"بلكونات" العاصمة .. مساحات فارغة أو مخازن إضافية

"بلكونات" العاصمة .. مساحات فارغة أو مخازن إضافية

"بلكونات" العاصمة .. مساحات فارغة أو مخازن إضافية

رغم أن أصل كلمة "بلكونة" يعود للحضارة الفارسية، وتعني "الشرفة" التي تطل من المباني، إلا أن للبلكونة حضورا غير لافت في الرياض، إذ انعكست ثقافة المجتمع على شكل واستخدامات البلكونة.
في الرياض لا تخرج البلكونة عن ثلاثة أشكال من الاستخدامات، فهي إما مساحة فارغة لا تستخدم وتقفل أبوابها على ساكنيها خوفا من ظهور أهل البيت، أو أن تكون مخزنا إضافيا توضع فيه بقايا الأثاث، أو أن تلغى نهائيا فتغلق بحواجز لتصبح غرفة صغيرة إضافية أو ملحقة بغرفة أخرى.
هذا الانتهاك لوظيفة البلكونة كونها متنفسا للبيت وأهله، ودورها في تهوية الشقق السكنية التي غالبا ما تفتقد التهوية الصحيحة، وتسهم في إدخال ضوء الشمس المفيد في قتل الجراثيم الموجودة في الأثاث أو الهواء، انعكس سلبا على صحة السكان، حيث تكثر حالات الربو لعدم تجديد الهواء كذلك انعكس سلبا على الشكل الخارجي للعمائر .
في إطار ذلك دعت سارة العتيبي – مهندسة تصميم داخلي- باستغلال هذه المساحة وجعلها أحد متنفسات الأسرة، وإدخالها ضمن وسائل الترفيه، وذلك عبر تحويلها من مساحة مهملة إلى حديقة مصغره وإضافة النباتات وتحويلها إلى جلسة مصغره للقراءة أو الاستمتاع بشرب الشاي، وإضافة اللمسات الجمالية من مجسمات تظهر منها شلالات مياه صغيرة، ووضع أقفاص للعصافير لإعطاء أجواء هادئة تسهم في تغيير المزاج العام لأهل البيت.

الأكثر قراءة