موعظة حسنة

موعظة حسنة

موعظة حسنة

انطلاق معرض وسائل الدعوة إلى الله "كن داعياً" يسلط الضوء على الطرق المستحدثة في الدعوة إلى الله ويضعها في متناول الأفراد على اختلاف تخصصاتهم. هذه التظاهرة الثقافية تذكرنا بجانب مهمّ من كوننا مسلمين ألا وهو نشر الإسلام بالسبل الطيبة وتحبيب غير المسلمين فيه بداية من تعاملاتنا معهم وصولاً إلى شرح أركانه وأصوله إليهم.
إن الحديث عن الدعوة إلى الإسلام وربطه بتعاملاتنا اليومية لا يعني أننا لسنا في حاجة إلى قدر من التأهيل لنتقنه, خاصة إذا كانت مسارات حياتنا تتقاطع مع غير المسلمين سواء في مجال العمل أو الدراسة وفي الجوار.
في البدء نتفكر في أنفسنا ونراقب تصرفاتنا فيما إذا كانت تمثل ديننا السمح أم لا، فلن يتقبل أيا كان الدعوة للإسلام وهو يشاهد داعية يتهرب من أداء واجباته كالحفاظ على الصلاة في وقتها والابتعاد عن المحرمات. يقول مصطفى صادق الرافعي رحمة الله عليه : "إن الموعظة إن لم تتئد في أسلوبها الحي كانت بالباطل أشبه".
من جانب آخر يتشجع غير المتحدثين باللغة العربية في بدء حوارات مع المسلمين الذين يتقنون لغتهم وطرح أسئلة حول الدين والعادات والتقاليد في العالم العربي، لذا يفيد كثيراً إتقاننا اللغات المختلفة في إعطاء إجابات واضحة لهم مراعين الصحة والصدق فيها. فالسائل بالدرجة الأولى لا يملك أي أفكار حول الإسلام وأول معلومة تصله ستشكل اللبنة الأساسية في كل ما يستقبله لاحقاً, فهل نحن مستعدون لتحمّل وزر الخطأ في حق ديننا؟
لتكن بداية دعوتنا للإسلام إشراك غير المسلمين في احتفالاتنا بالمناسبات المختلفة كالأعياد ووجبات الإفطار والسحور، وحفلات الزفاف وغيرها من المناسبات المشتركة عالمياً ولا تختلف من بلدٍ إلى آخر وإن اختلفت الأديان.
ولا ننسى دائما أن جهودنا الصغيرة تنمو وتكبر بتكاتفنا لنظهر بالصورة الأفضل لديننا ونصدّ الهجمات المغرضة عليه كونه دين تعصب وانغلاق!

[email protected]

الأكثر قراءة