دروس مستفادة

دروس مستفادة

دروس مستفادة

يعاني 10 في المائة من أطفال المدارس السعودية السمنة، بينما ترتفع هذه النسبة لتصل إلى 77 في المائة في العالم العربي.
هذه المشكلة ليست وليدة السنوات الأخيرة بل هي مشكلة عالمية بدأت منذ ثمانينيات القرن الماضي وتنبهت الحكومات لخطورتها، فسمنة الأطفال المبكرة تفتح الباب لمشاكل صحية عديدة لا يمكن التعامل معها بسهولة نظرا لصغر سنهم.
في الولايات المتحدة الأمريكية نشطت جمعيات الصحة العامة وصحة القلب لاستصدار قرار يمنع تقديم وجبات الغذاء الضارة لأطفال المدارس، وذلك بعد أن أعلنت السمنة منذ عام 2003 م كمشكلة صحية أولى في البلاد. وسبب البدء بتطبيق القرار في المدارس يعود إلى أن الوقت الذي يقضيه كل طفل خلال اليوم في المدرسة أكثر بساعات من ذلك الذي يقضيه مع أسرته وتحت رقابتهم.
لكن ما مقياس اعتبار الأغذية ضارة بمفهوم هذه الجمعيات؟ بينت جمعية القلب الأمريكية أن الأغذية الضارة بالصحة هي تلك التي ترتفع نسبة السكر والدهون فيها عن نسبة الفيتامينات والمعادن والألياف، مثل الحلويات والمشروبات الغازية والوجبات السريعة المقلية في دهون مشبعة.
هذه الأغذية تؤثر في الجهاز الهضمي والأسنان وترفع من نسبة الكوليسترول في الدم.
تجربة المنع هذه آتت ثمارها في أكثر من ولاية، كما تطبق في عدد من مدارس المملكة العربية السعودية حالياً لكن المحاولات لا تزال بذرة بحاجة إلى التطوير ولا تعدو كونها تطوعاً من الإدارات المدرسية.
قبل سنوات استوردنا الطريقة الأمريكية في التغذية وانتشرت المطاعم وأكشاك الحلويات في المدن على اتساعها وفي المدارس واليوم نحن بحاجة إلى استيراد الصحوة الموجهة نحو سمنة الأطفال، فمحاربتها مبكراً هي أنجع الطرق لإيقافها في المهد عن طريق تعليم الأفراد عادات غذائية تستمر معهم مدى الحياة ويصعب الانفكاك منها.

الأكثر قراءة