درهم نظام!

درهم نظام!

يعاني كثير من مراجعي المستشفيات والعيادات من الازدحام خلال وخارج أوقات الذروة، هذه المشكلة يتسبب فيها المرضى أنفسهم. وعلى الرغم من الجهود التي تبذلها الإدارات المعنية للحد من هذه المشكلة وتأثيرها في الأعمال اليومية إلا أن هذه الجهود تقابل بالتجاهل ورفض التعامل بمرونة أكثر.
بمجرد أن تقف اليوم في صالة الاستقبال الرئيسية لأحد المستشفيات يمكنك تحديد عدة مواقف تنتج من قلة اهتمام الأفراد، يصل المريض إلى المستشفى بدون هوية أو أوراق ثبوتية أحياناً مما يعطل إجراءات تسجيل وفتح الملف، يفاقم هذا الوضع إصرار الشخص على مجادلة الموظف المسؤول وفرض النظام العشوائي هذه المرة!
الحضور دون حمل مبلغ مناسب من المال والاعتماد على بطاقة التأمين الصحي التي لا تغطي كافة الفحوص والتحاليل، أو الاعتماد على بطاقة الصراف الآلي التي لا يُعمل بها في بعض المستشفيات. وبمناسبة الحديث عن بطاقة التأمين يتخلف الكثير من المستخدمين عن التحقق من تاريخ صلاحية التأمين والذي مضى وقت على تجديده.
اصطحاب أفراد العائلة وخاصة الأطفال الصغار - ذوي المناعة الضعيفة - بدون داع للتجول في ممرات المستشفى والصراخ وإثارة المتاعب. التأخر عن المواعيد والحضور بعد مضي فترة من الزمن ومطالبة الطبيب والإدارة بالدخول وتعطيل المرضى الآخرين!
خارج غرفة الطبيب توضع مجموعة ملفات المرضى يقوم بعض الأشخاص متعدين صلاحياتهم لتبديل الأرقام لتسريع دخولهم، متسببين في حالة فوضى تتطور أحيانا إلى عراك بالأيدي!
وقوف المراجعين في الممرات وفي الاستقبال ومجادلة الموظفين يسبب كثيرا من الإزعاج ، هؤلاء يغيب عن أذهانهم أن المستشفى مكتظ بالمرضى وكثير منهم يعانون من مشاكل صحية ليست بحاجة إلى التفاقم. إن جهداً إضافيا نبذله في كل زيارة للطبيب يوفرّ علينا وعلى الجميع الكثير من الساعات المهدرة في استعادة النظام.

الأكثر قراءة