورجاله وجمهوره العريق حسبما قال، مشيرا إلى أن حبه لهذا النادي أوصله أن يلبس عقالا باللون الأزرق وغترة بيضاء!