بَيَّضَ الله وجهك
هذه الجملة بحكم التركيب والمجاز كَثُرَ استعمالها في الثناء على من يفعل فعلا يُحْمد عليه إذ هي تعبير اصطلاحي , وخرجت كلماتها عن معناها الحقيقي إلى معنى آخر بلاغي مصطلح عليه عند أهل اللغة فجرت مجرى المثل وشاع استعمالها لما فيها من البلاغة والتأثير في النفس وهذا القول مستفاد من القرآن الكريم؛ قال الله تعالى: " يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ..." سورة آل عمران من الآية (106).
وقال عزَّ وجلْ: " وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ" سورة آل عمران، (107).