اجلس يا ولد!
بدأت فعاليات المؤتمر العالمي لفرط الحركة ونقص الانتباه لدى الأطفال في الخامس والعشرين من تشرين الأول (أكتوبر)، ويشتمل هذا المؤتمر على ندوات تثقيفية وورش عمل تلقي بالضوء على هذا الاضطراب وكيفية التعايش معه في الأسرة والمجتمع ككل.
نحنُ في حاجة لهذه التظاهرة ولتغطيتها من قبل وسائل الإعلام والسبب أن ما نسبته ??في المائة من الأطفال في السعودية مصابون بهذا الاضطراب ?? في المائة منهم يعانون صعوبات التعلّم وضعف التواصل مع العالم من حولهم.
لا توجد معرفة دقيقة لمسببات فرط النشاط فهي مزيج من عدة عوامل من بينها الوراثة والتنشئة.
وتختلف ردات فعل الأسر وتعاملها مع هذه المشكلة ما بين الوقوع في فخّ مشاعر الإنكار وعدم الإفصاح عن إصابة أطفالهم خوفاً من نظرة المجتمع السلبية لهم مما يؤدي إلى تطور مشكلاتهم البسيطة القابلة للحل إلى حالات يؤذون فيها أنفسهم والآخرين واتباع الطرق الخاطئة في علاجها مثل فرض وتقويم السلوكيات المختلفة باستخدام الضرب والحرمان.
بينما تهتم أسر أخرى بالبحث في أسباب الاضطراب وطرق علاجه بالتفهم والصبر، وهذا الأمر لا يستوجب من وقتهم الكثير، فتشخيص الحالات في وقت مبكر يتم من خلال إجراء اختبارات بسيطة يشارك فيها الطفل ووالديه تحت إشراف الأطباء.
من جهة أخرى يخطئ بعض منسوبي الجهات التعليمية في تشخيص الأطفال المصابين بالاضطراب ويتسبب لهم ذلك بالأذى الناتج عن الجهل بأوضاعهم الصحية ففي غرف الدراسة يتم الخلط بين الطفل المشاغب والطفل المصاب بفرط النشاط غير القادر على التحكم بانفعالاته وحركاته خلال الدروس.
المؤتمر العالمي موجّه لكل القائمين على تربية الأطفال على اختلاف تخصصاتهم، سواء كانوا معلّمين أو آباء وأمهات والمجال مفتوح طوال فترة الفعاليات للتعرف على المشكلة والحلول المطروحة للتخفيف منها من علاجات نفسية وطبية متوافرة..