بائع خضار يفتتح عيادة صحية.. ويعالج مرضاه وسط سلندرات الغاز!
بائع خضار يفتتح عيادة صحية.. ويعالج مرضاه وسط سلندرات الغاز!
ضرب مقيم من جنسية عربية جميع الأنظمة التجارية والأمنية والصحية عرض الحائط، بعد قيامه بافتتاح عيادة متخصصة في المساج والتدليك داخل أحد محلات بيع الغاز في محافظة شقراء (100 كيلو متر شمال غرب العاصمة الرياض)، دون رادع من الجهات المختصة في المحافظة بمنعه أو إيقافه عن العمل بسبب مخالفته أنظمة ولوائح الإقامة والعمل، وفقدانه النظافة الجسدية ونظافة الموقع.
والتقت "الاقتصادية" بالمقيم عبد الحميد من الجنسية السودانية، والذي وصلت شهرته في المساج ـ على حد قوله ـ خارج المحافظة من خلال خفة يده وإتقانه المساج وشفاء جميع زواره المرضى الذين يتعاقبون بشكل كبير على عيادته المتواضعة، التي تنقصها أمور كثيرة لتكتسب مسمى "العيادة"، إضافة إلى ذلك أن مقر العيادة يقع داخل محل لبيع "سلندرات" الغاز.
عبد الحميد (مقيم سوداني) يقول إن هذه المهنة تعتبر مهنة ورثها عن أبيه، والذي ما زال يواصل مهارات المساج في بلده الأم السودان، مبينا أنه يحمل الشهادة الجامعية من جامعة الخرطوم بتخصص إدارة أعمال، وكان عند قدومه إلى المملكة قد عمل في محل لبيع الخضار والفواكه في سوق العزيزية (جنوب الرياض) قبل عدة سنوات، مشيرا إلى أنه عمل قرابة تسعة أشهر في مهنته ومهنة عائلته المساج في الرياض بعد انتهائه من عمله كبائع في سوق العزيزية للخضار، ويكون ذلك عن طريق حجز الأوقات للزبائن بواسطة الهاتف المحمول، مؤكدا أن أعدادا كبيرة كانت تتوافد عليه في الرياض والآن في شقراء، بعد أن من الله على عدد من زواره بالشفاء من الآلام التي كانوا يعانون منها في السابق.
وبين المدلك عبدالحميد أنه لايستخدم في تدليكه إلا زيت الزيتون دون إضافات، كما أنه لايقوم بصرف أدوية شعبية أو طبية لأن المساج يتطلب خفة اليد ومعرفة أوضاع المرض وكميات قليلة من الزيت للتحكم في وضعية المريض وتحديد مكان المرض.
وأوضح عبد الحميد أن عيادته المتواضعة تستقبل المرضى من الساعة الثامنة صباحا وحتى العاشرة مساء، وفي حال تأخر المريض لا يستقبله إلا باتصال مسبق لتحديد موعد جديد.
وعن عدد الجلسات التي يقوم بها للمرضى، بين المدلك عبدالحميد أنه ربما تستغرق جلسة أو جلستين، وفي حالات نادرة مكث معه أحد المرضى قرابة ست جلسات وذلك بسبب تأخر المريض في الحضور للتدليك، مشيرا إلى أنه يقوم بعلاج الأبهر والدسك وآلام الظهر والقدمين وجميع الآلام التي تتطلب تدليكا.