محال الفيديو تحقق إيرادات قياسية بتسجيل مسلسلات رمضان

محال الفيديو تحقق إيرادات قياسية بتسجيل مسلسلات رمضان

حققت محال الفيديو في الرياض أرباحا إضافية في شهر رمضان المبارك، بعد أن انتهزت هذه المحال فرصة ذروة الموسم الدرامي لتسجيل معظم المسلسلات التي تعرض في شهر رمضان، بقصد إعادة بيعها وتوفيرها للراغبين في امتلاك حلقات مسلسل معين، أو لمن لم يستطع مشاهدتها بسبب ظروفه في هذا الشهر الكريم.
وذكر عدد من العاملين في محال الفيديو خلال جولة لـ "الاقتصادية" أمس أن موسم بيع المسلسلات لا ينشط إلا في رمضان، حيث يعوضهم نسبة ركود بيع الأفلام في هذه الفترة. وأكد محمد شفيق مدير أحد محال الفيديو أن القبول الكبير الذي تشهده محالهم نتيجة لمسلسلات رمضان فقط، مشيرا إلى أن عدد الأشرطة التي باعوها منذ بداية الشهر وحتى الآن التي تجاوزت 380 شريطا، لافتا إلى أنهم يضعون كل ثلاث حلقات في شريط واحد يباع بعشرة ريالات، مخمنا أن مبيعاتهم في نهاية الموسم قد تتجاوز 1500 شريط.
وكشف محمد عن مكتبة مرئية كبيرة موجودة في محله، ممتلئة بأعداد كبيرة من المسلسلات سواء القديمة أو الجديدة، لافتا إلى أن لديه مسلسلات عرضت منذ أكثر من 15 عاما. وحول أكثر المسلسلات المطلوبة من الزبائن أكد محمد أن المسلسل السعودي بيني وبينك يغرد خارج السرب، حيث إنه يفوق بمراحل عديدا من المسلسلات الأخرى من ناحية المبيعات، ثم يأتي في المرحلة التي تليه مسلسل طاش ما طاش في أجزائه السابقة، خصوصا الأجزاء العشرة الأولى من المسلسل.
من جهته عبر جواد شودري عامل في أحد محال الفيديو، عن سعادته البالغة من الإقبال الكبير الذي تشهده محلات الفيديو، لافتا إلى أن تجارة بيع المسلسلات لا تحتاج إلى جهد كبير أو مال، فكل ما تحتاج إليه هذه التجارة هو جهازي فيديو وتلفزيون، وشريط فاضي، وجلوس طويل أمام التلفاز، مشيرا أنه وعمال المحل يتناوبون على الجلوس على التلفاز لتسجيل المسلسلات، حتى لا يفوتهم أي مسلسل.
وأشار جواد إلى أنهم وقبل موسم رمضان استعانوا بزبائن المحل، لتحديد المسلسلات التي تشهد إقبالا كبيرا، وفي أي قناة تعرض، حتى يتم التركيز عليها، وتسجيلها ونسخ أكبر عدد ممكن منها، معللا ذلك بأنهم أجانب ولا يعرفون ما يفضله الشعب السعودي من مسلسلات، مشيرا إلى أنهم يتأثرون بنجاح أو فشل مسلسلات رمضان، وذلك بقلة أو زيادة المبيعات، مستشهدا بأنهم قبل ثلاثة مواسم حققوا مبيعات هائلة، وذلك بفضل تساوي ثلاثة مسلسلات من حيث قوة الحضور وزيادة الطلب، مما انعكس إيجابا على مبيعاتهم، ذاكرا أنه باع في ذاك الموسم قرابة 2400 شريط.
وحول المسؤولية القانونية التي يمكن أن تطولهم في محالهم جراء بيع حقوق لا تعود إليهم، ذكر جواد أن هناك مسؤولية قانونية وهم يعونها جيدا، إلا أنهم يضعون احترازات من الزيارات المفاجئة لمندوبي وزارة الإعلام، مشيرا إلى أن من ينشد الربح في محال الفيديو لا يمكن أن يعتمد على بيع النسخ الأصلية للأفلام والمسلسلات، إذ إن الإنترنت سحب كل زبائنهم السابقين، فصار الاعتماد على بيع النسخ المسجلة من التلفزيون بشكل كبير، لضمان إيجاد مداخيل لمحالهم التي ضربها الإنترنت.

الأكثر قراءة