الدراجات النارية.. وسيلة نقل تنتشر بلا تنظيم!

تشهد شوارع الرياض هذه الأيام زيادة مطردة في عدد الدراجات النارية التي تمخر عبابها من الصباح وحتى المساء يوما بعد يوم، وتأتي هذه الزيادة من عنصر واحد وهم المقيمون الأجانب الذين يعملون في المدينة، حيث اتجه عدد كبير من العمالة الآسيوية إلى هذه الوسيلة للابتعاد عن زحام الطرق التي تتوقف أحيانا في العاصمة بسبب الازدحام، إضافة إلى أن ممارستهم قيادة الدراجات النارية في بلدانهم قبل الحضور إلى المملكة كانت سببا آخر لهذا الحضور المكثف لما يطلق عليها "الدبابات" في الرياض. كما أن بعض البقالات أصبحت توفر مثل هذه الدراجات لعامليها، وذلك لتوصيل طلبات الزبائن إلى منازلهم.
"الاقتصادية" التقت محمد خان (باكستاني يعمل في الرياض)، الذي أكد أن شراءه الدراجة النارية كان أهم التزام يحققه بعد حضوره إلى المملكة، لأنها وسيلة مواصلات ممتازة في المدن المزدحمة، وفاجأنا خان أنه لا يحمل رخصة قيادة للدراجة النارية، مشيرا إلى أنه لا حاجة إلى ذلك كون الدراجة وسيلة نقل سهلة التعلم، وأن الكثير ممن يركبون هذا النوع من وسائل النقل لا يحملون رخصة قيادة خاصة بالدراجات النارية!
أما فيما يتعلق برخصة السير الخاصة بالدراجات النارية، فأبدى خان عدم علمه بوجود مثل هذه الرخص، وأن هذه الدراجة التي اشتراها من زميل له لم يكن معها وثائق ملكية، كما لم تكن تحمل لوحة تسجيل كما هو حالها الآن! وعند إخبارنا للسيد خان عن رخصة السير ورخصة القيادة تحجج بعدم علمه بهذا الأمر، وأن لديه عملا ضروريا يؤديه، فاستأذن منا وانصرف.
يذكر أن إدارة المرور في منطقة الرياض تطبق أنظمة خاصة للدراجات النارية، من ذلك حمل الدراجة النارية لوحات تسجيل نظامية، إضافة إلى ضرورة حصول قائد الدراجة النارية على رخصة قيادة خاصة تؤهله لركوبها، كما تعاقب أي راكب دراجة نارية لا يلتزم بقواعد السلامة المرورية الخاصة بمثل هذه الدراجات مثل لبس الخوذة الحامية للرأس أثناء القيادة.